تمهيدا لنقلهم إلى بلدهم الأصلي
نقل 237 رعية نيجيري من وهران إلى تمنراست
- 972
باشرت مصالح ولاية وهران أمس ممثلة بمديرية النشاط الاجتماعي والهلال الأحمر الجزائري عملية جديدة لتجميع الرعايا النيجيريين في سابع عملية من نوعها بالولاية، وهي العملية التي سخرت لها كل الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح نقلهم إلى ولاية تمنراست قبل ترحيلهم إلى بلدهم وفق اتفاقية جزائرية-نيجيرية تقضي وطالبت بإعادة رعاياها المهاجرين بطريقة غير شرعية إلى الجزائر عدد الرعايا المعنيين بالترحيل بلغ أمس 237 رعية موزعين على 116 رجلا و40 امرأة و81 طفلا .
عملية ترحيل الرعايا الأفارقة من جنسية نيجرية تمت حسب رئيس مكتب الهلال الأحمر السيد بن موسى العربي تحت إشراف الهلال الأحمر بحضور كامل الفاعلين من مديرية النشاط الاجتماعي ومصالح الشرطة والدرك الوطني إلى مديرية الحماية المدنية خاصة وأن العملية إنسانية وهو ما يفرض توفير الشروط الضرورية في عملية إيواء الرعايا قبل نقلهم نحو ولاية تمنراست.
هذا وقد علمنا من مصادر أخرى أن هؤلاء الرعايا يتوزعون على عدة مناطق وخاصة منطقتي كوكا والحاسي إلى بعض الفنادق والشوارع بوسط المدينة ومنطقة بئر الجير على اعتبارها من المناطق التي تعرف تواجدا للرعايا الأفارقة الطالبين للعمل حيث يتم تشغيلهم في مشاريع السكن والبناءات خاصة وأن المنطقة تضم عشرات المشاريع السكنية.
حي كوكا والحاسي .. إمارة الأفارقة بغرب البلاد
ويعد موقع حي كوكا والحاسي من أكبر المناطق التي تعرف تواجدا للرعايا الأفارقة بولاية وهران وكامل الغرب الجزائر حسب المصادر، حيث تشير إحصائيات غير رسمية إلى تواجد حوالي 1500 رعية إفريقية من مختلف الجنسيات بهده المنطقة إلى جانب منطقة عين البيضاء ما شكل "شبه مملكة" للأفارقة بالمنطقة حيث يمكن لأي زائر للمنطقة خلال الفترة الصباحية أو في المساء مشاهدة مئات الرعايا الأفارقة وهم متوجهين إلى هذا الحي الفوضوي، حيث يقيمون في سكنات قصديرية والصرف الصحي فيما تربط هده السكنات عشوائيا من بأعمدة الإنارة العمومية.
الهلال الأحمر الجزائري تكفل بكل شئ
وقد تم تسخير مدراء المندوبيات و أعوان البلدية لمساعدة الرعايا على جمع أثاثهم ونقلهم عبر الشاحنات فيما تم تسخير حافلات لنقل المعنيين إلى لمركز الإيواء، كما تم تسخير 60 متطوعا من الهلال الاحمر الجزائري لمساعدتهم.
كل الظروف موفّرة
بمركز الإيواء لمساعدتهم
يعد مركز الايواء الواقع ببلدية بئر الجير شرق وهران من أهم المراكز التي تتوفر على ظروف الحياة الكريمة حيث يتم تجميع الرعايا المعنيين بالترحيل والذين بمجرد وصولهم يتم فحصهم طبيا خاصة الأطفال والنساء منهم قبل أن يتم إدخالهم إلى شقق خاصة لعائلات مع توفير الماء والغداء واللباس وكل المستلزمات .
هذا وخلال تواجدنا بمركز العبور علمنا من مصادر بأن مصالح الدرك الوطني والشرطة تقوم خلال تواجدها بالمركز بأخذ معلومات حول المقيمين بالمركز مع أخذ صمات وذالك وفق الإجراءات المعمول بها للتعرف على الرعايا النيجريين قصد استكمال الإجراءات المعمول بها تسليمهم لسلطات بلدهم، كل هذا يتم وفق إجراءات متعارف عليها مع الاحترام الكامل.
وقد كشف رئيس الإهلال الأحمر الجزائري بوهران بأنه سيتم اليوم ترحيل هؤلاء الرعايا إلى تمنراست ومن تم ترحيلهم نحو الحدود موضحا بأن متطوعين من الهلال الأحمر الجزائري يرافقون الرعايا لغاية الحدود مع تنقل سيارة اسعاف وأطباء رفقة هؤلاء الرعايا لغاية ووصولهم للحدود مع نقل كامل أمتعنهم .
وعند تقربنا من مسؤول ببلدية وهران كشف هذا الأخير بأنه بعد 7 عمليات متتالية أصبح ملما بخبايا الرعايا النيجريين المقيمين بمنطقة كوكا حيث أصبح يتمكن من التعرف عليهم مباشرة حتى وإن كانوا وسط باقي رعايا الدول الأخرى موضحا بأن الرعايا النيجريين مسلمون وما يميزهم أنهم يضعون وشما خاصا بوجوههم يمثل القبائل التي ينتمون إليها ما أصبح يساعدنا على التعرف عليهم كما يتكلمون اللغة العربية ولغتهم الخاصة دون باقي اللغات يضيف المتحدث.
وقد كشف رئيس الهلال الأحمر الجزائري بأنه يتم الاستعانة بطلبة يدرسون بالجامعة وهم من جنسيات نيجرية للتعرف على بعض الحالات، ويشار بأن العمليات السابقة عرفت ترحيل ما بين 300 إلى 500 رعية نيجرية.
شوارع وهران خالية من الرعايا الأفارقة
وخلال توجدنا أمس بشوارع وهران شهدنا خلو الشوارع من الرعايا الأفارقة وخاصة الشوارع والطرقات التي كانت تعج بهم على غرار حي العثمانية (مرافال سابقا) ومدخل حي بئر الجير وايسطو ومفترقات الطرقات.