بعد رحلة تدريب شملت مختلف الموانئ والمحيطات

112 ضابطا أدوا تكوينهم على متن السفينة المدرسة «الصومام»

112 ضابطا أدوا تكوينهم على متن السفينة المدرسة «الصومام»
  • القراءات: 1314
 نوال .ح/ ت: ياسين. أ نوال .ح/ ت: ياسين. أ

أشرف قائد القوات البحرية، اللواء حولي محمد العربي، أمس، بالاميرالية، مقر قيادة القوات البحرية، على مراسم تفتيش السفينة المدرسة «الصومام» بعد عودتها من الجولة التدريبية «صيف 2016» وعلى متنها 112 طالبا ضابطا عاملا في السنة الثانية من التكوين «أل أم دي» أبحروا منذ 30 جوان الفارط لإتمام دروسهم التطبيقية والتعرف على الطبيعة البحرية.

وأوضح رئيس خلية الاتصال للقوات البحرية، العقيد بورورو عبد الوهاب، أن طلبة المدرسة العليا البحرية بتمنفوست نفذوا بنجاح كل تدريباتهم التطبيقية على متن الباخرة، وأتموا 31 يوما من الملاحة في ظروف مناخية متنوعة ساعدتهم على تنفيذ التمارين      والتأقلم مع كل الأوضاع.

كما رست السفينة المدرسة بعدة موانئ وطنية وأجنبية، من منطلق أن الرحلة كانت مقسمة على خمسة مراحل، وتم التوقف خلال المرحلة الأولي بميناء بورسموث ببريطانيا العظمي وذلك بين 04 

و07 جويلية الفارط، في حين تم التوقف خلال المرحلة الثانية بميناء قرطاجة باسبانيا بين 13 و16 جويلية، ثم بميناء بجاية من 19 إلي 23 جويلية، ميناء طورنتو بإيطاليا من 25 إلى 28 جويلية ليتم في مرحلة أخيرة العودة إلي ميناء الجزائر. 

وطبقا لتعليمات القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، وتنفيذا للتوجيهات السنوية للتحضير القتالي للقوات البحرية لسنة 2015-2016، تم خلال فترة التكوين الحرص على ولوج الطالبة  مرحلة جديدة من التربص بما يسمح لهم بتطبيق معارفهم النظرية والاحتكاك المباشر بالمسرح البحري، مع استعمال كل الوسائل 

والتجهيزات الخاصة المنصبة على متن السفينة بما يساهم بشكل علمي و فعال في تدربهم على مهنة البحار.

كما تعتبر الرحلة، التي شاركت فيها 37 طالبة وعدد من الطلبة الضباط لدول صديقة وشقيقة، فرصة لاختبار قدرات الطلبة على التأقلم مع الظروف الحقيقية للملاحة، خاصة وأن المسار المحدد يتضمن العديد من المحطات، على غرار الملاحة في المحيط الأطلسي وبحر الشمال وبحر السلتي، الأيوني، تيرانيان وبحر ليقوريان، بالإضافة إلي تدريب الطلبة على الملاحة في المضايق 

والقنوات البحرية والخلجان، وهو ما سمح حسب العقيد بورورو بإثراء معارف الطلبة وتعريفهم بتنوع الثقافات والتعرف على عادات وتقاليد عدة شعوب من خلال تنظيم زيارات ميدانية لعدة متاحف.

وتعد الحملة التدريبية فرصة لتقييم قيادة القوات البحرية لمؤهلات كل طالب على الصعيدين المعنوي والمهني، وتحديد قوة تحمله للضغوطات والانضباط في السلوك ودرجة الاستيعاب وإمكانياته التي تسمح له بمواصلة مشواره كبحار، بالإضافة إلى التحكم في مختلف أنواع الأسلحة.