وزير الدفاع الصحراوي يتّهم المملكة المغربية:

المخزن أصبح مصدر تهديد للسلم والأمن في القارة

المخزن أصبح مصدر تهديد للسلم والأمن في القارة
  • القراءات: 2828
^ مبعوث "المساء" إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف: م/أجاوت ^ مبعوث "المساء" إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف: م/أجاوت
أكد وزير الدفاع الصحراوي محمد لمين البوهالي، أمس، أن المملكة المغربية اصبحت تشكل مصدر تهديد حقيقي لأمن واستقرار منطقتي شمال افريقيا والساحل عبر تغذيتها لمختلف الشبكات الارهابية والاجرامية، مستغلة عائداتها الضخمة من تسويق مخدر الحشيش كونها أول بلد منتج ومصدّر للقنب الهندي في العالم.
وأكد المسؤول العسكري الصحراوي على هذه الحقائق في كلمة ألقاها خلال إشرافه على مراسيم تخرج دفعة جديدة من الضباط وضباط الصف متكونة من 427 عنصرا عززوا صفوف الجيش الصحراوي في مختلف التخصصات بالمدرسة العسكرية " الولي مصطفى السيد" بمخيم السمارة.
وقال البوهالي أن المغرب بممارساته السياسية والعسكرية الحالية يلعب دورا محوريا في ضرب استقرار وأمن وسلامة القارة الافريقية بشكل عام، ومنطقة الساحل على وجه خاص بعد ان تحول الى اكبر دولة داعمة للجماعات الارهابية واكبر مصدر للمخدرات وعلى رأسها "القنب الهندي" الذي أغرق به دول الجوار.
ودق الوزير الصحراوي ناقوس الخطر إزاء هذه التصرفات التي اصبحت مصدر قلق حقيقي يستدعي تدخلا دوليا لوضع حد لهذه التصرفات الخطيرة بقناعة ان المملكة المغربية وبدلا من ان تقوم بدعم الجهود القارية والاممية لإرساء الأمن والسلم في منطقة الساحل، راحت عوض ذلك تؤجج الاوضاع في هذا الجزء من افريقيا. وطالب محمد لمين البوهالي، من الامم المتحدة القيام بتحرك عاجل لإجبار الرباط على الكف عن مثل هذه التصرفات غير الشرعية من خلال فرض عقوبات دولية عليها، وحملها على مشاركة الدول الافريقية والعربية في جهودها الرامية الى تكريس قيم السلم والأمن والتعاون وحسن الجوار واحترام سيادة الدول.
ولم يفوت وزير الدفاع الصحراوي هذه المناسبة للتنديد بالممارسات القمعية التي يقوم بها البوليس المغربي ضد المواطنين الصحراويين بالأراضي المحتلة المنتفضين ضد الاحتلال والهيمنة، معبّرا عن مساندة الصحراويين في مخيمات اللاجئين مع اخوانهم في المدن المحتلة الى غاية تمكين كل الشعب الصحراوي من حقه المشروع في الحرية والاستقلال.
وقال إن تخرج هذه الدفعة الجديدة من الضباط وضباط الصف تعد أكبر دليل على تمسك الشباب الصحراوي بالكفاح والنضال من اجل الانعتاق وتحرير بلدهم من الاستعمارالمغربي.
واضاف لاجل ذلك تستعد وزارة الدفاع الصحراوية وكافة الأركان العامة للجيش بما فيها قيادات النواحي والكتائب لاستقبال الشباب الصحراويين الراغبين في التجنيد لمواصلة مسيرة الكفاح المسلح في سبيل التحرير.
وشهد حفل التخرج تقديم استعراضات عسكرية شملت مختلف التخصصات على غرار تقديم السلاح وفنون القتال المتلاحم الى جانب تقديم عرض مطوّل لاستعراضات "الكاتا" لفرقة الـ "كوكسول" العسكرية.
وتم تقليد الرتب للطلبة الضباط وضباط الصف المتفوقين في هذه الدورة التكوينية وتسليمهم شهادات تقديرية نظير مشوارهم التكويني الايجابي بالمدرسة.