رئيس حركة مجتمع السلم في تعليقه على مبادرة سلطاني: مؤسسات الحزب هي التي تفصل

مؤسسات الحزب هي التي تفصل مؤسسات الحزب هي التي تفصل

مؤسسات الحزب هي التي تفصل  مؤسسات الحزب هي التي تفصل
  • 369
 مليكة.خ مليكة.خ

أكد رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري أمس، على انفتاح "حمس" على أي مبادرة من شأنها تقديم رؤى جديدة للحزب، مضيفا أن هذا الأخير صارت له تجربة كبيرة وكامل القدرة على التعامل مع التنوع في الرأي داخلها ضمن عمل مؤسسي محكم؛ في إشارة إلى المبادرة التي يعتزم رئيس الحركة السابق أبوجرة سلطاني إعدادها لإرجاع الحركة إلى وضعها الطبيعي الذي أسسه الشيخ محفوظ نحناح.

 مقري قال إن مؤسسات الحزب هي التي تفصل في هذا النوع من المبادرات؛ سواء كانت من المعني أو من أي مناضل آخر؛ من منطلق أن الحركة ديمقراطية، قبل أن يستطرد قائلا: "نحن في عمق منهج الشيخ عليه رحمة الله، والخروج من الحكومة كان قبل المؤتمر الخامس، ثم جاء المؤتمر فأكد هذا التوجه". 

 كما أضاف مقري في صفحته الرسمية أن سلطاني سبق له أن" قدّم ورقة للمكتب التنفيذي الوطني منذ شهور، وعرض وصفا عن الأوضاع نتقاطع معه في كثير منها، ولكنه لم يقترح علينا أي شيء عملي فيها"، مضيفا أنه تحدّث مطولا في مجلس الشورى الوطني. 

 رئيس "حمس" دعا إلى عدم تهويل الأمور بالقول: "نحن واثقون في أنفسنا، وماضون في عملنا، ولن يكون أي شيء يزعجنا بفضل الله. وقد صار للحركة تجربة كبيرة، ولها كامل القدرة على التعامل مع التنوع في الرأي داخلها ضمن عمل مؤسسي محكم بفضل الله تعالى".

 مقري أوضح أن المكتب التنفيذي الوطني لمجلس الشورى الوطني قدّم تحيينا للرؤية السياسية، وحدد فيها علاقته بالمعارضة وتنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي وهيئة التشاور والمتابعة، وكذا عناصر الخطاب بالشكل الذي تقوم به الحركة الآن، وصادق عليها بالإجماع، قبل أن يضيف: "نحن لا نشعر بأي شيء غير عادي داخل الحركة، ولم يسبق أن كانت الحركة في هدوء وانسجام بين مؤسساتها كما هي الآن، كما أنها تحقق تقدما ملحوظا على عدة أصعدة. وفي هذا الإطار لا يزعجنا أن يكون داخل الحركة آراء أخرى، فنحن حركة ديمقراطية وحركة مؤسسات".

  للإشارة، قيادات من "حمس" على غرار أبو جرة سلطاني وعبد الرحمان سعيدي والهاشمي جعبوب، نظمت، نهاية شهر جوان الماضي، إفطارا رمضانيا غاب عنه رئيس الحركة عبد الرزاق مقري، أرادوا من خلاله تبليغ رسالة لقواعد "حمس"، تعكس عدم موافقة هذه الشخصيات على طريقة تسيير الحزب وتمسكهم بنهج الشيخ نحناح.

   قراءات تشير إلى أن أبوجرة  سلطاني يحاول من خلال تحركاته الأخيرة، التموقع في الحزب؛ تحسبا للانتخابات القادمة.

 الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم أبوجرة سلطاني، كان قد صرح في وقت سابق، بأن "حمس" ليست في حالة حرب مع مؤسسات الدولة، ورغم كونها خرجت للمعارضة منذ 2012، فقد أعادت ربط علاقاتها مع السلطة، من خلال تكييف خطابها وممارساتها في الآونة الأخيرة. 

 كما أكد أنه سيكون في خدمة الجزائر لو تطلبت الظروف الوطنية وجوده في أي موقع رسمي، معتبرا أن تحركاته السياسية من موقع "الشخصية الوطنية"، لا يتعارض مع الانضباط الحزبي، لأنه يفرّق بين الرأي الحر والقرارات الشورية.