مساعد كاتب الدولة الأمريكي للديمقراطية لـ "المساء":
الجزائر انتصرت على الإرهاب و"سنتعلم" من تجربتها
- 639
أكد مساعد كاتب الدولة الأمريكي للديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل توم مالينوفسكي أمس، أن تجربة الجزائر في مكافحة الإرهاب تحظى باهتمام كبير من قبل الولايات المتحدة الأمريكية. وأضاف أن بلاده تعتبر الجزائر شريكا استراتيجيا ورئيسا في المنطقة ككل، وأظهرت حنكة كبيرة في التصدي للاعتداءات الإرهابية.
المسؤول الأمريكي صرح لـ"المساء" على هامش ورشة العمل الدولية التي تحتضنها الجزائر حول "دور الديمقراطية في الوقاية من التطرف العنيف والإرهاب ومكافحتهما"، بأن الجميع يدرك ما عانته الجزائر من تجربة عنيفة ومريرة في محاربتها ظاهرة التطرف والإرهاب.في هذا الصدد حيّا مالينوفسكي شجاعة بلادنا في تقويض شوكة الجماعات الإرهابية بعد تضحيات جسام قدمتها بهذا الخصوص؛ من أجل الحفاظ على مقومات الدولة وركائزها، مضيفا أن الورشة التي تحتضنها تندرج في سياق عرض تجربتها في هذا المجال، والتي حققت نتائج مشجعة جدا، وهو ما سيمكّن المشاركين من تعلمها واستخلاص قيمها في تعزيز قيم التسامح والتعايش داخل المجتمع.عن التعاون الأمني بين الجزائر وواشنطن قال الدبلوماسي الأمريكي إنه يتسم بالكثير من الديناميكية، ويشهد تطورا مطردا ووثيقا، مضيفا أن آفاق هذا التعاون ستشمل الجانب التكنولوجي؛ من منطلق أن العمل الإرهابي الذي أصبح يستعين بالوسائل الحديثة كالأنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، يفرض على الجميع التفكير في السبل الناجعة من أجل وضع حد للأفكار الهدامة التي تغذّيها مثل هذه الوسائل.
بخصوص الوضع في منطقة الساحل أوضح المسؤول الأمريكي أن المقاربة الجزائرية تتسم بالكثير من الجدية والاستشراف في معالجة الأزمات، على غرار أزمة مالي، التي لعبت فيها الجزائر دورا حيويا، تُوج بتوقيع الاتفاق بين مختلف الفرقاء. كما حيا دورها في التعاطي مع الأزمة الليبية وتشجيعها للحوار السياسي كركيزة أساسية لتحقيق التوافق بين كافة الفرقاء.
في رده على سؤال حول ما إذا كانت واشنطن ترى ضرورة تسبيق التدخل العسكري في ليبيا قبل الحل السلمي، أوضح محدثنا أنه يجب الاستعانة بالخيارين في آن واحد؛ من منطلق ضرورة القضاء على قواعد "داعش"، التي تعرف تناميا كبيرا في المنطقة، غير أنه لا يجب في الوقت ذاته، التخلي عن الحوار الذي يُعد ضروريا من أجل تكريس قيم السلم والتسامح على المدى البعيد.