تساعد في تنظيف البيئة والحفاظ عليها

باية سوسي تعيد تأهيل الأكياس البلاستيكية في شكل حقائب يدوية

باية سوسي تعيد تأهيل الأكياس البلاستيكية  في شكل حقائب يدوية
  • 2577
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة
تتمتع الحرفية باية سوسي بموهبة تحويل مواد بسيطة إلى أشياء جميلة ونافعة، حيث نجحت في صنع حقائب يدوية ومحافظ نقود وقفف تبضع رائعة في الدقة، انطلاقا من أكياس بلاستيكية بمختلف الألوان والأشكال، وترى الآنسة باية بأن عملها يعتبر صديقا للبيئة وبفضله تساهم بشكل كبير في الحفاظ على محيطها.

تمكنت الحرفية سوسي من ولاية وهران خلال مشاركتها في الصالون الوطني لإبداعات المرأة، من جمع حشد من النساء أمام جناحها، لاسيما الشابات اللواتي أعجبن بحقائب البحر وحقائب لمعدات الاستحمام الخاصة بالعرائس، اقتنتها بعضهن لاستعمالها في الأماكن المبللة، لاسيما أنها من البلاستيك وتتحمل المياه، على عكس بعض المحافظ المصنوعة من القماش.

وبالنسبة للعامة، تستعمل الأكياس البلاستيكية في التبضع وحمل الأشياء، ثم يتم رميها فور تفريغها والانتهاء من استعمالها، إلا أن الحرفية ترى فيها مصدرا فنيا، فتحملها وتحيكها على شكل «كبة» خيوط متعددة الألوان لتضبطها على شكل حقيبة متينة تصلح للتسوق بها عدة مرات دون رميها.

ترى الحرفية أن المشكل الذي بات يؤرق محيطنا الطبيعي يتمثل في الأكياس البلاستيكية المرمية في الشوارع وعلى النباتات والمتطايرة في الهواء، كلها بقايا يمكننا القضاء عليها عن طريق استغلالها وإعادة رسكلتها.

وفي هذا الخصوص، تقول الحرفية باية: «إن المحافظة على نظافة البيئة واجب على كل مواطن، ولها حق علينا للعناية بها والابتعاد عن كل ما يفسد توازنها الطبيعي»، وتضيف «إن حبي للطبيعة واحترامي لجمالها هو ما جعلني أتبنى هذه الحرفة وساعدني على تطويرها».

تأمل الحرفية في طبيعة خالية من الشوائب، وتقول؛ «وجود بيئة جميلة هو متعة في حد ذاتها، وتلوثها سيعود علينا بالسلب، لاسيما من خلال انتشار الأمراض والأوبئة، فالتصرف الإيجابي تجاه هذه الفضلات سيساعدنا على التقليل من المخاطر والتهديدات».

لقي إبداع ما جادت به أنامل الحرفية في مجال إعادة التأهيل إعجاب كل من اطلع عليه، حيث أشارت زبونة التقتها «المساء» هناك إلى أنها ستقتني ثلاث حقائب لكل واحدة من بناتها، لأنها جميلة وتتميز بألوان باهية.

وتقول المبدعة بأن تمتع المرأة بأفكار بسيطة قد يجعل منها مبتكرة كبيرة، فانطلاقا من المواد البسيطة يمكن أن نقدم العديد من المنتجات النافعة.

وتشير الفنانة إلى أن بدايتها في هذه الحرفة كانت منذ 3 سنوات فقط، إلا أن خبرتها الواسعة في «الكروشي» التي لازمتها منذ 25 سنة ساعدتها كثيرا في الانطلاق في أشغال يدوية أخرى، وبعد ممارستها الطويلة لحرفة «الكروشي» بين مختلف المصممات، بحثت عن فكرة جديدة للإبداع فيها وكانت الرسكلة هوايتها الجديدة.

للإشارة، شاركت الحرفية باية سوسي في العديد من المعارض، خاصة في ولايات وهران ومستغانم وسيدي بلعباس.