غليزان
استفحال ظاهرة الذبح العشوائي للمواشي
- 677
يشهد الطريق الوطني رقم 90 أ الرابط بين بلدية الحمادنة وولاية مستغانم مرورا ببلدية سيدي خطاب (منطقة لحمر) انتشارا واسعا لظاهرة الذبح العشوائي للمواشي دون مراعاة شروط الصحة البيطرية والنظافة تحت أشعة الشمس الحارقة وغياب وسائل التخزين والتبريد، ما أضحى يهدد الصحة العمومية وسلامة المواطنين.
ويسارع أصحاب المحلات منذ الساعات الأولى من الصباح لذبح المواشي في أماكن تفتقر لأدنى شروط النظافة، مع انعدام تام لقنوات صرف المياه مع انتشار كبير للأوساخ والحشرات، يتم بعدها عرض اللحوم أمام واجهة المحلات التي يفوق عددها 30 محلا في محاولة منهم لاستقطاب مستعملي الطريق الذين يتوافدون بكثرة بالنظر للأسعار التنافسية المغرية المقدمة للزبائن التي غالبا ما تكون بين 100دج و200 دج للكيلوغرام. مقارنة بمحلات الجزارة والقصابات المتواجدة بولاية غليزان والمجمعات الحضرية.
ولاحظنا خلال تجوالنا بالمنطقة أن أغلب أصحاب المحلات لا يحترمون قوانين الذبح ولا يفرقون بين الكبش والضأن والنعجة الكبيرة أوالصغيرة ولا يحترمون موسم الذبح خاصة بالنسبة للأنثى الولود.
وحسب الكثير ممن التقيناهم بعين المكان، فإن المحلات توفر لحوم طازجة بأثمان مقبولة مقارنة بتلك التي تعرضها القصابات بغليزان، غير مبالين بانعدام شروط النظافة والذبح خاصة في فصل تميزه الحرارة المرتفعة التي تصل إلى 45 درجة تحت الظل في حين تقارب 55 درجة تحت الشمس. وحسب الكثير من الزبائن، فإن هذه التجارة تعرف انتعاشا كبيرا في شهر رمضان وفي عيد الأضحى المبارك وكذا في مواسم الأعراس والأفراح والولائم... وغيرها من المناسبات المختلفة، حيث يلجأ الكثيرون إلى حجز البضاعة ودفع ثمنها مسبقا. و رغم سمعة المنطقة في هذا المجال من خلال الذبح العشوائي للمواشي، إلا أنه يسجل غياب تام لمصالح الرقابة وقمع الغش ما يجعلهم يعرضون بضاعتهم في أريحية تامة. للإشارة، فقد حاولنا أخذ صور لبعض المحلات وحالات الذبح العشوائي، إلاّ أننا منعنا من ذلك من قبل هؤلاء التجار.