متوفران فقط بمستشفى مصطفى الجامعي

سريران فقط لجبيرة الورك وقائمةُ انتظار طويلة

سريران فقط لجبيرة الورك وقائمةُ انتظار طويلة
  • 749
حنان.س حنان.س

تتوفر الجزائر على قسم واحد لأسرّة الجر الخاصة بتثبيت عظم الورك بالنسبة للأطفال المولودين بتشوهات خلقية على مستوى الحوض، وهذا بمصلحة جراحة الأطفال بمستشفى مصطفى الجامعي، حسبما أكد لـ "المساء" مراد مويادي، منسق النشاطات شبه الطبية بذات المصلحة، ملفتا إلى أن قائمة الانتظار لأطفال يعانون نفس المرض طويلة، خاصة أن الخاضعين لجبيرة الورك يقضون مدة تصل إلى 3 أشهر بالقسم.

قال مراد مويادي إن مصلحة جراحة الأطفال التي تشرف عليها الأستاذة يسمينة لعجاج، تتسع لـ 72 سريرا، وتستقبل أطفالا ما بين 3 أشهر إلى 14 سنة ممن يعانون تشوهات خلقية، علما أن المصلحة تتوفر على سريري جرّ (lits de traction)، هما الوحيدان على المستوى الوطني.

وتحصي المصلحة المتخصصة إجراء 60 عملية جراحية في الشهر بمصلحة الاستعجالات، تتمثل أغلبها في استئصال الزائدة الدودية إضافة إلى جراحة الكسور والرضوض بسبب الحوادث المنزلية، وبعض حالات الكسور الناجمة عن حوادث السير لاسيما منها الحوادث المتسببة فيها الدراجات الهوائية، في الوقت الذي تُسجّل 20 عملية في نفس المدة الزمنية، وتخص تحديدا التأهيل الوظيفي.

ويؤكد المتحدث أن مصلحة جراحة الأطفال بمستشفى مصطفى الجامعي، تُعتبر المصلحة الجراحية الوحيدة في الوطن التي تتوفر على أسرّة خاصة بجراحة تشوهات الحوض الولادي، والتي يطلق عليها تسمية "السرير الجر". وقال إن عددها اثنان فقط على المستوى الوطني بدون ذكر أسباب ذلك، مبديا أمله أن تعمل السلطات الصحية في البلاد على دعم عدد هذه الأسرّة؛ سواء بالمصلحة المذكورة أو بمصالح متخصصة في مستشفيات أخرى؛ كون قائمة الانتظار طويلة، خاصة أن الطفل الواحد يمكث ما بين شهرين إلى 3 أشهر في سرير الجر من أجل تثبيت الورك.

وكانت "المساء" قد زارت المصلحة المذكورة على هامش زيارة تضامنية مع الأطفال الخاضعين للاستشفاء بادرت بها وزارة الشؤون الدينية مؤخرا. وبالمصلحة المعنية تحدثنا إلى والدة الطفلة ‘آلاء تيت’ ذات السنتين من العمر من ولاية برج بوعريريج، التي أكدت أن ابنتها قد وُلدت بتشوه خلقي على مستوى الحوض، وتم تشخيص إصابتها بعد ولادتها. وأوضحت أنها انتظرت أربعة أشهر كاملة حتى تمكنت أخيرا من دخول المصلحة. واستفادت طفلتها من عملية جراحية لتثبيت الورك، وهي ترقد الآن على سرير الجر لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر، وتخضع لمراقبة دورية من طرف المختصين.

من جهتها، أشارت والدة ‘رقية حميطوش’ ذات الثلاث سنوات من ولاية الجزائر، إلى أنها انتظرت هي الأخرى أربعة أشهر حتى تم قبول استشفاء ابنتها بالمصلحة المتخصصة. وقالت إن ابنتها قد وُلدت بتشوه خلقي على مستوى الورك، وتم تشخيص حالتها أربعة أيام فقط بعد ولادتها. وأظهر التشخيص أن ظهرها ورجليها مُجمدان؛ أي لا تتحرك، ومن طبيب لآخر، حتى وصلت أخيرا إلى مصلحة جراحة الأطفال بمستشفى مصطفى، ليتم وضعها على سرير الجر بعد خضوعها لعملية جبيرة الورك.