ينتظر أن يحل وفد رجال أعمال هندي في الجزائر بقيادة منظمة كابكسيل من 27 إلى 31 أوت الجاري. ويضم الوفد 13 متعاملا هنديا من عدة قطاعات، أهمها الخزف ومشتقاته، الغرانيت، الرخام، الكبريت، الورق والكتب، الزجاج والنوافذ الزجاجية، إضافة إلى المطاط.

وأعلنت الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة أن هذه الزيارة ستكون مناسبة لتنظيم لقاءات أعمال ثنائية بين متعاملي البلدين، بحثا عن فرص شراكة في هذه القطاعات.

للتذكير، وقعت الجزائر والهند في ماي 2015 محضر اجتماع وثلاثة وثائق تخص التعاون في قطاعات الإعلام والاتصال والثقافة وذلك على إثر انعقاد الدورة 9 للجنة المختلطة الجزائرية الهندية، بحضور وزيرة الدولة الهندية المكلفة بالتجارة والصناعة نيرمالا سيترامان. وتم خلالها طرح إمكانية فتح خط جوي مباشر بين الجزائر ونيودلهي لتسهيل تنقل المتعاملين الاقتصاديين بين البلدين واستكشاف فرص الأعمال، حيث دعت المسؤولة الهندية بالمناسبة رجال الأعمال الجزائريين إلى زيارة الهند من أجل الاطلاع على إمكانيات إقامة شراكات مع نظرائهم في هذا البلد، كما أعربت عن ارتياحها لانعقاد هذا الاجتماع بعد 12 سنة من الانقطاع، مؤكدة ضرورة رفع العلاقات الاقتصادية إلى أعلى المستويات.

من جهة أخرى، مكنت زيارة سابقة لوزير الدولة الهندي المكلف بالفلاحة، سانجيف كيومار باليان، للجزائر باستعراض سبل خلق مؤسسات مختلطة في المجال الفلاحي، لاسيما العاملة في الدواجن والطب البيطري خاصة ولقاحات الحيوانات.

وتعززت العلاقات بين الجزائر والهند في القطاع الفلاحي منذ 2010 حين تم الشروع في استيراد لحوم البقر المجمدة من هذا البلد الآسيوي، بعد فحوص بيطرية ومفاوضات تجارية دامت 10 سنوات.

يذكر أن الهند أصبحت في السنوات الأخيرة من الشركاء التجاريين المهمين للجزائر، حيث ارتفع حجم المبادلات بين البلدين، مسجلا خلال السداسي الأول من السنة الجارية 454 مليون دولار من الصادرات الهندية نحو الجزائر و238 مليون دولار من الصادرات الجزائرية نحو الهند، ليحتل هذا البلد الصاعد المرتبة 11 في قائمة مموني الجزائر والمرتبة 13 في قائمة الزبائن. 

وفي 2015 صنفت الهند في المرتبة 11 ضمن مموني الجزائر بحجم واردات قدر بـ1.11 مليار دولار، في حين كانت الهند سنة 2014 الزبون الـ17 للجزائر بصادرات قدرت بـ625 مليون دولار وممونها الـ12 بـ2ر1 مليار دولار من الواردات الجزائرية.