استعدادا للموسم الرياضي الجديد
إقبال متزايد على التربص بـمدرسة "الباز"
- 991
تشهد المدرسة الوطنية للرياضات الأولمبية "الباز" بسطيف، إقبالا متزايدا من الفرق الرياضية الوطنية في مختلف الاختصاصات لإجراء تربصاتها التحضيرية استعدادا للموسم الرياضي المقبل بهذا الهيكل الجوهرة.
وأوضح مدير المدرسة، أمين مزيان الشريف، أنه خلال الشهر الفارط فقط، أجرت 9 فرق في اختصاص كرة القدم من الرابطة المحترفة الأولى "موبيليس" تربصها التحضيري بالمدرسة، بمجموع 266 رياضيا على غرار شباب قسنطينة ووفاق سطيف في الفترة الممتدة من 28 جوان إلى غاية 4 جويلية وشباب باتنة من 6 إلى 14 جويلية ونصر حسين داي من 13 إلى 21 جويلية.
بدوره، أكد الناطق الرسمي لمولودية وهران، الفريق المتربص بذات المدرسة من 25 جويلية إلى 11 أوت المقبل، ناصر بن شيخة أن سر اختيار الفرق الجزائرية للمدرسة الوطنية للرياضات الأولمبية "الباز" راجع لما يوفره هذا الهيكل من منشآت ووسائل استرجاع وخدمات، وهو الأمر الذي لم يكن موجودا في الجزائر من قبل، على حد تعبيره.
وفي نفس السياق، أرجع المناجير العام لفريق سريع غليزان، علي هواري سبب عودة فريقه للتربص في مركب "الباز" كون هذه المدرسة تتوفر على جميع الوسائل التي يحتاجها أي فريق من أجل الاستعداد الجيد وبـ«اعتباري لاعب كرة قدم سابق - كما أضاف - فقد أجريت خلال مسيرتي الرياضية العديد من التربصات التحضيرية خارج الوطن على غرار تونس وبولونيا ولم ألاحظ أي فرق بين التربص هنا في سطيف والتربص خارج الوطن، بل إن التربص بسطيف أحسن من الخارج من جميع الجوانب خاصة من ناحية التكاليف".
وقد أصبح هذا المكسب الوطني الذي دخل حيز الخدمة خلال جوان 2012، فقط ينافس المركبات السياحية الرياضية للدول العربية "وحتى الأوروبية" - يؤكد البعض - من حيث استقطاب تربصات الفرق الرياضية في مختلف الاختصاصات خاصة منها فرق كرة القدم، حيث وفر توافدها على "الباز" مشكل إقامة المباريات الودية الذي كانت تعاني منه هذه الفرق عند إجراء تربصاتها خارج الوطن، حيث احتضنت ملاعب المدرسة الأربع في الأيام القليلة الماضية العديد من المباريات الودية على غرار المقابلات الودية الأربع التي أجرتها مولودية وهران ضد كل من شباب باتنة وشبيبة بجاية ومولودية العلمة وأهلي برج بوعريريج.
كما احتضنت المدرسة خلال مرحلة التحضيرات الصيفية هذه، في الفترة الممتدة من 28 جوان إلى غاية عيد الفطر الأخير، تربص بعض أعضاء الفريق الوطني لألعاب القوى المشارك في الألعاب الأولمبية الجارية حاليا بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.
وخلال شهر رمضان الفارط، احتضنت المدرسة تربص المنتخب الوطني للكرة الطائرة آمال، تحضيرا للبطولة الإفريقية والفريق الوطني كبريات لكرة السلة في الفترة الممتدة من 19 إلى 22 جويلية الأخير تحضيرا لمختلف المنافسات.
التكفل بالمواهب الرياضية الشابة.. مهمة أساسية لمدرسة "الباز"
ويعد احتضان المدرسة لهذه التربصات دورا ثانويا لأن دورها الرئيسي يتمثل في التكفل بالمواهب الرياضية الشابة طيلة الموسم الرياضي في اختصاصات المصارعة والملاكمة والكاراتي دو وألعاب القوى وتنس الطاولة، يضاف إليها في غضون الدخول المدرسي المقبل اختصاصي السباحة والمبارزة، حسب أمين مزيان الشريف.
وتحتوي المدرسة، بالإضافة إلى الجناح الإداري المتكون من 17 مكتبا، على عديد الهياكل ويتعلق الأمر بجناح إيواء يضم 54 غرفة وقاعة اجتماعات ومركز للترفيه العلمي وجناح بيداغوجي بـ10 أقسام ومطعم ومقرات تقنية وغرفتين خارجيتين لتغيير الملابس و7 مواقف للسيارات بسعة إجمالية تقدر بـ55 مكانا.
أما الهياكل الرياضية، فتحتوي المدرسة على مسبح أولمبي 50 مترا مع حوض تعلم المبادئ الأولية والتسخين بـ25 مترا وملعب لألعاب القوى معشوشب طبيعيا بـ1200 مقعد و4 ملاعب لكرة القدم، 2 منها معشوشبة طبيعيا و2 اصطناعيا، بالإضافة إلى قاعة متعددة الرياضات بـ500 مقعد وقاعة مختصة في الرياضات القتالية وقاعتين للملاكمة ورياضة كمال الأجسام والأيروبيك و4 ملاعب للتنس والكرات الحديدية ووحدة المعالجة والاسترجاع.
جدير بالذكر، أنه من بين العوامل المساعدة كذلك على استقطاب الفرق الرياضية للتربص بمدينة عين الفوارة هو توفر الولاية على العديد من المركبات السياحية التي يسهر القائمون عليها من أجل راحة الأندية على غرار فندق "الهضاب" الذي صرح مسيره مدني عبد الحميد بأن تجهيز الفندق مؤخرا بملعب معشوشب اصطناعيا ووسائل استرجاع جد عصرية يدخل في إطار توفير الظروف الملائمة لهذه الفرق بهدف إجراء تربصاتها هنا في الجزائر وما ينجم عنه من آثار إيجابية على الاقتصاد الوطني، على حد تعبيره.