انتقد رئيس اتحادية الناقلين الخواص بالعاصمة، السيد عبد القادر بوشريط، التناقض الذي وقعت فيه مديرية النقل في تنفيذ التعليمة الوزارية القاضية بإيقاف كل الحافلات القديمة التي لم تعد صالحة للاستعمال، غير أنها في نفس الوقت تقوم بمنح خطوط نقل جديدة على مستوى العاصمة تشتغل فيها حافلات قديمة، وهو الأمر الذي جعل الإتحاد يدق ناقوس الخطر، خاصة ببلديات العاصمة التي تعاني تشبعا في بعض الخطوط.

اشتكى رئيس اتحادية الناقلين الخواص من الوضع الذي آلت إليه حظيرة النقل بالعاصمة، والخطر الذي بات يهدد سلامة المسافرين بسبب ارتفاع عدد الحافلات القديمة، حيث يقول  بوشريط بأن مديرية النقل لا تحترم شروط توزيع خطوط نقل جديدة، حيث أصدرت الوزارة الوصية تعليمة قاضية بتنقية حظيرة النقل ومنع كل الحافلات القديمة التي لم تعد صالحة للاستعمال، وهو ما أسماه محدثنا بـ«التناقض" الذي وقعت فيه مديرية النقل بمنحها تراخيص نقل لبعض الخطوط بحافلات مهترئة. وأكد محدثنا أنه بصدد رفع عريضة لوزارة النقل من أجل شرح كل المخالفات التي شهدتها بلديات العاصمة، سيطالب فيها الجهات الوصية بضرورة تكثيف عمليات مراقبة تلك الحافلات القديمة ومنعها من النشاط بعد أن أصبحت تشكل خطرا كبيرا على المسافرين.

وأضاف محدثنا أن هذا الوضع ساعد على تنامي حوادث المرور القاتلة التي يروح ضحيتها سنويا عشرات المسافرين، وأضاف أن هذه الحافلات تساهم في تلويث البيئة والمحيط الحضري، لاسيما أن العديد منها يعود إلى الثمانينات، ولا تزال تعمل إلى غاية اليوم، رغم الضجيج والدخان الذي ينتج عنها، والذي غالبا ما يسبب أزمة تنفس بالنسبة للمسافرين على متنها.

من بين الخطوط التي تم منحها من قبل المديرية الوصية مؤخرا بالعاصمة، خط تافورة- درقانة، عين البنيان- تافورة وبن عمار–السماكة وتافورة- عين طاية وكذا الشراقة- تافورة، وهي خطوط نقل تم توزيعها خلال الفترة الأخيرة، لكن على حافلات قديمة لا تحترم شروط العمل.

من جهة أخرى، كشفت مصادر من مديرية النقل بالعاصمة عن أنها ستنطلق في تطبيق تعليمة إيقاف كل أصحاب خطوط النقل التي لا تحترم حافلاتهم شروط العمل والتأمين، خاصة تلك التي أكلها الصدأ وباتت خطرا على مستعمليها.