ساهمت التغيرات المناخية الأخيرة التي كانت مصحوبة بارتفاع كبير في درجات الحرارة، وهبوب رياح جنوبية ساخنة مست معظم ولايات الوطن، في اندلاع أكثر من 311 حريقا أتلف 2334 هكتارا من الغطاء الغابي.

وقد جندت المديرية العامة للغابات كل فرقها المتنقلة للتدخل السريع والحد من اتساع السنة النيران للتقليل من قيمة الخسائر، خاصة في الوسط الفلاحي.

وحسب مدير حماية النباتات والحيوانات بالمديرية العامة للغابات السيد عبد القادر بن خيرة فقد أتلفت الحرائق منذ الفاتح جوان الفارط، تاريخ انطلاق الموسم الصيفي 

والشروع في تنفيذ مخطط مكافحة الغابات، أكثر من 6 آلاف هكتار من الثروة الغابية بعد إحصاء أزيد من 698 حريقا مس 40 ولاية.

وتطرق ممثل المديرية العامة للغابات إلى إتلاف 1590 هكتارا من الأدغال و2082 هكتارا من الأحراش، و167 هكتارا ما بين أحراش وأدغال بالحظيرة الوطنية لقوراية بولاية بجاية، و40 هكتارا بالحظيرة الوطنية للشريعة بولاية البليدة.

واحتلت الولايات الوسطى قائمة ترتيب المناطق الأكثر تضررا من الحرائق بعد إحصاء 298 حريقا تسبب في إتلاف 1345 هكتارا من الثروة الغابية، تليها الولايات الشرقية بـ280 حريقا أتى على 2909 هكتارا، ثم ولايات الغرب بـ120 حريقا أتلف 1185 هكتارا.

وبخصوص أسباب وقوع الحرائق، أشار بن خيرة إلى أن ارتفاع درجات الحرارة لمستويات قياسية فاقت الـ40 درجة عبر عدد من ولايات الوطن ساهم بشكل كبير في اندلاع ألسنة النيرات بالنباتات الجافة، بالإضافة إلي  لامبالاة المواطنين خاصة السائقين الذين لا يترددون في التخلص من بقايا السجائر من خلالها رميها من نافذة السيارة من دون إطفائها، وهو ما يتسبب في اندلاع عدد كبير من الحرائق خاصة بالوسط الحضري.  

بالمقابل، طمأن مدير حماية النباتات بسعي المديرية العامة للغابات على إعادة الاعتبار للمساحات الغابية التي أتلفتها النيران من خلال حملات التشجير السنوية التي تتم بالتنسيق مع الوكالة الفضائية الجزائرية، التي تعمل على تحديد  المناطق المتضررة والقابلة للتجديد بفضل صور الأقمار الصناعية.