آيت تيزي سطيف
100 مليار سنتيم لربط 1800 بيت بالغاز
- 225
استفادت، بلدية آيت تيزي، الواقعة بأقصى الشمال الغربي لولاية سطيف، من أغلفة مالية معتبرة، من شأنها تحسين ظروف معيشة السكان، الموزعين عبر العديد من التجمعات السكنية والقرى والمداشر المتناثرة وسط سلسلة جبلية صعبت من تجسيد العديد من المشاريع التنموية التي من شأنها فك العزلة عن هذه المنطقة.
من بين القضايا والمتطلبات التي ظلت لسنوات طويلة تشكل المطلب الرئيسي لسكان آيت تيزي، قضيتا الطرقات والغاز الطبيعي، هذا الأخير أصبح اليوم حقيقة مجسدة على أرض الواقع بعدما كان في وقت ليس ببعيد حلما صعب المنال فبالرغم من العراقيل الطبيعية التي واجهت المقاولات المكلفة بأشغال تزويد وربط المنطقة بهذه المادة إلا أن الأشغال بها بلغت نسبة جد متقدمة في ظل عدم تسجيل اعتراضات في عملية التوصيل من قبل ملاك الأراضي، وذلك راجع إلى الإجراءات الصارمة التي اتخذتها المصالح البلدية ضد كل من سولت له نفسه معارضة المقاولات المكلفة بالأشغال، وذلك بحرمانهم من ربط بيوتهم بالغاز.
وحسب مصادر من مديرية الطاقة والمناجم بالولاية، فإن أشغال الحصة الأولى الموجهة لأزيد من 1200 منزل موزعين عبر قرى أنفاتحن، وأحمان، وتزي تاقة، وبويمان والشفيعة، يرتقب أن تنتهي بها الأشغال ودخولها حيز الاستغلال قبل شهر سبتمبر من السنة الجارية، على أن يتم إغلاق المشروع نهائيا وإتمام الحصة المتبقية بربط باقي السكنات المقدر عددها بـ600 بقرى تمرريط، وازوقن، وتمارين قبل شهر نوفمبر المقبل، واستنادا لذات المتحدث، فإن هذه العملية القطاعية رصد لها غلاف مالي يفوق 80 مليار سنتيم، خصصت لمد شبكة التوصيل على مسافة 9,5 كلم، ليصل بذلك طول شبكة التوزيع بالمنطقة قرابة 100 كلم، وهي المشاريع التي استحسنها سكان المنطقة بعدما كانت بالأمس القريب عبارة عن حلم صعب المنال في ظل الظروف التي تميز المنطقة، حيث أعرب السكان عن سعادتهم بهذا الإنجاز الذي سيضع حدا لمعاناة طال أمدها خصوصا خلال فصل الشتاء أين تتحول حياة السكان إلى شبه جحيم بسبب البرد القارس، وندرة غاز البوتان الذي يعد المادة الرئيسية لسكان المنطقة للطهي والتدفئة، فيما تلجأ بعض العائلات إلى كالاحتطاب بسبب الارتفاع الفاحش لأسعار قارورات الغاز وندرتها في بعض الأحيان.
قطاع الأشغال العمومية بالمنطقة هو الآخر كان له نصيب سواء تعلق الأمر بإعادة تهيئة وإعادة الاعتبار لعدد من الطرقات المتهرئة، أو فتح مسالك جديدة لفك العزلة وتسهيل حركة المرور، حيث انطلقت الأشغال بالطريق الرابط بين مركز البلدية وقرية أعزوقن إلى غاية حدود بجاية على مسافة 5 كلم بغلاف مالي يقدر بـ4 مليار سنتيم، وإتمالم أشغال إنجاز الشطر الأخير للطريق الرابط بين مركز البلدية والطريق الولائي رقم 06 على مسافة 1 كلم بغلاف مالي ناهز المليار سنتيم بالإضافة إلى ربط البلدية مع حدود ولاية بجاية بإنجاز طريق على مسافة 4 كلم مرورا بقرية ترمريت بمبلغ مليارين و200 مليون، فضلا عن تعبيد الطريق الرباط بين منطقة إيقر علي ومركز البلدية على مسافة 1.2 كلم بمبلغ 800 مليون وتعبيد المسلك الرابط بين قرية إنفتاحن وقرية أحمان على مسافة 1.5 كلم بمبلغ مليار و200 مليون، وبهدف ضمان السير الحسن لتنقل التلاميذ المتمدرسين من أبناء المنطقة، انطلقت أشغال تعبيد الطريق الرابط بين المدرسة الابتدائية انفتاحن وقرية إخربان على مسافة 1.5 كلم بمبلغ 1,1 مليار سنتيم، وإنجاز طريق اجتنابي من المحلات المهنية إلى مفترق الطرق اسول، وهو المشروع الذي من شأنه فك الضغط الذي تشهده قرية إيغيل، وطريق آخر بين منطقة أسول وقرية الشفيعة على مسافة 2 كلم بمبلغ 800 مليون، فيما استفادت قرية بويمان بمشروعي طريقين من ميزانية البلدية بمبلغ مليار و600 مليون لتصل بذلك نسبة الربط بشبكة الطرقات 95 بالمائة حسب المنتخبين المحليين.