منظمات أممية تطالب بمساعدة عاجلة لفائدة اللاجئين

قوات الاحتلال المغربي تقمع مظاهرة صحراوية سلمية قرب العيون المحتلة

قوات الاحتلال المغربي تقمع مظاهرة صحراوية سلمية قرب العيون المحتلة
  • 896
ق.د ق.د

 قمعت قوات الاحتلال المغربية مساء أول أمس، مظاهرة سلمية نظمها عشرات المواطنين الصحراويين بشاطئ "فم الواد" الذي يبعد بـ 25 كلم إلى غرب مدينة العيون المحتلة، للمطالبة بحقهم في تقرير المصير والتنديد باستنزاف المغرب المفرّط في ثروات وخيرات الصحراء الغربية.

وأفادت وكالة الأنباء الصحراوية بأن التدخل العنيف لقوات الاحتلال المغربية، خلّف إصابة العديد من المتظاهرين، بينما تم اعتقال العديد من المناضلين الصحراويين الذين تم إطلاق سراحهم فيما بعد.

وكان من بين المعتقلين مراسلة التلفزيون الصحراوي من المناطق المحتلة نزهة الخالدي رفقة زملائها، الذين تم نقلهم إلى مقر ثكنة درك الاحتلال بالعيون المحتلة.

وأضاف المصدر أن قوات الاحتلال المغربية فرضت طوقا قمعيا على شاطئ "فم الواد"، واقتحمت العديد من منازل الصحراويين. كما أقدمت على إسقاط الخيم المنصوبة بالشاطئ ومصادرتها. ومن معاناة الصحراويين بالمناطق المحتلة إلى معاناة اللاجئين الصحراويين بالمخيمات التي زادت بعد العاصفة التي صاحبت الأمطار الغزيرة المتهاطلة مؤخرا على المنطقة، وهو ما دفع بالمفوضية الأممية السامية لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمتي اليونيسيف والصحة العالمية، إلى توجيه نداء عاجل باتجاه الجهات المانحة والجهات المعنية، للمساهمة في تمكين الوكالات الإنسانية وشركائها من معالجة الوضع الإنساني المتردي بالمخيمات.

وأبرزت وكالات الأمم المتحدة الإنسانية في بيان مشترك، أن "المفوضية الأممية السامية لشؤون اللاجئين شرعت يومي 16 و17 أوت الجاري، في تقييم الوضع بالتنسيق مع الهلال الأحمر الصحراوي والقيادة الصحراوية جنبا إلى جنب برنامج الأغذية العالمي وصندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف) والمنظمات غير الحكومية العاملة في المخيمات". وشمل التقييم قطاعات السكن والصحة والمياه والصرف الصحي إضافة إلى قطاعات التعليم والتغذية. 

ووفقا للمفوضية الرائدة في تقديم المساعدة الإنسانية للاجئين، فقد "شارك 40 موظفا من 12 منظمة دولية وشركاء في هذا الجهد، في تقييم الأضرار"، والذين أعربوا خلال زيارتهم للمخيمات عن "دعمهم وتعاطفهم مع العائلات المتضررة من هذا الوضع الذي يتزامن مع ذروة موسم الحرارة في المنطقة".