طرح سكان منطقة المخالفة التابعة لبلدية العلمة بولاية عنابة، مشكل نقص موارد السقي الفلاحي والتي تعتبر من المشاكل الرئيسية التي طالت المستثمرات الزراعية والفلاحية، الأمر الذي زاد من قلق الفلاحين الذين طالبوا بضرورة الإسراع في عملية إنجاز مشروع السد الذي كانت قد وافقت عليه مديرية الري والموارد المائية خلال سنة 2009، إلا أن المشروع بقي متوقفا لأسباب إدارية.
وحسب فلاحي المنطقة فإن مصالح بلدية العلمة ومديرية الفلاحة كانت قد وعدتهم بالإفراج عن مشروع بناء السد لتعزيز عملية سقي المستثمرات والأراضي الموجهة لزراعة الطماطم الصناعية، إلا أن ذلك حال دون إطلاق هذا المشروع والذي يعتبره السكان حلما، باعتبار منطقة المخالفة ذات طابع فلاحي وسكانها يسترزقون من أراضيها من خلال زرع المحاصيل الزراعية.
وحسب بعض المستثمرين فإن ملف المشروع تم إرساله إلى مديرتي الفلاحة والري من أجل الإسراع في إنجازه للقضاء على مشاكل جفاف الآبار، خاصة أن المنطقة معروفة بتضاريسها الصعبة، ناهيك عن قلة موارد السقي عندما تجف المنابع في فصل الصيف، حيث يعول المزارعون على تحويل مياه الآبار البعيدة لسقي بعض الهكتارات من الأراضي الخاصة بهم وإهمال الأخرى نظرا لشح المياه.
ويطرح بعض الفلاحين مشكل تأخر تمكينهم من برامج الدعم الفلاحي وموارد الري، إلى جانب توفير غرف التبريد باعتبار أن قرية المخالفة توفر الثروة الحيوانية إلى جانب المنتوجات الأخرى، كما يهتم سكانها بتربية الدواجن.