أعلنت من النعامة عن وضع إستراتيجية وطنية للمعالجة البيداغوجية ومكافحة الرسوب

ملف إصلاح البكالوريا سيحال على مجلس الوزراء

ملف إصلاح البكالوريا سيحال على مجلس الوزراء
  • 703
 حنان/ح – (وأج) حنان/ح – (وأج)

كشفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، أمس، أن ملف إصلاح البكالوريا سيتم إحالته على مجلس الوزراء، مشيرة إلى أنه تم الأخذ بعين الإعتبار كلا من المقترح المتعلق بتقليص مدة البكالوريا وإدراج المراقبة المستمرة في التقييم. كما أعلنت عن قيام دائرتها الوزارية بوضع إستراتيجية وطنية للمعالجة البيداغوجية ومكافحة الرسوب المدرسي وذلك خلال إشرافها أمس، رفقة وزير المجاهدين على الافتتاح الرسمي للموسم الدراسي الجديد، الذي تم بإلقاء درس تاريخي حول البعد الإنساني والأسري لأبطال ثورة التحرير المجيدة.  

وعاد الحديث أمس، بمناسبة انطلاق موسم الدراسة عن أهم الإصلاحات المنتظرة في القطاع التربوي والتي مازالت تعرف نقاشا واسعا في أوساط المجتمع.

وكان للسيدة بن غبريط، الفرصة للتذكير بأهم محاور الإصلاح خلال إشرافها على الافتتاح الرسمي للموسم الدراسي وخلال استضافتها بالإذاعة الوطنية. ومن أهم الملفات التي تطرقت لها امتحان شهادة البكالوريا، حيث أكدت أن "ملف إصلاح البكالوريا سيتم إحالته على مجلس الوزراء"، مضيفة أن المقترح المتعلق بتقليص مدة إجراء الامتحان إلى ثلاثة أيام بدل خمسة، وإدراج المراقبة المستمرة في تقييم التلميذ وإعادة النظر في شكل مواضيع البكالوريا قد أخذوا بعين الإعتبار". 

وبخصوص إصلاح الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، اعتبرت الوزيرة أن هذا الملف يعد من بين أهم النقاط التي تمت مناقشتها من أجل تأمين مواضيع البكالوريا. أما في الشق المتعلق بمناهج الجيل الثاني، فأعلنت عن فتح موقع إلكتروني للإطلاع على كتب الجيل الثاني موجه للجميع، مطمئنة بأن الكتب متوفرة على المستوى الوطني وأي نقص سيتم معالجته في غضون الأسبوع الأول من الدخول المدرسي. 

وفي كلمة ألقتها بالنعامة خلال إشرافها على الافتتاح الرسمي  للموسم الدراسي، أكدت وزيرة التربية، أن دائرتها الوزارية تعمل على وضع إستراتيجية وطنية للمعالجة البيداغوجية ومكافحة الرسوب المدرسي منذ أكثر من سنة، ويشمل النتائج الوطنية للإمتحانات في ولايات الجنوب والشمال والهضاب العليا. كما أكدت أن هذه السنة ستمنح فيها الأولوية للبعد البيداغوجي الذي دارت حوله جل ندوات تقييم الإصلاح، وهو ما تمت ترجمته بإعادة كتابة البرامج التعليمية وإصدار كتب جديدة شرع فيها بصفة تدريجية. 

وستمس هذه العملية جميع المراحل في السنوات المقبلة، بدء من إعادة كتاب الثالثة والرابعة ابتدائي والثانية والثالثة متوسط في الموسم الدراسي المقبل ـ حسب الوزيرة ـ التي أشارت إلى أن جهود القطاع تندرج في إطار سيرورة تكييف وتحسين البرامج مع القانون التوجيهي للتربية، مؤكدة أن "المنظومة التربوية تأخذ بعين الإعتبار الجوانب المكونة للمجتمع الجزائري في بعدها التربوي والعلمي والأدبي والفني الأكثر تأقلما مع الزمن المعاصر".  

وأضافت أن تخصيص الدرس الإفتتاحي حول الذاكرة والتاريخ من خلال رسائل أبطال الثورة التحريرية المجيدة لآبائهم وأزواجهم يعكس حب وتعلّق الشهداء بأهاليهم، مضيفة أن حضور وزير المجاهدين في الافتتاح الرسمي يترجم "مدى حرص وزارة التربية الوطنية على غرس قيم الولاء والإنتماء للوطن لدى أبنائنا والإعتراف بتضحياتهم الجسيمة للتحرر من الاستعمار".  

في هذا الشأن أضافت قائلة "نعمل مع كافة القطاعات المعنية من أجل وضع برامج وكتب ذات بعد تاريخي وديني وأمازيغي بكل اللغات وبدعم خبراء ومؤسسات جزائرية لضمان التقاء التلاميذ مع صانعي الذاكرة "، إضافة إلى "تثمين النشاطات الرياضية والثقافية والفنية من أجل تشجيع أشكال التعبير لدى الطفل". 

وبعد أن أكدت أن استقرار الجزائر يعد فرصة ثمينة لبناء جزائر قوية ومتطورة، وبناء مدرسة ذات نوعية تسمح للتلميذ بتنمية قدراته، دعت الوزيرة الجميع إلى التعاون من أجل إنجاز مشاريع سترتكز على إرساء "مدرسة ذات جودة والتزام وتجند أعضاء الجماعة التربوية لضمان الاستقرار والنجاح للموسم الدراسي". 

وأعطت السيدة بن غبريط، صباح أمس، من ثانوية "الإخوة دربال" بعاصمة ولاية النعامة، إشارة الإفتتاح الرسمي للدخول المدرسي الجديد (2016-2017) الذي يخص أكثر من 8.6 مليون تلميذ على المستوى الوطني، وذلك برفقة وزير المجاهدين الطيب زيتوني، حيث أشرفا على أول درس إفتتاحي بيداغوجي حول الذاكرة التاريخية تناول رسالة الشهيد العقيد لطفي إلى زوجته في 16 مارس 1960، ورسالة الشهيد أحمد زبانة إلى والديه من سجن الجزائر في 19 مارس 1956.   

ودعا وزير المجاهدين في تدخله إلى "جعل بيت التربية الوطنية محل اعتزاز بإشاعة الثقافة التاريخية ونشر الوعي التاريخي لدى الأجيال الصاعدة لاكتساب المناعة واكتساب التكنولوجيا والعلم، ليكون التلاميذ سلفا حاملا لرسالة الجزائر بالعلم والمعرفة، مع إيلاء العناية لتدريس تاريخ الجزائر وتعميق معرفة التاريخ لدى أبنائنا".  

وأكد أنه من خلال العمل المشترك بين وزارتي التربية الوطنية والمجاهدين يتم توفير البحوث التاريخية والشهادات التاريخية لوضعها في متناول القائمين على قطاع التربية، من أجل إعداد البرامج والمناهج المرتبطة بمادة التاريخ. 

للإشارة تم بالمناسبة توزيع كتب ولوازم مدرسية على تلاميذ معوزين وتسليم عتاد رياضي، كما تفقد الوفد الوزاري بعض الهياكل التربوية ببلديتي عاصمة الولاية وعين الصفراء.