المجلس الأعلى للغة العربية يوزّع جوائز مسابقته
ميهوبي يدعو إلى الاهتمام بنشر لغة الضاد
- 2282
لطيفة داريب
وزّع المجلس الأعلى للغة العربية، أمس، جوائزه على الفائزين بمسابقته لعام 2014، بفندق "السفير" بحضور شخصيات وطنية وسياسية وثقافية، حيث حظي كلّ من مختار بن عياش، فرح ديدوح، علاوة عمارة ومحمد زمري بجوائز في مجالات علوم اللسان والترجمة إلى العربية واللغة العربية في تحقيق التراث، فيما حجبت جوائز المجال الرقمي.
بهذه المناسبة، قال رئيس المجلس الأعلى للغة العربية السيد عز الدين ميهوبي، أنّ جائزة المجلس تقدّم الدعم المعنوي قبل المادي للباحثين خدمة للغة العربية، مضيفا أنّ الجزائر كانت مركزا مهما للإشعاع الثقافي ولا بد أن تعود إلى سابق عهدها، ليطالب بضرورة أن تهتم المؤسسات الجزائرية بنشر وتدعيم اللغة العربية وتعميمها في مجال الإدارة.
ودعا المتحدث إلى ضرورة اهتمام المجتمع المدني بتطوير اللغة العربية ونظيرتها الأمازيغية، مضيفا أنّ وضع اللغة العربية غير مريح في الجزائر وهذا على الصعيدين المعرفي والاجتماعي، إلاّ أنّ هذا لا يشكّل خطرا عليها لأنّها تبقى اللغة الجامعة والشرعية دستوريا.
وفي سياق متّصل، تم توزيع الجوائز على الفائزين وهم، فرح ديدوح التي ظفرت بجائزة عن بحثها "دراسة المصوتات العربية عند الفلاسفة المسلمين"، وهذا في مجال اللسانيات وفقه اللغة، أمّا في مجال الترجمة إلى العربية في العلوم والآداب، فنال جائزته الأولى مختار بن عياش ببحثه "معمار القرن العشرين لدونيس شارب"، فيما عادت الجائزة الثانية لعلاوة عمارة، عن بحثه "بجاية ميناء مغربي"، أما في المجال الرابع حول اللغة العربية في تحقيق التراث فكانت جائزتها الأولى من نصيب محمد زمري، ببحثه "ربيع البديع، تأليف قطب الأئمة العلامة الشيخ محمد بن يوسف أطفيش".
وسيتم تفعيل مجال جديد يخص جائزة المجلس لسنة 2016، وهي استعمال اللغة العربية في الإدارة والمحيط، مع إلغاء جائزة العربية وتحقيق التراث.
واقتربت "المساء" من رئيس لجنة تحكيم جائزة المجلس الأعلى للغة العربية 2014، الدكتور صالح بلعيد، الذي أكّد أنّ أهم جديد جائزة المجلس الأعلى للغة العربية هو عدم العمل بالجوائز التشجيعية، كما تمّ حجب جوائز مجال العربية في التكنولوجيا والمحتوى الرقمي التي لم ترق إلى المستوى المطلوب، وتلقت اللجنة 38 عملا أبعد منها 35 لأنّها لا تناسب مجالات الجائزة، وجاءت حصة الأسد لمجال اللسانيات حيث بلغ عدد المشاركات 22، مثلما شكل مجال التحقيق مشاركة عمل واحد مميز في حين تم حجب الجائزة الثانية في مجال اللسانيات.
من جهته، أشار الحائز على الجائزة الأولى في مجال الترجمة إلى اللغة العربية، مختار بن عياش، إلى أنّ بحثه يندرج في مجال الترجمة باعتبار أنّ الترجمة شكّلت في عالمنا العربي والإسلامي عملا حضاريا فترجمت الكثير من العلوم وتطوّرت لهذا يجب استعادة الترجمة لاستعادة حضارتنا، موضحا أنّه اختار ترجمة كتاب "معمار القرن العشرين" لدونيس شارب لأهميته، حيث يعتبر خلاصة الإنتاج المعماري العالمي من 1900 إلى 1970، وبحكم تخصصه في الهندسة المعمارية ارتأى تقديم هذا العمل.
أمّا محمد زمري، الحائز على الجائزة الأولى في مجال اللغة العربية في تحقيق التراث، فقال أنّ عمله جاء نتاج بحث دام عدة سنوات وهو حول عالم جزائري ألّف مؤلّفات متنوعة من بينها كتب في البيان والمعاني والبديع، واختار مخطوط العلامة الشيخ محمد بن يوسف الطفيش "ربيع البديع" لتحقيقه، وهو حول تحسين الكلام في اللغة العربية، مؤكّدا أنّه من الصعب تحقيق مخطوط بهذه الأهمية، دعا في سياق متصل إلى الاهتمام أكثر بالمخطوطات ورقمنتها.
الحائزة على الجائزة الأولى في اللسانيات وفقه اللغة، الأستاذة فرح ديدوح، أشارت من جهتها إلى أنّها اختارت دراسة المصوتات العربية عند الفلاسفة المسلمين لأنّه موضوع قلّ تناوله ويقصد بـ«المصوتات، الفتحة والضمة والكسرة والألف والياء والواو"، وهو مصطلح ليس كثير التداول لهذا اختارته بغرض تبيان المصطلح التراثي الذي استعمله الفلاسفة المتصوّفة.
من جانبه، أوضح علاوة عمارة، الذي عادت له الجائزة الثانية في الترجمة إلى العربية، أنّه ترجم دراسة هي في الأصل أطروحة دكتوراه، نوقشت في جامعة السربون وتحمل عنوان "ميناء بجاية في العصر الوسيط"، واستعان في ذلك بالأرشيف اللاتيني، وتناول فيها علاقة ميناء بجاية بالموانئ المتوسطية، الفرنسية، الإيطالية والإسبانية، وتعتبر هذه الدراسة مرجعية للتعرّف على عملية التبادل بين بلاد المغرب وأوروبا في العصر الوسيط .
بهذه المناسبة، قال رئيس المجلس الأعلى للغة العربية السيد عز الدين ميهوبي، أنّ جائزة المجلس تقدّم الدعم المعنوي قبل المادي للباحثين خدمة للغة العربية، مضيفا أنّ الجزائر كانت مركزا مهما للإشعاع الثقافي ولا بد أن تعود إلى سابق عهدها، ليطالب بضرورة أن تهتم المؤسسات الجزائرية بنشر وتدعيم اللغة العربية وتعميمها في مجال الإدارة.
ودعا المتحدث إلى ضرورة اهتمام المجتمع المدني بتطوير اللغة العربية ونظيرتها الأمازيغية، مضيفا أنّ وضع اللغة العربية غير مريح في الجزائر وهذا على الصعيدين المعرفي والاجتماعي، إلاّ أنّ هذا لا يشكّل خطرا عليها لأنّها تبقى اللغة الجامعة والشرعية دستوريا.
وفي سياق متّصل، تم توزيع الجوائز على الفائزين وهم، فرح ديدوح التي ظفرت بجائزة عن بحثها "دراسة المصوتات العربية عند الفلاسفة المسلمين"، وهذا في مجال اللسانيات وفقه اللغة، أمّا في مجال الترجمة إلى العربية في العلوم والآداب، فنال جائزته الأولى مختار بن عياش ببحثه "معمار القرن العشرين لدونيس شارب"، فيما عادت الجائزة الثانية لعلاوة عمارة، عن بحثه "بجاية ميناء مغربي"، أما في المجال الرابع حول اللغة العربية في تحقيق التراث فكانت جائزتها الأولى من نصيب محمد زمري، ببحثه "ربيع البديع، تأليف قطب الأئمة العلامة الشيخ محمد بن يوسف أطفيش".
وسيتم تفعيل مجال جديد يخص جائزة المجلس لسنة 2016، وهي استعمال اللغة العربية في الإدارة والمحيط، مع إلغاء جائزة العربية وتحقيق التراث.
واقتربت "المساء" من رئيس لجنة تحكيم جائزة المجلس الأعلى للغة العربية 2014، الدكتور صالح بلعيد، الذي أكّد أنّ أهم جديد جائزة المجلس الأعلى للغة العربية هو عدم العمل بالجوائز التشجيعية، كما تمّ حجب جوائز مجال العربية في التكنولوجيا والمحتوى الرقمي التي لم ترق إلى المستوى المطلوب، وتلقت اللجنة 38 عملا أبعد منها 35 لأنّها لا تناسب مجالات الجائزة، وجاءت حصة الأسد لمجال اللسانيات حيث بلغ عدد المشاركات 22، مثلما شكل مجال التحقيق مشاركة عمل واحد مميز في حين تم حجب الجائزة الثانية في مجال اللسانيات.
من جهته، أشار الحائز على الجائزة الأولى في مجال الترجمة إلى اللغة العربية، مختار بن عياش، إلى أنّ بحثه يندرج في مجال الترجمة باعتبار أنّ الترجمة شكّلت في عالمنا العربي والإسلامي عملا حضاريا فترجمت الكثير من العلوم وتطوّرت لهذا يجب استعادة الترجمة لاستعادة حضارتنا، موضحا أنّه اختار ترجمة كتاب "معمار القرن العشرين" لدونيس شارب لأهميته، حيث يعتبر خلاصة الإنتاج المعماري العالمي من 1900 إلى 1970، وبحكم تخصصه في الهندسة المعمارية ارتأى تقديم هذا العمل.
أمّا محمد زمري، الحائز على الجائزة الأولى في مجال اللغة العربية في تحقيق التراث، فقال أنّ عمله جاء نتاج بحث دام عدة سنوات وهو حول عالم جزائري ألّف مؤلّفات متنوعة من بينها كتب في البيان والمعاني والبديع، واختار مخطوط العلامة الشيخ محمد بن يوسف الطفيش "ربيع البديع" لتحقيقه، وهو حول تحسين الكلام في اللغة العربية، مؤكّدا أنّه من الصعب تحقيق مخطوط بهذه الأهمية، دعا في سياق متصل إلى الاهتمام أكثر بالمخطوطات ورقمنتها.
الحائزة على الجائزة الأولى في اللسانيات وفقه اللغة، الأستاذة فرح ديدوح، أشارت من جهتها إلى أنّها اختارت دراسة المصوتات العربية عند الفلاسفة المسلمين لأنّه موضوع قلّ تناوله ويقصد بـ«المصوتات، الفتحة والضمة والكسرة والألف والياء والواو"، وهو مصطلح ليس كثير التداول لهذا اختارته بغرض تبيان المصطلح التراثي الذي استعمله الفلاسفة المتصوّفة.
من جانبه، أوضح علاوة عمارة، الذي عادت له الجائزة الثانية في الترجمة إلى العربية، أنّه ترجم دراسة هي في الأصل أطروحة دكتوراه، نوقشت في جامعة السربون وتحمل عنوان "ميناء بجاية في العصر الوسيط"، واستعان في ذلك بالأرشيف اللاتيني، وتناول فيها علاقة ميناء بجاية بالموانئ المتوسطية، الفرنسية، الإيطالية والإسبانية، وتعتبر هذه الدراسة مرجعية للتعرّف على عملية التبادل بين بلاد المغرب وأوروبا في العصر الوسيط .