تكون إطارات سامية محلية ولفائدة البلدان الفرنكفونية

تخرج أول دفعة من المدرسة العليا للضمان الاجتماعي

تخرج أول دفعة من المدرسة العليا للضمان الاجتماعي
  • 1577
حسينة . ل حسينة . ل

تخرجت، أمس أول، دفعة من المدرسة العليا للضمان الاجتماعي تضم 54 طالبا تسلموا شهادة الماستر الاحترافي، في حفل تم فيه تكريم المتفوقين التسعة الأوائل الحاصلين على أعلى المعدلات وحضره كل من وزير العمل محمد الغازي ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، ووزير العدل والأوقاف، طيب لوح، بصفته المبادر بإنشاء المدرسة التي تعتبر هيئة إقليمية تتكفل بتكوين إطارات سامية في الضمان الاجتماعي من مختلف الدول الإفريقية الفرونكوفونية والمغاربية. ومن المقرر أن تشرع المدرسة في استقبال الطلبة الأجانب مع الموسم الدراسي المقبل ليرتفع عدد الطلبة الذين سيلتحقون بها إلى 70 طالبا.

وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، محمد الغازي، أكد على أهمية التكوين في تنمية كفاءات الموارد البشرية في مجال الضمان الاجتماعي، موضحا في كلمة ألقاها بالمناسبة أن المدرسة العليا للضمان الاجتماعي تشكل أداة إستراتيجية حقيقية للتكوين وتنمية كفاءات الموارد البشرية في ميدان الحماية الاجتماعية. كما أفاد بأن هذه المدرسة وضعت تحت الوصاية المزدوجة لوزارتي العمل والتعليم العالي معززة باتفاق شراكة تم توقيعه بين الحكومة الجزائرية ومنظمة العمل الدولية بجنيف في شهر جوان 2013 بمناسبة انعقاد مؤتمر العمل الدولي. 

ويتعلق الأمر بالنسبة للجزائر، حسب الوزير، بإعطاء هذه المدرسة في إطار الشراكة الموقعة بعدا استراتيجيا يمنح فرصة الاستفادة من تكوين مرجعي بالنسبة لبلدان المغرب العربي وإفريقيا مشيرا إلى أن مخطط الديناميكية الجديدة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الذي بادر به رئيس الجمهورية ولاسيما آثاره على المديين المتوسط والطويل قد تجسد بالنسبة للضمان الاجتماعي في إنجاز هذه المدرسة العليا التي تشكل أداة إستراتيجية حقيقية للتكوين وتنمية كفاءات الموارد البشرية في ميدان الحماية الاجتماعية. 

وتعد هذه المدرسة نتاج شراكة بين الجزائر والمنظمة الدولية للعمل ويهدف إنشاؤها إلى تطوير المعارف والكفاءات التي تكفل التسيير اللائق للمنظومات الوطنية للحماية الاجتماعية والموجهة لفائدة الموارد البشرية لدول اتحاد المغرب العربي والدول الإفريقية التي تستعمل الفرنسية كلغة مشتركة.كما يهدف إلى تعزيز عملية تبادل التجارب والخبرات في مجال الحماية الاجتماعية على الصعيدين الإقليمي والدولي.

ووضعت هذه المدرسة تحت الوصاية الإدارية لوزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي والوصاية البيداغوجية المشتركة بين وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وهي مؤسسة عمومية ذات طابع علمي وثقافي ومهني وتتمتع بالشخصية المعنوية والاستقلالية المالية وتتكفل بتكوين مستخدمي التأطير الذين يمارسون على مستوى هيئات ومؤسسات الضمان الاجتماعي وكذا التكوين المتواصل لإطارات القطاعين العام والخاص وكذا أعضاء المنظمات المهنية.

وتم إنجاز المدرسة التي لم يتم تدشينها بشكل رسمي بالمركز العائلي لبن عكنون بالعاصمة بجوار موقع غابي مصنف محمي أين تم اعتماد الطابع المعماري العربي المغاربي الاسباني الحديث وتقدر طاقة استيعابها بـ400 مقعد بيداغوجي.