تتوقع المصالح الفلاحية بولاية سكيكدة تحقيق خلال السنة الجارية، إنتاجا من الطماطم الصناعية قد يصل إلى أكثر من 4 ملايين قنطار؛ مما سيؤهل الولاية لأن تتربع لسنة أخرى، على عرش الطماطم الصناعية ذات الجودة العالية على المستوى الوطني، بنسبة إنتاج تمثل حوالي 51 بالمائة من الإنتاج الوطني.

 وتبقى بلدية ابن عزوز الرقم واحد وطنيا في إنتاج الطماطم، حيث تقدر المساحة المزروعة بها بـ 4000 هكتار، تليها بلديات بكوش لخضر عزابة وجندل، موازاة مع 15 بلدية أخرى تقع معظمها بالجهة الشرقية والجنوبية من الولاية المشهورة بزراعة الطماطم الصناعية. ويأتي هذا الإنتاج بالرغم من التقلص النسبي الذي عرفته المساحة المزروعة خلال هذه السنة، والذي انتقل من 8000 هكتار خلال 2015 إلى 7500 هكتار خلال السنة الحالية، وذلك بسبب لجوء بعض المنتجين إلى التنويع في الزراعة من خلال تهوية الأرض وتركها ترتاح حتى تضمن في السنة الموالية إنتاجا نوعيا من الطماطم الصناعية.

وفيما يخص إنتاج هذه السنة وحسب مصدر من مديرية الفلاحة للولاية، فقد أشار إلى أنه سيلبي، بشكل كبير، مصانع التحويل الثلاثة بالولاية، خاصة مع دخول وحدة جديدة ببكوش لخضر بسعة إجمالية تقدّر بـ 600 طن/اليوم من معجون الطماطم المركز، ولا بد أن نشير هنا إلى أنه إلى جانب الطماطم الصناعية فإن كلا من بلديات ابن عزوز وجندل وعزابة والمرسى وبكوش لخضر وعين شرشار، تشتهر أيضا بزراعة الفلفل الحار ذي اللون الأحمر الموجه لمصانع التحويل، والذي يتميز بجودة عالية جدا.

وحسب مصالح مديرية الفلاحة فإن التطور الكبير الذي عرفه إنتاج الطماطم الصناعية بولاية سكيكدة خلال السنوات الأخيرة، يعود للدعم الكبير الذي تقدمه الدولة للفلاحين؛ قصد تحفيزهم وتشجيعهم، إضافة إلى سياسة تشجيع إنشاء مصانع التحويل لتطوير الصناعة الغذائية.