تأهل العدّاء توفيق مخلوفي، صبيحة أمس الجمعة، للدور النهائي لسباق 1500 متر للألعاب الأولمبية 2016 بريو دي جانيرو بالبرازيل، منهيا السباق في المركز الثاني ضمن المجموعة الأولى بالملعب الأولمبي جواو هافالانج. 

وقال مخلوفي إن السباق لم يكن سهلا، إلا أنه استطاع تسيير طاقته بطريقة ذكية لتحقيق هدف بلوغ النهائي والدفاع عن اللقب. وأضاف مخلوفي، عقب السباق، أنه كان شعر بإرهاق شديد نتيجة السباقات الثلاث التصفوية التي أجراها خلال الأيام الماضية، لذلك عمد إلى تسيير السباق عبر توزيع طاقته الجسمانية حتى يضمن التأهل للنهائي. 

وقطع مخلوفي، حامل لقب سباق 1500 متر بأولمبياد لندن سنة 2012، مسافة السباق في توقيت 3 دقائق و39 ثانية، خلف الكيني "كيبروك" بفارق ثانية واحدة. 

وسيجرى السباق النهائي في ساعة متاخرة من ليلة السبت إلى الأحد، حيث سيدخله البطل الجزائري وكله عزم على الاحتفاظ بلقبه الأولمبي في هذا الاختصاص، وإهداء الجزائر ثاني ميدالية لها في دورة الألعاب الأولمبية المقامة حاليا في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل.

وتوقع البطل الأولمبي في مسافة 1500 متر، بأن تفاصيل صغيرة ستحسم نهائي مسابقة أولمبياد ريو دي جانيرو، الذي سيكون قويا للغاية بفعل تواجد عدة مرشحين للظفر به. 

وصرح مخلوفي: "سيكون 12 عدّاء على خط الانطلاق، إنهم كلهم أبطال وتحذوهم نفس الرغبة في التتويج بميدالية. أتوقع أن تفصل بيننا جزئيات صغيرة، من بينها الحظ وكيفية تسيير ضغط ما قبل السباق، وطبعا جاهزية كل عدّاء للنهائي". 

ويراهن مخلوفي كثيرا على الاسترجاع الجيد قبل النهائي بعدما بذل مجهودات مضنية منذ انطلاق الأولمبياد، حيث اعترف شخصيا بأن التعب قد بدأ ينال منه، وهو الذي يطمح لأن يكون أول رياضي جزائري يحرز على ميداليتين في نفس الطبعة من الألعاب الأولمبية وثلاث في طبعتين. 

لكن المهمة لن تكون سهلة بالملعب الأولمبي لريو دي جانيرو، وأمام الكيني كيبروك على وجه الخصوص، الحائز على اللقبين العالمي والأولمبي في 2008، والذي أبان عن قدرات كبيرة في نصف النهائي. 

وإلى جانب كيبروك، يتعين على مخلوفي الحذر أيضا من عدة منافسين آخرين، على غرار المغربي إيغيدار الذي مر إلى النهائي بفضل أفضل توقيت، والجيبوتي سوليمان، الثاني في المجموعة الثانية، والكيني الآخر الشاب كوموا رونالد.

وتجدر الإشارة إلى أن العداء توفيق مخلوفي كان قد تُوّج بالميدالية الفضية في أولمبياد ريو في سباق 800 متر.