اختتمت، سهرة الخميس بالمسرح الجهوي عبد القادر علولة بوهران، فعاليات مهرجان الموسيقى والأغنية الوهرانية في طبعته التاسعة، والتي عرفت حضورا جماهيريا وفنيا متميزا مع الكشف عن أسماء المتوَّجين بالدورة التاسعة، والتي عادت فيها الجائزة الأولى لفنان هاوٍ من ولاية معسكر في وقت أعلنت محافظة المهرجان ربيعة موساوي عن الوقوف أمام كل التحديات لاستمرار المهرجان الذي أصبح مهددا بالزوال حسب عدد من الفنانين.

فقد كان مسرح علولة على موعد مع حفل ختام مهرجان الموسيقى والأغنية الوهرانية، والذي تُوّج فيه الشاب الفنان هشام عدة حنيفي من ولاية معسكر، الذي لقي إجماع لجنة التحكيم التي يرأسها مدير ديوان حقوق التأليف والحقوق المجاورة بوهران السيد بوسيف بلهاشمي. وكان الشاب هشام عدة حنيفي الذي يشتغل كمخرج بإذاعة معسكر، قد قدّم أغنية جديدة بصوته، وهو ما لقي إجماع لجنة التحكيم. وقد عبّر الشاب المتوّج عن أمله في بقاء المهرجان والاستمرار، فيما عادت المرتبة الثانية للشاب هواري مخنطر من ولاية عين تموشنت، ثم المرتبة الثالثة للفنانة الشابة إكرام بن عزوز من ولاية عين تموشنت كذلك، كما وُزعت شهادات تقدير وتشجيع للمشاركين الذين اعتلوا الركح.

وقد كشفت محافظة المهرجان ربيعة موساوي في كلمتها لاختتام فعاليات المهرجان، أنه كان ناجحا رغم الصعوبات الكثيرة التي لقيها المهرجان، منوهة بوقوف الفنانين والمواطنين من سكان وهران إلى جانب بقاء المهرجان، في وقت أجمع وطالب الفنانون ممن حضروا الفعاليات، السلطات بضرورة الحفاظ على هذا المكسب الهام، حيث قال الفنان بارودي بخدة بعد اعتلائه المسرح، بأن المهرجان ورغم الصعوبات التي لقيها وسعي بعض الأشخاص، حسب وصفه للقضاء عليه، غير أنه سيبقى ما بقيت الأصوات ومحبو هذا الفن.

كما قال الفنان معطي الحاج بأن الفن الوهراني وليد فن تراثي وفن متأصل منذ زمن بعيدا؛ لذلك وجب الحفاظ عليه ودعمه من خلال برمجة مهرجانات أخرى، كمهرجان الشعر الملحون ومهرجان الشعر الشعبي، وهي من مصادر وكلمات للفن الوهراني.

وبالعودة إلى المهرجان فقد كان موعد الجمهور في آخر سهرة مع الفنان عبد القادر عدة بأغنية "يا مرسولي" للفنان بلاوي الهواري، ليصعد بعده الركح الفنان معطي الحاج الذي قدم أغنية جديدة بعنوان "القنديل"، وهي من ألحان الفنان بلاوي الهواري، فيما قدّم الفنان الشاب عبد الله مارسيليا أغنية "شيوخ وهران" وأغنية "مرسم وهران" من كلمات الشيخ نونة، أما الفنانة حكيمة بولونجي فقدمت أغنية "القمري ياما"، ليكون مسك الختام مع الفنان بارودي بخدة، الذي قدّم باقة من أغان تراثية، على غرار "سرج يا فارس المقام" و«في الضيق عداوة". كما شهد الحفل صعود الشاب رضوان، والذي تفاعل الجمهور مع أغانيه الشابة.

 المتوَّج هشام عدة حنيفي:  الغناء الوهراني مدرسة كل من أراد التألق

كشف الفنان الصاعد والمتوَّج بجائزة مهرجان الموسيقى والأغنية الوهرانية هشام عدة حنيفي، أنه لم يكن ينتظر التتويج بالنظر إلى الأصوات الهامة والمتنافسة أمامه وأمام لجنة تحكيم نظم خيرة الفنانين والملحنين وكاتبي الكلمات من الغرب الجزائري، موضحا أنه فضّل دخول المنافسة بأغنية جديدة؛ في تحدٍّ لنفسه ولإبراز قدراته أمام اللجنة.

وعن الفن الوهراني قال هشام بأنه قاعدة لا بد على كل فنان أراد التألق، المرور عبرها والتمدرس فيها؛ لأنها مدرسة قائمة بذاتها، وشيوخها لازالوا يقدمون الكثير، كما أن كتاب الكلمات لازالوا يسعون للبحث عن الجديد لإعادة بريق الفن الوهراني الذي تراجع كثيرا.

وعن جديده ذكر الفنان هشام عدة بأنه يحضّر حاليا لعدة أعمال، خاصة بعد أن تلقّى وعودا بالدعم وقُدّم للجمهور، علما أن المتوَّج هشام عدة حنيفي يشتغل كمخرج بإذاعة معسكر.