خصصت بلدية الرويبة مبلغا ماليا بقيمة 200 مليار سنتيم لعملية إعادة تهيئة الأحياء والأحواش المتواجدة في الجهة الشرقية من المدينة، منها أحياء السباعات وابن شوبان والدّغافلة وأولاد العربي وأولاد العيد والمرجة القديمة، وهي الجهات التي كثيرا ما اشتكى سكّانها في السنوات الفارطة من غياب التهيئة، لا سيما فيما يتعلق بالطرقات الرئيسة والثانوية والإنارة وغياب بعض المرافق الضرورية في المجال الثقافي والرياضي والتربوي، وغيرها من الاحتياجات الأخرى التي ينتظر سكان هذه الجهات تجسيدها في الميدان بفارغ الصبر.

 وحسب عبد الرحمان بوسدية رئيس لجنة الصفقات بالبلدية، فقد سجلت هذه الأخيرة في هذا الإطار تجسيد 25 مشروعا تنمويا. وقال محدّثنا في هذا الخصوص: "كل الأموال المخصصة لهذه المشاريع جاهزة لإنفاقها، لا سيما أنّه تمّ اختيار مسبقا المؤسسات العمومية والخاصة لإنجاز هذه المشاريع التنموية التي ستعطي وجها آخر لهذه الأحياء، وستزيل أمام سكانها مصاعب التنقل  سواء على الأرجل أو بالسيارات، لا سيما في فصل الشتاء، إلى جانب توفير الحاجيات الضرورية للمواطنين في عدة مجالات".

وأكد بوسدية أنّ سلطات البلدية قررت القيام بإزالة كل ما يعيق تحقيق هذه العملية، منها، بشكل خاص، الحدائق الفوضوية التي أنجزها المواطنون على جوانب عماراتهم، موضحا أنّ بقاءها يعطي صورة سلبية للأحياء، ويشوه محيطها بشكل خاص. وحذّر محدّثنا من أنّ مصالح البلدية ستكون ملزمة بتطبيق القوانين المعمول بها في حالة وجود اعتراض من المواطنين لإزالة الحدائق الفوضوية.وبالإضافة إلى عملية تزفيت الطرقات الرئيسة والثانوية، سيتم تجديد نظام الإنارة العمومية لكل الأحياء؛ من خلال وضع أعمدة كهربائية حديثة وربطها بخزّانات كهربائية جديدة ستحدّ من حدوث الانقطاعات الكهربائية، التي تقع عادة في فصل الشتاء بسبب هبوب الرياح القوية، وهو المشكل العويص الذي ما انفك يشكو منه المواطنون.

ومن بين أهم المشاريع الأخرى المسجلة في هذه العملية، تشييد مكتبة بحي 536 مسكنا الذي انطلقت فيه أشغال تزفيت الطرقات الرئيسة والثانوية. وقد استقبل سكان هذا الحي بفرح كبير، رغبة البلدية في إنجاز هذا المسرح الثقافي، الذي سيسمح للطلبة وتلاميذ المدارس الابتدائية والمتوسطات والثانويات، بتدعيم معارفهم الثقافية والعلمية. ومن المنتظر أن تنطلق أشغال هذه المكتبة في نهاية السنة الجارية، حسب السيد بوسدية، الذي كشف أيضا عن تسجيل مشروعين آخرين بذات الحي، يتمثلان في إنجاز مركب رياضي صغير ومركز بريدي. هذه المشاريع الثلاثة كفيلة بإحداث نقلة نوعية في مجال الخدمات الثقافية والرياضية والاجتماعية. 

ومعلوم أنّ هذا الحي سيستفيد من عملية تهيئة شاملة ريثما يتمّ الانتهاء من أشغال تهيئة طرقاته. ميزانية تهيئة هذا الحي تمت المصادقة عليها من قبل المجلس الشعبي البلدي السابق، ويتضمن المشروع إنجاز مساحات ألعاب للأطفال، ومواقف للسيارات وحدائق عمومية وتزيين الساحة الرئيسة للحي، الذي ينتظر سكانه تجسيد مشروع آخر يتمثل في إنجاز الطريق القادم من حي حمادي، والذي سيمر عبر حي 536 مسكنا؛ حيث سيمكّن سكانه من التوجه عبر النقل العمومي، إلى العاصمة وضواحيها بدون المرور على مدينة الرويبة. وآخر عملية استحسنها مواطنو هذا الحي هي قيام البلدية بإزالة المزبلة التي كانت موجودة في مدخل الحي، ووضع حافظات على مستوى عدة نقاط من الحي تُلقى فيها القاذورات والنفايات في إطار منظم.

كما سيستفيد حي السواشات الواقع في الجهة الشمالية من مدينة الرويبة، من مشاريع تنموية، منها بشكل خاص إنجاز مكتبة، وتهيئة الملعب المحلي والطرقات والإنارة العمومية. ويشمل الغلاف المالي الذي خصصته بلدية الرويبة لمشاريع التنمية، إعادة تهيئة المداخل الأربعة للمدينة، وإعادة تنظيم السير المروري للسيارات والحافلات بالإضافة إلى تنظيم نقاط توقفها.