بهدف ضمان السير الحسن لموسم الاصطياف لهذه السنة، فعّلت  قيادة الدرك الوطني مخطط "دلفين" 2016 الهادف إلى توفير الأمن والأمان بمختلف الأماكن العمومية والشواطئ التي يلجأ إليها المصطافون، والتي تشهد توافدا معتبرا للمواطنين القادمين من كل ربوع الوطن، بالإضافة إلى السهر على راحة المصطافين وتأمين شبكة المواصلات.

وفي هذا الإطار تؤكد الأرقام المستقاة من مصالح الدرك الوطني والحماية المدنية، أن موسم الاصطياف يعرف توافدا كبيرا للمواطنين على مستوى مختلف الولايات الساحلية بشواطئها ومركباتها السياحية؛ مما ينتج عنه كثافة مرورية على مختلف أنواع الطرق وأهم المحاور الكبرى؛ حيث يعرف كذلك حركة هامة من حيث تنقلات المواطنين باتجاه المواقع السياحية وكذا مناطق النشاطات الترفيهية في الفترات الليلية خاصة.

ومن هذا المنطلق تجدر الإشارة إلى أنه خلال نهاية الأسبوع الماضي، عرفت مختلف شواطئ ولاية وهران الـ 33 توافد ما لا يقل عن نصف مليون مصطاف، وهو ما يجعل وحدات الدرك الوطني ومختلف التشكيلات الموضوعة في الميدان، تسعى إلى تكثيف التواجد الميداني عبر مختلف شبكة الطرق التي تشهد حركة مكثفة للمرور؛ مما جعل قيادة الدرك الوطني تعمل على تدعيم الفرق الإقليمية بفصائل الأمن والتدخل من مختلف الوحدات الداخلية؛ بهدف التأمين الفعلي والحقيقي للأماكن التي تعرف توافدا مكثفا للمصطافين على الشواطئ والغابات وأماكن الاستجمام والراحة مع مراقبتها بشكل مستمر، بدون إغفال الأماكن المنعزلة كالشواطئ غير المحروسة؛ كإجراء وقائي. أما فيما يخص أمن الطرقات فقد تم إعداد مخططات عملية وواقعية لمكافحة ظاهرة السرعة الفائقة أثناء القيادة، والعمل على التقليص الفعلي من عدد الحوادث التي يتعرض لها الأبرياء وتودي بحياة الكثيرين منهم، تاركة قتلى وثكلى وأيتاما ومعوقين، وذلك من خلال وضع تشكيلات عبر كامل شبكة الطرقات يتم تكييفها من حيث الزمان والمكان؛ بإقحام عدد إضافي للدركيين الدراجين وباستعمال كل وسائل أمن الطرقات.