إثر استقبال برج الكيفان مرحَّلين جددا

العائلات تطالب بفتح مدارس جديدة

العائلات تطالب بفتح مدارس جديدة
  • القراءات: 617
 زهية.ش زهية.ش

يطالب سكان برج الكيفان، خاصة أولياء التلاميذ، السلطات المعنية، وعلى رأسها مديرية التربية لشرق العاصمة، بفتح مؤسسات تربوية جديدة وتدعيم القطاع في الدخول المدرسي القادم، للتخفيف من الاكتظاظ في بعض المدارس، خاصة ببعض الأحياء التي التحق بها عدد معتبر من التلاميذ الجدد في إطار عملية إعادة الإسكان التي تقوم بها ولاية الجزائر.

وأوضح بعض هؤلاء لـ "المساء" أن بلديتهم أصبحت بحاجة إلى مؤسسات تربوية جديدة لحل مشكل الاكتظاظ الذي يميز بعض المدارس، خاصة تلك القريبة من الأحياء الجديدة التي استقبلت العائلات المرحَّلة، مشيرين إلى أن مستوى أبنائهم تراجع بسبب تزايد عدد التلاميذ في القسم الواحد، وهذا في الوقت الذي وعدت سلطات ولاية الجزائر بحل هذا المشكل في البلديات التي استقبلت العائلات المرحَّلة.

وحسب المشتكين فإن السلطات المعنية مطالبة بالتدخل إما بإنجاز مؤسسات جديدة، أو العمل على توسعة المدارس التي تعرف اكتظاظا كبيرا، بسبب تزايد عدد التلاميذ في كل دخول مدرسي، نتيجة الترحيل والكثافة السكانية المرتفعة بالمنطقة التي تواجه مشاكل تنموية أخرى، وغياب بعض المرافق التي حال مشكل العقار دون تجسيدها.

من جهته، أوضح رئيس بلدية برج الكيفان قدور حداد لـ "المساء"، أن البلدية التي يسيّرها تحتوي على عدد كبير من المدارس الابتدائية عددها 39 مدرسة، بينما يصل عدد المتوسطات إلى 12 متوسطة مقابل خمس ثانويات، غير أن ذلك يبقى غير كاف مائة بالمائة بالنظر إلى العدد الكبير من التلاميذ، حيث تبقى البلدية بحاجة إلى إنجاز أربع مدارس جديدة وتوسعة بعض المؤسسات لاستيعاب العدد المتزايد من المتمدرسين.

على صعيد آخر، أشار المسؤول الأول عن بلدية برج الكيفان، إلى أنه تم بداية الأسبوع الجاري، فتح الأظرفة الخاصة باختيار المقاولين الذين تُسند لهم مهمة تهيئة الطرقات في بعض الأحياء، منها موحوس وعلي عمران والدوم، التي عانى سكانها كثيرا نتيجة غياب التهيئة الحضرية وتدهور وضعية الطرقات والمسالك الترابية، خاصة في فصل الشتاء.

وفي سياق متصل، تجري أيضا الأشغال بعدة مشاريع، منها تهيئة الطريق بوسط المدينة، إنجاز مكتبة في درقانة وروضة للأطفال بنفس الحي وأخرى بوسط المدينة، بلغت نسبة إنجازها 60 بالمائة. 

أما فيما يخص تأخر البلدية في نشر قائمة المستفيدين من حصة 130 سكنا اجتماعيا التي استفادت منها البلدية، فأرجع قدور حداد ذلك إلى العدد الكبير من الملفات المودعة لدى المصلحة المعنية، والمقدّر بـ 19 ألف ملف تخضع للتحقيقات الاجتماعية على مستوى البلدية، بينما تنتظر العائلات التي تعيش أزمة السكن، ساعة الفرج، مثلها مثل العائلات التي تقطن الأحياء القصديرية، حيث أشار رئيس البلدية إلى أنه سيتم ترحيل القاطنين بالحيّين القصديريين بدرقانة ووادي الحميز قريبا؛ إذ تمت دراسة الملفات وإعداد قائمة المعنيين، في حين يبقى عدد آخر من سكان خمس أحياء فوضوية، منها موحوس وبن مرابط وغابة بن مراد وقايدي ينتظرون نصيبهم من السكنات التي تمنحها ولاية الجزائر في إطار عملية إعادة الإسكان التي باشرتها في جوان 2014.