حديقة التسلية قادري بباتنة

ملاذ العائلات صيفا

ملاذ العائلات صيفا
  • 1039
 بزاعي بزاعي

تشهد حديقة التسلية قادري، بفسديس بباتنة، خلال موسم الصيف انتعاشا سياحيا، حيث تعرف إقبالا منقطع النظير خلال الموسم الذي يتزامن وعطلة المتمدرسين، إذ يجد زوارها من الولاية والولايات المجاورة الأجواء الملائمة للترويح عن النفس وسط الحديقة التي تفتح أبوابها يوميا وعلى مدار السنة.

سجلت هذه الحديقة التي تتربع على 15 هكتارا إقبالا للعديد من الزوار الذين يتوافدون عليها يوميا للاستمتاع بجلسات عائلية تزينها بهجة الأطفال الذين يركضون في كل مكان، والذين جاءوا من مناطق مختلفة للاستمتاع  بهذا الصرح السياحي الذي تدعمت به الولاية وروعيت في إنجازها المواصفات العالمية، إذ تتوفر على مطعم وفندق بسعة 70 سريرا، فضلا عن موقف محروس للسيارات  يقوم عليه عون أمن ليلا ونهارا وذلك على مساحة تفوق الهكتار، إلى جانب توفرها على فضاءات اللعب والتسلية للأطفال.

وتساهم الحديقة في بعث الحركية السياحية بالمنطقة على غرار المرافق التي تدعمت بها الولاية خلال السنوات الثلاث الماضية وحديقة أخرى للتسلية في بلدية جرمة والقطب الثقافي الرياضي بحي كشيدة، حيث استطاعت التنفيس عن مواطني الولاية والزوار من الولايات المجاورة وحتى المهاجرين الذين انبهروا بالخدمات التي تقدمها.

وأوضح مالكها السيد قادري ساعد، أن مشروع إقامة هذا المرفق السياحي أنجز في ظرف قياسي تبعا لمتطلبات الراهن السياحي بالمنطقة بالنظر لما تزخر به الولاية ككل من معالم سياحية وأثرية، واستجابة لانشغال المواطنين خصوصا ذوي الدخل الضعيف والفئات المتوسطة للرد على طلباتهم في فصل الحر.

ولضمان استمرارية نشاط الحديقة، أضاف المتحدث، أن أشغال أخرى  سيشرع فيها لاحقا لتوظيف أزيد من 09 هكتارات، علما أنه قد تم غرس أكثر من 2000 شجرة خلال السنتين المنقضيتين ناهيك عن تلك المتوفرة.

كما يطمح صاحب الحديقة إلى توسيع فضاءات لعب الأطفال بتثبيت ألعاب أخرى على غرار ألعاب السيارات، الأخطبوط، الطائرات، فضاء التزحلق والعجلة الكبرى، مضيفا أن الأسعار رمزية، هذا إلى جانب استفادة الفئات المحرومة والمعاقين من الخدمات مجانا على مدار السنة، إلى جانب تنظم سهرات ليلية طوال الشهر يحييها فنانون من المنطقة.

وقد نوه قادري بضرورة الاستثمار في هذا المجال لتطوير السياحة في الولاية، لكن مع مراعاة التجديد في الأفكار والتقنيات المستخدمة لضمان تعميم الفائدة، وكذلك التركيز على تذليل العقبات والعراقيل كمشكل النقل.

وأكدت بعض العائلات ممن إلتقتهم "المساء" أن قضاء الوقت في تلك الحديقة ساهم في خلق تقاليد جديدة لبعث السياحة بالمنطقة.