الفنانة ليلى بورصالي تطلق ألبومها الجديد "حسن السليم"

ذكرى حبيب ومنزل بلغة النوبة

ذكرى حبيب ومنزل بلغة النوبة
  • 1153
مريم.ن مريم.ن

قدمت الفنانة ليلى بورصالي مؤخرا ألبومها الجديد بعنوان "حسن السليم" المرفوع لروح زوجها، وهو الألبوم الذي نال نجاحا كبيرا على غرار باقي ألبوماتها الأخرى. 

قدمت ليلى مقاطع من ألبومها الجديد الذي أهدته إلى روح زوجها الراحل، وهو ما جعلها تتغنى بالفراق ولوعة الشوق والحنين مع بعض من الحزن البادي في أدائها.

ظلت بورصالي متمسكة بالأصالة على الرغم من بعض التجديد الذي بادرت به في بعض النصوص الأندلسية العريقة التي تربت عليها أجيال من المؤدين ومن الجمهور الذواق.

تسعى الفنانة إلى تقديم الأفضل من خلال انتقاء الكلمات الجيدة، سواء من التراث أو الشعراء الحاليين وأيضا من خلال بحثها في التراث الصوفي ذو الكلمة الموزونة والعريقة، فمثلا أدت "ضيف الله" من كلمات الشيخ الجيلالي من المغرب، والتي تعود إلى القرن الـ14.

تسافر ليلى بورصالي بجمهورها إلى عوالم الموسيقى الأندلسية وعبق الكلمة المعبرة، وتعود به إلى القرون الخوالي، علما أن جوقها الموسيقي غالبيته من الشباب مع عازفة على آلة الكمان.

ترتبط بورصالي بالمدرسة التلمسانية، وهي ملتزمة بالأداء الدقيق والأصيل مع حضور قوي للأحاسيس البادية في الغناء كرست صوتها الرخيم لأداء نصوص جميلة سواء من التراث أو لشعراء من الجيل الجديد، لأنه معروف على ليلى التزامها بروح النوبة الأندلسية "المصدر" و"البطايحي" و"الدرج" إلى "الانصراف" و"المخيلص" وبالترتيبات الموسيقية مع المحافظة على القوة الشعرية في نفس الوقت.

تعاونت الفنانة ليلى مع الأستاذ توفيق بن غربيط، وهو من قام كذلك بانتقاء المواضيع في ألبومها الجديد "حسن السليم" الذي كان نابعا من ظروف حياتها الخاصة والصعبة التي مرت بها في السنتين الأخيرتين بعد وفاة زوجها، علما أن النوبة الجديدة أعطتها اسم "سليم" وهو اسم زوجها. كما يحمل الألبوم كذلك التطلع إلى المستقبل والأمل الموجود المتمثل في ولديها ووالدها الذي كرمته كذلك، ورسالتها عبر الألبوم وجهتها لمن عاشوا مثل ظروفها، لتفتح كذلك نافذة على الأمل والحياة.

للتذكير، فإن الفنانة بورصالي تعد واحدة من الأصوات النسائية التي لها باع طويل في مجال الطرب الأندلسي الأصيل، كما أنها واحدة من الوجوه الفنية التي تسعى بقوة إلى تطوير الأغنية الأندلسية. بدأت الموسيقى سنة 1989 في جمعية أحباب الشيخ العربي بن صاري بتلمسان، ثم انتقلت إلى فرنسا وهناك أسست جمعية فنية مع موسيقيين آخرين سميت جمعية "أنغام الأندلس" وبقيت في باريس مدة 16 سنة إلى غاية عام 2009، حيث عادت إلى وطنها الأم وانضمت بعدها إلى جمعية الفنون الجميلة بالعاصمة.

أصدرت الفنانة 4 أسطوانات، أولها "فراق لحباب" عام 2010، و«رصد الذيل" 2012، و«نوبة الغريب" 2013 وآخرها "حسن السلام".