في جولة عبر أسواق الماشية بغليزان

الكل يشتكي والكل يشتري

الكل يشتكي والكل يشتري
  • 574
 نور الدين واضح نور الدين واضح

عرفت أسعار الأضاحي هذه السنة انخفاضا مقارنة بالسنوات الماضية في نفس المناسبات، حيث ومن خلال جولة استطلاعية إلى سوق بيع المواشي ببعض بلديات الولاية، خاصة الأسواق المعروفة بتجارة المواشي،  منها منداس وغليزان وغيرها، تبين أن سعر أضحية العيد انخفض سعره إلى ما بين 5000 دج و10000 دج، حسب الأسعار المتداولة بين المربين والسماسرة. 

تعرف أسعار الماشية بولاية غليزان انخفاضا مقارنة بالأعياد الماضية، في  حين سجلت ارتفاعا محسوسا مقارنة بالأسابيع الماضية، حيث وصل سعر الكبش إلى حدود الـ45 ألف دج، والخروف بين 35 و40 ألف دج، فيما تراوح سعر النعجة بين 22 و30 ألف دج، أما سعر الماعز، فقد وصل إلى ما يقارب الـ20 ألف دج. ومن المتوقع حسب الموالين، أن تعرف الأسعار ارتفاعا تزامنا مع قرب عيد الأضحى المبارك، بسبب ارتفاع نسبة الطلب على الأضحية من طرف كل العائلات، خاصة المتأخرة عن اقتنائها.

وهي الظاهرة التي تعرفها معظم أسواق الولاية، مع اقتراب العيد ووجود السماسرة والمضاربين في الأسعار، والتي أرهقت المواطن البسيط، خاصة أنها تزامنت مع الدخول المدرسي، مما انعكس سلبا على القدرة الشرائية للمواطنين، ومن جهة أخرى ارتفع سعر لحم الخروف الذي تستنجد به العائلات الفقيرة لإدخال الفرحة والسرور على أطفالها خلال أيام العيد، إذ زاد الكيلوغرام الواحد من النوع الطازج من 1100دج إلى 1200 دج ووصل إلى 1250 دج في أسواق الجهة الجنوبية الشرقية، بينما بلغ سعره 1000 دج في معظم البلديات ومنها غليزان وجديوية وسيدي خطاب والحمادنة. أما اللحوم المجمدة فوصل سعرها إلى 600 دج.

وقد أرجع بعض الموالين سبب غلاء الماشية خلال هذا الموسم إلى المضاربة التي يمارسها بعض التجار بسبب الانتشار الواسع للأسواق الفوضوية في غياب الرقابة، رغم صدور العديد من القرارات التي تمنع هذه السلوكيات، ناهيك عن غلاء أسعار الأعلاف في ظل الفوضى التي تشهدها مناطق الرعي التي أصبحت هي الأخرى حكرا على الأقوى، حسب تعبير الكثير من الفلاحين، مما يدفع بالكثير من الموالين إلى شراء الأعلاف وتحمل مصاريف زائدة يضطرون لاسترجاعها برفع سعر الماشية. وحسب الكثير من المربين، فإنه رغم شح الأمطار هذه السنة ونقص مناطق الرعي وغلاء الأعلاف، إلا أن الأسعار عرفت انخفاضا مقارنة بالسنوات الماضية،  مما يجعل الأضحية هذه السنة في متناول الجميع. 

وما يلاحظ خلال جولة في الأسواق وأياما قبل العيد، أن الكل يبكي والكل يشتكي والكل يشتري وهذا نزولا عند رغبة الأولاد والوفاء لسنة سيدنا إبراهيم.