البطلة الأولمبية السابقة حسيبة بولمرقة لـ"المساء":
المطلوب وضع إستراتيجيات جديدة
- 612
قالت البطلة الأولمبية السابقة حسيبة بولمرقة بأن المشاركة الجزائرية في أولمبياد ريو دي جانيرو كانت دون المتوسط، ولم يتم تحقيق الأهداف المرجوة فيها، بعد نيل الجزائر ميداليتين فضيتين، في حين أنه كان بإمكان بعض الرياضيين تحقيق نتائج أفضل، مشيرة إلى أنه يتوجب وضع منهجية عمل ناجعة حتى تتحسن نتائج الرياضة الجزائرية ككل في مختلف المنافسات القادمة.
أولا، ما تعلقيك عن المشاركة الجزائرية في أولمبياد ريو دي جانيرو؟
المشاركة الجزائرية في أولمبياد ريو 2016 وبصفة عامة، كانت دون المتوسط، فتكهنات اللجنة الأولمبية كانت العودة بأربع ميداليات من هذا الموعد الأولمبي، خاصة في رياضتي الملاكمة وألعاب القوى، لكن المشاركة الجزائرية في ريو افتكت ميداليتين فضيتين فقط.
كيف تعلقين على أداء رياضي ألعاب القوى في هذه الدورة من الأولمبياد؟
لقد شاركت الجزائر بعدة رياضيين في ألعاب القوى في موعد ريو دي جانيرو، ولعل أبرزهم توفيق مخلوفي الذي نجح في الظفر بميداليتين فضيتين في سباقي 800 م و1500م، وأنا شخصيا تمنيت لو شارك في السباق الأخير فقط، لأنه كان تكتيكيا جدا وكان سيحقق فيه الميدالية الذهبية، بالنظر إلى أدائه وإمكاناته، كما برز كثيرا الرياضي العربي بورعدة في اختصاص العشاري، وكان قادرا على إنهاء المنافسة بافتكاك ميدالية هو الآخر، حيث أبان عن مستوى كبير وعال، إلى جانب رياضيين صغار برزوا وآخرين لم يحالفهم الحظ.
في رأيك، ما هي الأسباب التي حالت دون نجاح بعض الرياضيين في التألق بريو؟
لا يمكنني تحديد الأسباب التي أدت إلى فشل بعض الرياضيين في الوصول إلى الأهداف المرجوة، الأولمبياد انتهى الآن، ومع عودة البعثة الجزائرية سيتم إجراء تقييم شامل وكامل من طرف المسؤولين على الرياضة لمعرفة أسباب عدم بلوغ الأهداف المسطرة قبل تنقل البعثة الجزائرية إلى مدينة ريو دي جانيرو، مع تحديد النقائص ومحاولة معالجتها في هدوء تام، دون الإدلاء بتصريحات لا تكون في صالح الرياضة الجزائرية. صحيح أنه يوجد مسؤولين لم يقوموا بمهامهم كما يلزم، لكن في المقابل يوجد آخرون يعملون بكل جدية في هذا المجال، لهذا قلت إنه يجب إجراء تقييم كامل وفي هدوء لمعرفة النقائص وإصلاحها قدر المستطاع، فعدم حصول رياضيينا على ميداليات أخرى في أولمبياد 2016 ليس بنهاية العالم، وهناك استحقاقات عالمية قادمة، وعلى القائمين على الرياضة العمل من أجل استدراك الأمور ووضع استراتيجيات جديدة لتحسين نتائج الرياضة الجزائرية في المواعيد المقبلة.
ماهي الحلول الكفيلة بتحسين نتائج الرياضيين في المنافسات العالمية؟
للجزائر إمكانيات بشرية ومادية في سبيل الوصول إلى المستوى العالي في الكثير من الرياضات، يجب فقط توفير المناخ الملائم للرياضيين من أجل التحضير كما يلزم، حتى يكونوا في الموعد ويبرزوا في المحافل الرياضية الدولية، كما يتوجب وضع الضغائن جانبا والعمل من أجل مصلحة الرياضة الجزائرية وتحسين نتائجها.