تمكنت مصالح الشرطة القضائية لأمن دائرة أميه وانسة بولاية الوادي، من تفكيك شبكة إجرامية مختصة في المتاجرة بالمؤثرات العقلية (الأقراص المهلوسة). وتم حسب مصالح أمن الولاية الإطاحة بهذه العصابة عقب عملية التلمس الجسدي القانونية لشاب مشبوه في العشرينيات من العمر على مستوى حاجز أمني، عثر بحوزته على أقراص مهلوسة ووصفات طبية مشكوك في صحتها، وهي قرائن الإثبات التي دفعت بنفس الأجهزة الأمنية إلى إعداد خطة أمنية محكمة لفك خيوط هذه القضية. 

أفضت نتائج التحقيق الأمني المعمق مع الشاب المشبوه إلى الوصول إلى باقي أفراد الشبكة الإجرامية المتكونة من ثلاثة (3) أشخاص، بما فيهم الشاب المتلبس وطبيب تجاوز الستين سنة وصيدلي في الخمسينيات من العمر، ينحدرون من مدينة الوادي، اتخذوا من ولايات عديدة بالجنوب الشرقي ملاذا لنشاطهم الإجرامي المعتمد على ترويج المؤثرات العقلية.      

أشار نفس المصدر الأمني إلى أن الطبيب الموقوف كان يحرر وصفات طبية تحمل ختمه وتوقيعه بأسماء مرضى وهميين، فيما كان الصيدلي متواطئا في عمليات بيع الأقراص المهلوسة بوصفات طبية شكلية لترويجها وبيعها لأشخاص مشبوهين، لاسيما في ولايتي ورقلة وبسكرة المجاورتين. وتم أثناء هذه العملية حجز حوالي  440 قرصا مهلوسا معدة للترويج ووصفات طبية محررة بأسماء مرضى وهميين.    

قدم الموقوفون الثلاثة إلى الجهات القضائية لدى محكمة الوادي التي أمرت بإيداعهم الحبس المؤقت، إلى غاية محاكمتهم بتهم متعددة، أبرزها تكوين جماعة أشرار والاتجار غير الشرعي بالمؤثرات العقلية.