بن صالح، ولد خليفة وسلال يؤدون صلاة العيد بالجامع الكبير
خشوع وتغافر ودعوة إلى تثمين فضائل المصالحة
- 509
أدى كل من رئيس مجلس الأمة، السيد عبد القادر بن صالح، ورئيس المجلس الشعبي الوطني، السيد محمد العربي ولد خلفية. والوزير الأول، السيد عبد المالك سلال، صلاة عيد الفطر المبارك بالجامع الكبير بالجزائر العاصمة، وسط جموع المصلين وفي جو من الخشوع والسكينة.
وفي خطبتي الصلاة، ذكر الإمام بمعاني عيد الفطر وقيمه باعتباره يوم فرح وابتهاج يسوده التراحم والتسامح والتآلف وتحقيق صلة الأرحام بين أفراد المجتمع، داعيا بهذه المناسبة التي تزامنت والذكرى الـ54 لاسترجاع السيادة الوطنية إلى "ضرورة استخلاص الدروس والعبر من تضحيات الشهداء الجسام من أجل المحافظة على الوحدة الوطنية".
في سياق متصل، حث الإمام الخطيب الشباب على التمسك بالمرجعية الوطنية الدينية والعمل بجد ونشاط من أجل خوض معركة التنمية المستدامة وتطوير البلاد لتبقى شامخة بين الأمم، وذكر بمقاصد الدين الإسلامي المتمثلة في تحقيق التعايش السلمي بين أفراد المجتمع "والإعراض عن أية عصبية كي يتحقق الأمن والأمان"، مبرزا بالمناسبة فضائل المصالحة الوطنية التي بادر بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة واللحمة التي أحدثتها في النسيج الاجتماعي.
كما دعا الإمام المؤمنين إلى تطهير أنفسهم يوم العيد من الأحقاد والغل والتحلي بالتصالح والتضامن فيما بينهم، امتثالا لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، مشددا على دور المسجد في حماية الشباب من التطرف وصونه من الاصطفاف الطائفي والمذهبي والنعرات المقيتة التي من شأنها أن تشتت الأمة ووحدة الشعب "مثلما يحدث في الكثير من الدول حاليا".
وعقب أداء الصلاة، تلقى السادة عبد القادر بن صالح ومحمد العربي ولد خليفة وعبد المالك سلال التهاني من أعضاء في الحكومة وإطارات الدولة وممثلين عن الأحزاب السياسية والمجتمع المدني إلى جانب أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والاسلامي المعتمد بالجزائر، وكذا عموم المصلين.