المنسق الوطني لـ«الكناس" يؤكد لـ«المساء":

علاقتنا الجيدة بالوزارة تزعج "الخلاطين"

علاقتنا الجيدة بالوزارة تزعج "الخلاطين"
  • 722
 جميلة.أ جميلة.أ

أكد المنسق الوطني لأساتذة التعليم العالي والبحث العلمي، السيد عبد المالك رحماني، في تصريح لـ«المساء" أن الحركة الاحتجاجية التي تقودها أطراف محسوبة على النقابة لن يكون لها أي تأثير على الكناس ولا على مؤتمرها الوطني المزمع عقده سبتمبر القادم، والتزم المتحدث الذي عبر عن نيته في عدم الترشح لعهدة أخرى، بتسليم المشعل النقابي للجيل الجديد من الأساتذة الذين تتوفر فيهم ملامح ونية بناء الجامعة الجزائرية وليس "إحراقها" على حد تعبيره.

ونفى عبد المالك رحماني المنسق الوطني لأساتذة التعليم العالي والبحث العلمي في تصريحي هاتفي لـ«المساء" تورط الوزارة في الحركة التي أقدم عليها عدد من النقابيين المنضوين تحت لواء "الكناس"، وأكد المتحدث أن نقابته على تواصل وتوافق مع الوزارة الوصية التي شرعت في سلسلة من الإصلاحات التي تخدم الجامعة بإشراك النقابات، مشيرا إلى أن العلاقة بين الكناس والوزارة في حالة جيدة وهو ما أزعج بعض الأطراف التي تعتبر العمل النقابي عملا معارضا فقط وأن التحضير لأي لقاء أو مؤتمر يجب أن يكون مرفوقا بالبلبلة.

السيد رحماني اتهم من وصفهم بـ«الخلاطين" بالسعي وراء مناصب عليا في الجامعة من خلال استغلال النقابة، وهو ما اعتبره محدثنا عارا على النقابة التي لا يمكنها السكوت على مثل هذه الممارسات المسيئة للعمل النقابي، مضيفا أن التحركات جاءت عقب تصريحات المنسق الذي أعلن عدم ترشحه لرئاسة الكناس من جديد بعد 10 سنوات من القيادة، وهو ما فتح باب السباق واسعا أمام من وصفهم بـ«الطماعين" وأصحاب "النوايا والأهداف" الذين لا يتعدى رصيد عملهم النقابي الستة أشهر.

التحضيرات للمؤتمر الوطني للكناس، المزمع عقده شهر سبتمبر، ستتواصل ولن تؤثر عليها التحركات –يقول رحماني- الذي التزم بتسليم المشعل للجيل الجديد والصاعد من الشباب أصحاب الأفكار دون غيرهم ممن أثبتوا –يضيف- عجزهم في صياغة أي مقرر لإحدى لجان المؤتمر الذي شرعت في التحضير له بل ولا حتى تزويدها بالأفكار والمقترحات الجديدة التي تخرج الجامعة من حالة التيه وتضاف إلى جهود الوصاية في الارتقاء بالقطاع.

وجهت الأمانة الوطنية للكناس رسالة إلى جميع المناضلين في المجلس الوطني، للتأكيد على أن المؤتمر الوطني هو موعد للعمل والتفكير وليس للتخلاط، حسب السيد رحماني الذي أشار إلى أن الكناس هو تكتل نخبة، سيكون المؤتمر القادم فرصة لتجديد الأفكار وإيجاد أخرى جديدة في ظل التطور والتغير الكبير الذي تعرفه الجامعة كما هو الحال بالنسبة للجزائر ككل التي تتطور على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي.

منسق الكناس وصف في الرسالة الموجهة إلى المناضلين، التحركات النقابية الأخيرة بـ«الصبيانية" وأنها لا تسمن ولا تغني من جوع ولن تؤثر لا سلبا ولا إيجابا على المجلس الذي يسعى إلى تسليم المشعل للجيل الجديد من الأساتذة لكن بطريقة سلسة وليس بطريقة الفوضى والتخلاط الذي يلجأ إليه أناس يستغلون "الكناس" للبروز في الاستحقاقات الانتخابية القادمة وبالتالي استغلال الهيئة كسلم ومطية لبلوغ أهدافهم وأطماعهم التي لا تتماشى وسياسة النقابة التي تعد العدة لدخول جامعي قوي ركيزته جملة من المطالب التي سيتم رفعها للوصاية والتشاور معها لإيجاد حلول عاجلة تتعلق أساسا بمشكل السكن والترقيات..

المنسق وفي ختام تصريحه أشار إلى احتمال لجوء النقابة إلى تفعيل مجلسها التأديبي، إلا أنها تفضل حاليا الاكتفاء بالعمل البيداغوجي مع إعطاء مجال للحركية والتحرك للمحتجين حتى لا تتهم أمانة الكناس بممارسات تتنافى والعمل الديمقراطي وقطع الطريق أمام المعارضة.