11200 طالب منتظر بجامعة مولود معمري بتيزي وزو

عجز في المقاعد البيداغوجية ونقص في التأطير

عجز في المقاعد البيداغوجية ونقص في التأطير
  • 1601
 س. زميحي/ع . ف الزهراء/ طه بلقندوز س. زميحي/ع . ف الزهراء/ طه بلقندوز

سيكون الدخول الجامعي بولاية تيزي وزو صعبا هذه السنة، فكما كانت الولاية الأولى وطنيا في نتائج البكالوريا، أصبحت مع هذا الدخول جامعة مولود معمري الأكثر ضغطا واستقبالا للطلبة الجدد، الأمر الذي صعب نوعا ما عمل إدارة الجامعة التي وصفت السنة الجامعية بـ"الصعبة" أمام العجز المسجل في المقاعد البيداغوجية، الأساتذة وغيرها، حيث أن قدرة الاستقبال ضعيفة مقارنة بالأعداد الكبيرة من الطلبة، خاصة إذا ما علمنا أن 11200 طالب موجه لجامعة تيزي وزو.

هذا الواقع الصعب تعمل إدارة جامعة مولود معمري على تجاوزه من خلال اقتراح إيجاد حلول بالنسبة للتأطير، لكن يبقى العجز في المقاعد البيداغوجية يفرض نفسه خاصة وأن الولاية لم تتمكن من استلام أي مقعد بيداغوجي منذ أكثر من 4 سنوات، بالرغم من الجهود المبذولة والوعود المقدمة لإنهاء المرافق والهياكل التي لا تزال قيد الانجاز. 

نائب رئيس الجامعة المكلف بالبيداغوجيا، السيد ميتيش موح جرجر، أكد أن التسجيلات الجامعية تمت في ظروف جيدة وتمت مرافقة الطلبة في كل المراحل، وتم تجنيد مجموعة من الأساتذة لمرافقة الطالب في خطوات التسجيل واختيار الشعب التي تناسب ومعدلهتم وطموحاتهم، وأن إدارة الجامعية قامت بتسخير كل الإمكانيات لتسهيل للطلبة استخراج بطاقة الطالب، بطاقة المكتبة، وكذا إيداع الملف الخاص بالمنحة الجامعية وكذا الضمان الاجتماعي وهذا في نفس يوم التسجيل النهائي ليتمكن الطالب من الحصول على بطاقة النقل، الإطعام والنقل.

وسيتم خلال هذا الشهر – حسب المصدر- تسوية وضعية بعض الطلبة الراغبين في التحويل الذي سيكون هذه السنة مركزيا وإلكترونيا خلافا لما كان عليه في السنوات الماضية، مشيرا إلى أنه يمكن للطالب الاطلاع عليها وذلك بدءا من 14 سبتمبر إلى غاية 17 سبتمبر كآخر أجل، حيث يشترط أن يحوز الطالب على المعدل الذي يؤهله للاستفادة من تحويل ملفه، إضافة إلى وجود مقعد شاغر وعند قبوله يمكنه التسجيل نهاية سبتمبر في الشعبة الجديدة، 

16 بالمائة من الطلبة قدموا من ولايات أخرى

تستعد جامعة مولود معمري لولاية تيزي وزو لاستقبال 11200 طالب جديد موجهين نحو الكليات والمعاهد، حيث تعتبر هذه الجامعة الأكثر ضغطا وإقبالا للطلبة على المستوى الوطني، نتيجة العدد الكبير من المتفوقين في شهادة البكالوريا من أبناء الولاية الذين اختاروا جامعة مولود معمري لمواصلة تعليمهم العالي، إضافة إلى إقبال بعض الطلبة من ولايات أخرى إلى جامعة تيزي وزو بمعدل 16 بالمائة للتسجيل في شعب وتخصصات مختلفة، علما أنه بمقارنة الأرقام مع الولايات المجاورة كبجاية التي توجه إليها 8510 طالب، بومرداس 7472طالبا، مقابل 6444 طالبا بولاية البويرة.

علوم الاقتصاد، التسير والتجارة تحتل صدارة الاختيارات

وأضاف المتحدث، أنه من أصل 11200 تم إحصاء 56 بالمائة من الطلبة الذين تحصلوا على الاختيار الأول، مقابل 14 بالمائة تحصلوا على الاختيار الثاني و7.35 بالمائة تحصلوا على الاختيار الثالث، وبعملية حسابية نجد أن 77 بالمائة من الطلبة الموجهين إلى جامعة تيزي وزو تحصلوا على الاختيارات الأولى من قائمة الرغبات الموعودة.

وتعززت السنة الجامعية الجديدة بولاية تيزي وزو بفتح 19 شعبة جديدة عبر معاهد وكليات الولاية، حيث أن الشعبة التي لقيت إقبالا كبيرا، هي جذع مشترك علوم اقتصادية وعلوم التسيير وعلوم تجارية التي استقطبت 1743 طالبا تليها في المرتبة الثانية شعبة جذع مشترك علوم الطبيعة والحياة التي سجل بها 1478 طالبا لتأتي في المرتبة الثالثة شعبة علوم التكنولوجية بـ1248 طالب مسجل.

وبشأن انفتاح الجامعة على عالم الشغل، يقول المتحدث، إنه ينتظر مع الدخول الجامعي تنظيم أبواب مفتوحة أو ملتقى مع المؤسسات، مما سيمكن الجامعة من الاطلاع على حاجيات المؤسسات لليد العاملة، كما تطلع المؤسسات على كفاءات ومؤهلات الجامعة التي تشرف سنويا على تخرج دفعات من الطلبة في مختلف التخصصات، وأضاف المتحدث أن الطالب أصبح بإمكانه القيام بتربصه داخل الجامعة أو بمؤسسة أو بجامعة أخرى.

عجز في الاستيعاب.. والقطب الجامعي تامدة المنقذ الوحيد

ويؤكد المسؤول أن قدرة الاستقبال التي توفرها الجامعة للطلبة لا تكفي لتلبية الطلب أمام العجز المسجل مقارنة بالمقاعد البيداغوجية الموجودة، مشيرا إلى أن الأمل يبقى معلقا على تخرج 7000 طالب من معاهد وكليات الولاية الذين حازوا على شهادة التعليم العالي.

وأكد السيد ميتيش أنه في حال استلام قطاع التعليم العالي والبحث العلمي المشاريع المسجلة التي هي قيد الانجاز، ومنها القطب الجامعي تامدة الذي سيكون المنقذ الوحيد ستكون الجامعة في حالة ارتياح كبير بالنسبة للدخول الجامعي لهذه السنة، حيث ستتمكن من مواجهة الطلب الكبير من حيث المقاعد البيداغوجية.

تعرف السنة الجامعية الجدية إدراج شعب جديدة منها شعبة علوم المالية والمحاسبة المصنفة كشعبة بامتياز ذات توظيف على المستوى الوطني، مقابل اقتراح شعب جديدة أخرى بالنسبة للسنة الثانية جامعي، حيث ينتظر فقط الموافقة عليها والتي منها شعبة الأشغال العمومية، الري، الهندسة الطبية الحيوية، إلكتروميكانيك، رياضيات تطبيقية واتصالات وغيرها التي تم فصلها عن شعب كبيرة والغرض من ذلك تطويرها والتكفل بها بشكل جيد وتمكين الطلبة من التخرج بشهادات في مجالات مختلفة.

تواجه السنة الجامعية عجزا في التأطير، يقدر بـ1000 أستاذ ولسد العجز تلجأ الجامعة إلى الاستعانة بأساتذة مستخلفين من حملة الماستر الذين يتكفلون بالأشغال التطبيقية إلى جانب استغلال الساعات الإضافية مع تجنيد الأساتذة للسهر على تدريس الطلبة، وبالنسبة لهذه السنة ينتظر فتح 78 منصبا جديدا في مختلف الشعب، 5 منهم موجهون لكلية اللغة الأمازيغية.

جامعة البويرة تؤطر 24500 طالب هذا الموسم  ...اتفاقيات توأمة مع جامعات دولية وعقود لتسهيل التوظيف

استطاعت جامعة أكلي محند أولحاج بولاية البويرة أن تقفز إلى المرتبة الرابعة وطنيا بعد تجربة عقد من الزمن على انضمامها إلى السرب، انطلاقا من ملحقة جامعية تابعة لجامعة بومرداس بـ605 طلاب و125 أستاذا ثم 12000 ألف طالب بها كجامعة سنة 2012 وصولا إلى 24500 طالب مع هذا الدخول الجامعي الجديد، موزعين عبر 6 كليات ومعهدين، وتحولت من ملحقة للحقوق إلى قطب تكنولوجي بنسبة 56 بالمائة، مواكبة للتطور التكنولوجي الحاصل مع جملة من اتفاقيات الشراكة والتوأمة مع عدة جامعات وطنية ودولية .

سيعرف هذا الموسم الجامعي بالبويرة التحاق 6747 طالبا جديدا ما سيرفع عدد الطلبة بهذه الجامعة إلى 24500 طالب فيما ستضم الدفعة المتخرجة لهذه السنة 3500 طالب وهو العدد الذي تضاعف خلال السنوات الأخيرة بعدما كان خلال الموسم المنصرم 20621 طالبا، منهم 3347 طالبا بالليسانس بنسبة 68 بالمائة عبر 56 تخصصا، فيما تخرج منهم 3035 طالبا بالماستر بنسبة 32 بالمائة، في انتظار عملية المطابقة بناء على تقرير أبرقته الوزارة الوصية شهر جويلية الأخير ما سيقلص النسبة بحوالي 78 بالمائة، كما ستمنح جامعة البويرة الحظ لأزيد من 90 بالمائة من الطلبة للمرور إلى الماستر الذي بات طريقه معبدا بهذه الجامعة خلال السنوات الأخيرة.

كما توفر جامعة البويرة لطلبتها 11 ميدانا و33 فرعا بالإضافة إلى 124 تخصصا من بينها 56 تخصصا بالليسانس و68 تخصصا بالماستر، فيما سيعرف هذا الموسم فتح تخصص جديد في ميدان الإعلام الآلي وهو المجال الذي دخل جامعة البويرة بعد توجيه المدرسة الوطنية العليا للإعلام الآلي لها 6953 طالبا، فيما احتل قسم العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير المرتبة الأولى في مجال إقبال الطلبة، في انتظار الكشف عن كيفية الظفر بمقعد بالمعهد التكنولوجي الذي فتح أبوابه السنة المنصرمة والذي يعد الرابع وطنيا يضمن تكوينا في الليسانس المهنية في إطار التربصات مع المؤسسات التي تكفلها اتفاقيات، حيث استقبل خلال السنة الأخيرة 81 طالبا على أن تضم دفعة هذا الموسم 70 طالبا سيستفيدون من عقود ومؤسسات أخرى تعد بتوظيفهم مع نهاية التكوين وهو المعهد الذي يضاف إلى 6 كليات ومعهدين بجامعة البويرة.

50 وحدة للبحث ورفع الأساتذة بالمخابر إلى 68 بالمائة

تتوفر جامعة البويرة على 12 مخبرا للبحث، 3 مخابر منها بكلية العلوم، 3 بكلية الآداب، مخبران بكلية العلوم الاقتصادية ومخبر بكلية العلوم القانونية والسياسية ما فتح المجال أمام 180 مشاركا في وحدات البحث و181 أستاذا مشاركا في مخابر البحث، أين تمحورت مواضيع هذه البحوث حول تطوير وسائل التنمية المستدامة واستغلال الإمكانيات الطبيعية، بحوث في مجالات حماية الطاقة، المياه، البيئة، الغابات والفلاحة وبحوث في مجال اللغة الأمازيغية فيما تم رفع نسبة الأساتذة المشاركين بهذه المخابر بنسبة 68 بالمائة، في انتظار استلام جناح يضم 15 مخبرا على مساحة 3,8 هكتارات.

ألفا مقعد بيداغوجي ومبنى جديد للغة الأمازيغية 

سيحل استلام 2000 مقعد بيداغوجي جديد بالجامعة مشكل الضغط المسجل خلال المواسم الأخيرة، بالإضافة إلى مبنى جديد لقسم اللغة والثقافة الأمازيغية، مما سيخفف الضغط عن كلية الآداب واللغات، وكذا إقامة جامعية بطاقة استيعاب تقدر بألفي سرير، فيما ينتظر أن يتم دعم التأطير بـ31 أستاذا لهذه السنة في ظل أزمة نقص الأساتذة المطروحة بشدة، حيث لا تتجاوز نسبة صنف الأستاذية 9 بالمائة يقابلها عدد هائل من الطلبة فيما اشتكت إدارة الجامعة من فرار الأساتذة ووقوف مشكل السكن في وجه التحويلات في الوقت الذي سيتم فتح 100 منصب تدرج للدكتوراه منها 34 منصب بكلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير عبر تخصص الإدارة التسويقية وإدارة الأعمال، 33 منصبا لكلية الآداب منها 14 منصبا للأدب الأمازيغي و12 منصبا للأدب العربي، 10 مناصب بكلية العلوم الاجتماعية والإنسانية تخصص أصول الفقه و34 منصب بكلية الحقوق والعلوم السياسية إلى جانب 10 تخصصات لأول مرة بالتدريب الرياضي بمعهد علوم وتقنيات النشاطات البدنية والرياضية ضمن مسابقة سيتم إجراؤها في أكتوبر القادم.

اتفاقيات وجامعات دولية هذا الموسم 

سيفتح الموسم الجامعي القادم بالبويرة فرصة ولوج عدة جامعات دولية من خلال اتفاقيات توأمة وجامعات رومانية، أوكرانية، يوغسلافية وروسية التي لها برامج تدريس مشابهة للجامعة الجزائرية، مما سيمنح فرصة مواصلة الدراسة بها والتبادل بين طلبة هذه الجامعات فيما عرفت السنة المالية 2015 منح تربصات قصيرة المدى لفائدة 152 أستاذا منها 84 نحو فرنسا، 43 نحو المغرب و25 تربصا نحو جامعات تونس الشقيقة.

التربصات الميدانية طريق التوظيف لطلبة البويرة

تسعى جامعة البويرة خلال السنوات الأخيرة إلى تمهيد طريق التشغيل لطلبتها من خلال موازنة تخصصاتها مع سوق الشغل عبر اتفاقيات تجمعها بعدة مؤسسات وطنية ودولية في مجالات عديدة منها حماية المياه، إعادة تاهيل الورق وإنتاج الطاقة ومؤسسات اقتصادية أخرى أمضت معها اتفاقيات عمل بشأن تربصات ميدانية تنتهي حسب العقد بإدماج المتربص خاصة بالنسبة لطلبة المعهد التكنولوجي عبر تخصصي هندسة المياه والهندسة الميكانيكية.

جامعة غرداية...  ارتفاع في عدد المسجلين

سجلت جامعة غرداية لرسم الدخول الحالي نحو 4265 طالبا في مختلف الشعب الموجودة، وهو رقم قياسي مسجل لدى الجامعة مقارنة بالسنوات المنصرمة. فقد سجل منذ نحو عامين تقريبا 3765 طالبا، وهو ما يدل على حسن التكوين المتوفر فيها من خلال وجود خيرة الأساتذة بها منذ افتتاحها سنة 2005، حيث كان عدد الطلبة بها لا يتعدى 212 طالبا إلى غاية اليوم، والعدد المسجل فيها في ازدياد مستمر. وكشفت التسجيلات النهائية عن أن أغلب الطلبة المسجلين في جامعة غرداية أقبلوا على تخصصات العلمية كالكيمياء والفيزياء والعلوم الطبيعة والحياة، وأغلبهم من المتحصلين على معدلات تتراوح بين 11 و11.99، منحت لهم رغباتهم الأولى و كانت عبارة عن تخصصات علمية وأغلب المقبلين على هذه التخصصات من الإناث بحكم رفض الأولياء تسجيل بناتهم في جامعات بعيدة عن مقر سكناهن، كما نالت التخصصات الاجتماعية الإنسانية حظها الوافر من اختيار الطلبة المقبلين عليها، مثل التاريخ والأدب والعلوم الاجتماعية وعلم النفس وهذا راجع إلى إقبال أصحاب المعدلات المرتفعة في شهادة البكالوريا على المدارس العليا للأساتذة، ناهيك عن اختيار بعضهم تخصصات اللغات كالفرنسية والإنجليزية والألمانية وغيرها. 

❊ طه بلقندوز