عمار براهمية (رئيس الوفد الجزائري في الألعاب الأولمبية)
متفائل بتحسن نتائج الجزائر في بقية المشوار
- 875
اعتبر عمار براهمية، رئيس الوفد الجزائري في الألعاب الأولمبية المتواصلة بريو دي جانيرو البرازيلية، بأن الأسبوع الأول من المنافسة حمل معه نتائج إيجابية وأخرى سلبية بالنسبة للرياضيين المشاركين في هذا المحفل العالمي، مبديا تفاؤله بتألق بعض من لم يدخلوا المنافسة بعد.
وقال براهمية في هذا الشأن: "صحيح أن هناك شعور بالخيبة بعد أسبوع من المنافسة، ولكن يجب تحليل النتائج المسجلة لحد الآن بعقلانية وتفادي التهويل لاسيما أن الأمر يتعلق برياضيين شبان تنقصهم كثيرا خبرة المستوى العالمي. فأمثال بوعود (الرماية) وحيرش (رفع الأثقال) وبوفدان (الجمباز) لا يتجاوز عمرهم الــ16 سنة، وتأهلهم إلى الأولمبياد يعد في حد ذاته إنجازا كبيرا".
بعد ستة أيام من المنافسة، خرج أغلبية الرياضيين الجزائريين من السباق وهذا منذ الدور الأول على غرار المشاركين في الرماية والجمباز الفني والمبارزة، فيما سجلت رياضة الجيدو انطلاقة سيئة بعد إقصاء مصارعين اثنين من أصل خمسة.
وأشار رئيس الوفد الجزائري إلى أن كل الرياضيين المعنيين بالأولمبياد قد استفادوا من إمكانيات معتبرة لتحضير هذا الموعد، كرد فعل منه على بعض التصريحات التي اعتبرها محاولة خاطئة من طرف بعض الرياضيين لتبرير إخفاقهم، على حد قوله.
ولعل من بين أكبر إخفاقات الرياضة الجزائرية في الأسبوع الأول من الأولمبياد، إقصاء المصارع عبد الرحمان بن عمادي في الجيدو بعد خسارته في الدور الأول أمام منافس من أوزبيكستان.
وعلق براهمية على ذلك قائلا:«هي خيبة أمل كبيرة بالنسبة للمصارع وكامل الوفد الجزائري أيضا، خاصة أن الأمر يتعلق برياضي يملك إمكانيات كبيرة برهن عليها في مناسبات كثيرة سابقة منها تتويجه بميدالية في البطولة العالمية عام 2005".
بالمقابل، فقد تمكن رياضيون آخرون من التألق في صورة الملاكم رضا بن بعزيز الذي تأهل إلى ربع النهائي، بينما تمكن ثنائي رياضة التجذيف سيد علي بودينة وأمينة روبة من التأهل لأول مرة في تاريخ هذه الرياضة في الجزائر إلى ربع النهائي في اختصاص ‘’السكيف’’ الفردي، وتابع براهمية في هذا الشأن:«ليس من السهل الحصول على ميدالية في مثل هذه المنافسات العالمية الكبرى، فعدة دول تستثمر ملايين الدولارات من أجل هذا الهدف.. هناك بعض الطبعات الأولمبية التي لم تحصل خلالها الجزائر على أي ميدالية مثلما كان الحال عليه في 1988 و 2004، فيما لم نفز إلا بميدالية واحدة فقط خلال ألعاب لندن 2012".
ورغم البداية السيئة للممثلين الجزائريين في الموعد الأولمبي، إلا أن الأمل يظل قائما في الاستدراك خلال الأيام المقبلة التي ستشهد دخول عدة رياضيين معول عليهم، في صورة مخلوفي، فليسي، بن شبلة وبورعدة.
وعبّر براهمية عن تفاؤله بتحسن نتائج الرياضيين الجزائريين خلال الأيام العشرة الأخيرة من المنافسة، منوها في نفس الوقت بالسلوك المثالي الذي يتحلى به هؤلاء الرياضيون.
أصداء من ريو دي جانيرو
❊ عتاد رياضي: شرعت اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية في مفاوضات مع الشركة الصينية "بيك" من أجل التكفل الرسمي بتموين الرياضيين الجزائريين بالألبسة الرياضية للسنوات الخمس القادمة. وتوجد المفاوضات في مرحلتها النهائية. وحسب مسؤول من الوفد الجزائري بريو دي جانيرو، فإن إمضاء العقد المفيد جدا للطرف الجزائري سيكون عن قريب.
❊ روراوة: لم يرافق رئيس الاتحادية الوطنية لكرة القدم محمد روراوة المنتخب الأولمبي لكرة القدم إلى بيلو أوريزونتي لخوض مباراته الثالثة أمام البرتغال يوم الأربعاء الماضي، وفضل روراوة المستاء من الهزيمتين المتتاليتين أمام الهندوراس (3-2) والأرجنتين (1-2) العودة إلى أرض الوطن لاتخاذ القرارات المناسبة بعد هذا الإخفاق الأولمبي. وقد أنهى أشبال المدرب السويسري بيار أندري شورمان مشاركتهم بتعادل (1-1) أمام البرتغال رائد المجموعة الرابعة.
❊ تمور: أهدى الوفد الأولمبي الجزائري بريو دي جانيرو الذي يقوده عمار براهمية تمورا وحلويات تقليدية ولوحة تذكارية للجنة الأولمبية الجزائرية لممثلي البلدان الإفريقية المشاركة في الألعاب الإفريقية 2018 للشباب المقررة بالجزائر، وكذا للبلدان المتوسطية من أجل الترويج للألعاب المتوسطية 2021 التي ستحتضنها عاصمة الغرب الجزائري وهران، بدون نسيان الوفود العربية المتواجدة بالقرية الأولمبية. وكان الوفد الفلسطيني أول من حظي باستقبال الوفد الجزائري بالقرية الأولمبية.
❊ وصول: يحل رئيسا الاتحادية الوطنية لكرة السلة والاتحادية الوطنية لألعاب القوى وهما على التوالي، رابح بوعريفي وعمار بوراس، اليوم (السبت) بريو دي جانيرو لحضور الألعاب الأولمبية. وسيكون المسؤولان الرياضيان إلى جانب رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية مصطفى براف لحضور الأسبوع الأخير من المنافسات الرياضية والمشاركة في اجتماعات مختلف الهيئات الرياضية المبرمجة بريو دي جانيرو.
❊ مساندة: يوجد ملاكمو المنتخب الوطني متضامنين فيما بينهم حيث يتنقلون جماعيا لقاعة "ريو سنترو" لمساندة زملائهم فوق الحلبة، محدثين بالمناسبة أجواء حماسية رائعة. وقال قائد المنتخب الجزائري للملاكمة عبد القادر شادي ما يلي: "رغم أن الملاكمة رياضة فردية، إلا أن هدفنا جميعا يتمثل في نيل ميدالية أولمبية بعد سنوات عجاف".
❊ الأولى: كتبت التونسية إيناس بوبكري التاريخ، حيث أصبحت أول مبارزة إفريقية تتوج بميدالية أولمبية بعد حصولها على البرونز في سلاح الشيش على حساب الروسية أيدة شانائيفا (15-11) في اللقاء الترتيبي من أجل المرتبة الثالثة. وتمكنت المبارزة التونسية من تدارك تأخرها المسجل في بداية اللقاء. وقال بوبكري: "إنها الألعاب الأولمبية، بالنسبة لي .. تعتبر هذه الميدالية استثنائية، صدّقوني سأحتفل بها كما ينبغي". وتنشط اللاعبة التونسية التي عانت من آلام في الظهر خلال المنافسة بالجمعية الرياضية بلمبورغ لا ران بالضاحية الباريسية، كما أنها متزوجة بالمبارز الفرنسي إيروان لي بيشو.