رئيس اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية مصطفى بيراف:

الانتقادت غير المؤسَّسة أثرت عليَّ كثيرا

الانتقادت غير المؤسَّسة أثرت عليَّ كثيرا
  • 441
ق.ر ق.ر

عبّر رئيس اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية مصطفى بيراف أول أمس، بمناسبة اجتماع مكتبه التنفيذي بالجزائر، عن "تأثره العميق للانتقادات غير المؤسسة" لبعض الرياضيين والمدربين التي طالت هيئته، التي تتهمه رفقة لجنة التحضير الأولمبي بـ "التقصير في الواجبات"، في حين كان العمل المنجز حسب المعايير المعترف بها. 

وقال بيراف موضحا: "اللجنة الأولمبية هي الهيئة العليا للرياضة بالجزائر، وبدون الجهود المبذولة والتحضيرات المبرمجة، لم يكن بمقدور أي رياضي التأهل إلى الألعاب الأولمبية 2016 بريو دي جانيرو". 

ودعّم بيراف أقواله مقدما أرقاما توضح دعم السلطات العمومية، ومختلف الهيئات لمجمل الاختصاصات الرياضية عن طريق الاتحاديات. 

وقال بيراف في تصريحات للصحافة الحاضرة بمقر اللجنة التي يرأسها: "لقد موّلت اللجنة الأولمبية 107 تربصات، أغلبها خارج الوطن، بلغت تكلفتها 11 مليارا و250 مليون سنتيم. كما تم تقديم مبلغ 5ر10 ملايير سنتيم لمختلف الاتحاديات من أجل إنجاز مخطط نشاطها في التوقيت المحدد. بدون هذا الدعم لم يكن بمقدور أي رياضي إتمام التحضيرات والمشاركة في المنافسات الدولية التي تمكّنه من تحقيق النقاط أو الحد الأدنى المطلوب للمشاركة في الموعد الأولمبي". 

وكان توفيق مخلوفي الفائز بفضتي 800 و1500 متر، قد أدلى بتصريحات نارية، اتهم خلالها المسؤولين بالتقصير في حق الرياضيين، وهو ما أدى، حسبه، إلى فشل أغلبهم في تحقيق النتائج المرجوة. 

من جهته، انتقد أحمد ماهور باشا مدرب رياضي العشاري العربي بورعدة، نقص الإمكانيات فيما يخص التحضير والاسترجاع، التي لو توفرت لحقق بورعدة أحسن من المرتبة الخامسة التي حصّل عليها بريو. وتابع بيراف: "إضافة إلى عدم صحة المعلومات المقدمة، فما أحزنني أكثر أنه تم تداولها من طرف أشخاص فاعلين في الحركة الرياضية الوطنية. وصراحة، لم أكن أنتظر تماما هذا التصرف من جانبهم!"، مؤكدا أنه تم انتداب "ما لا يقل عن 14 مدربا أجنبيا بتكلفة مليار و500 مليون سنتيم، من أجل وضع كل العوامل في صالح الرياضيين". 

كما قدّم بيراف رقم 37 مليون دينار التي تمثل تكلفة الوفد الجزائري خلال إقامته بريو دي جانيرو، إضافة إلى مبلغ 32 مليون دينار تخص مبلغ النقل. 

وفي هذا الشأن أوضح يقول: "لقد سافرنا إلى البرازيل بنصف التسعيرة، مستفيدين من تخفيض 50 بالمائة، بفضل الاتفاقية التي تربطنا بشركة الخطوط الجوية الجزائرية، لذا لا أرى ما يمكن أن يتم انتقادي بسببه". 

وأكد رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية على "التسيير الراشد" السائد بهيئته، وهو ما جلب لها "تهاني اللجنة الأولمبية الدولية، التي قدمت هبة قدرها 100.000 دولار أمريكي، والتي تخصَّص لبناء المتحف الأولمبي قبالة قاعة حرشة حسان بالعاصمة". 

وفيما يخص النتائج التقنية اعتبر بيراف أن ميداليتين فضيتين "ليستا نتيجة سيئة" بالنظر إلى تواضع المبالغ المالية المستثمرة. 

وختم بيراف قائلا: "تكلفة ميدالية ذهبية أولمبية واحدة هي مليونا دولار، والجزائر لم تصرف سوى 5ر2 مليون دولار إجمالا؛ إذن فالنتائج المحققة طيبة بحصد فضيتين أولمبيتين".