نوري يشرف على تخرج 408 طالب من المدارس السياحية

إطلاق دراسة لتحديد الحاجيات وتقويم القطاع

إطلاق دراسة لتحديد الحاجيات وتقويم القطاع
  • القراءات: 591
  نوال.ح نوال.ح

أكد وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعات التقليدية السيد عبد الوهاب نوري أمس، أن مقارنة حصيلة خريجي معاهد ومؤسسات التكوين السياحي مع طلبات السوق تؤكد عجز نظام التكوين على تلبية حاجيات المرافق السياحية، وهو ما يتطلب التفكير في كيفية توسيع قدرات استيعاب المؤسسات التكوينية مع إعادة النظر في خريطة التكوين لتتماشي وطلبات المستثمرين الخواص.

 وبمناسبة حفل تخرج 50 طالبا من المدرسة العليا للسياحة والمعهدين الوطنيين للفندقة والسياحة لبوسعادة بـ 175 طالبا وتيزي وزو بـ 183 طالبا للسنة الدراسية 2015/ 2016، أشار الوزير نوري إلى التحضير لإطلاق دراسة بالتنسيق مع وزارات كل من التكوين والتعليم المهنيين، والتعليم العالي والبحث العلمي بغرض تحديد طبيعة احتياجات القطاع من الموارد البشرية المؤهلة ليتم الاتفاق على خريطة بيداغوجية جديدة تأخذ بعين الحسبان التطور الذي تعرفه النشاطات السياحية عبر عدد من الدول الأجنبية، مع مرافقة المؤسسات والمعاهد لتطوير أنظمة التكوين واقتناء التجهيزات الضرورية التي تسمح بتوفير الجو المناسب لتلقين الدروس النظرية.

وطمأن الوزير الطلبة ومسيري المدرسة والمعاهد التكوينية بإيلاء كل العناية لملف التكوين لترقية العنصر البشري، سواء تعلق الأمر بتكوين المكونين مع ضمان مناصب عمل قارة للطلبة المتخرجين خاصة وأن السوق  تنتظر استلام 1548 مشروعا سياحيا بطاقة استيعاب تقدر بـ 194916 سريرا، وهو ما يتطلب توفير اليد العاملة المؤهلة لتسيير هذه المرافق.

 على صعيد آخر، شدد ممثل الحكومة على ضرورة تضافر جهود كل الإطارات للرفع من نوعية الخدمات وضمان الجودة التي تعد السبيل الوحيد لتحويل الجزائر إلى مقصد سياحي بامتياز بالنظر إلى الطاقات والإمكانيات التي تزخر بها، مؤكدا أن الحكومة تعول على مداخيل القطاع السياحي لاستخلاف انخفاض مداخيل المحروقات، ما يتطلب الحرص على ضمان النوعية في الخدمات، وهو ما لا يمكن بلوغه إلا إذا تم مرافقة مهارات الشباب وترقيتها لبلوغ مستوى المهنية. 

 وردا على انشغالات مسري معاهد التكوين بخصوص انخفاض المقاعد البيداغوجية مقارنة بالطلبات، اقترح نوري فتح معاهد ومدارس جديدة  تعنى بمجال التكوين في كل المهن السياحية ابتداء من الدليل السياحي، المضيف وعون الاستقبال إلى غاية التقني سامي، وهي المهن التي تتطلب تضافر كل الجهود، وعليه سيتم اتخاذ مجموعة من التدابير لتقريب فرص التكوين من الطالب على غرار اعتماد نظام التكوين عن طريق التمهين في بعض التخصصات، بالإضافة إلى اقتراح تخصصات لنيل شهادة  الليسانس والماستر بالمدرسة الوطنية العليا للسياحة بالأوراسي وذلك بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.   

 ومن المتوقع أن تستقبل المدرسة العليا للسياحة بالأوراسي 60 طالبا جديدا خلال الموسم الدراسي المقبل 2016-2017، على أن يستقبل المعهد الوطني للفندقة والسياحة لتيزي وزو 120 طالبا في تأهيل تقني سامي و30 طالبا في تأهيل تقني، والمعهد الوطني للفندقة والسياحة لبوسعادة 110 متربصا. 

 وقد وافق وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعات التقليدية على إطلاق اسم أول مدير على رأس المدرسة العليا للسياحة السيد الطيب الحاج بن عيسى على الدفعة المتخرجة أمس، والتي تلقى خلالها المتفوقون الثلاثة الأوائل من المعهدين والمدرسة جوائز تشجيعية.