توفي، أول أمس، بمزدلفة حاج جزائري موتا طبيعيا، عندما كان يلتقط الحصى لرمي الجمرات ليصبح خامس حاج جزائري يتوفى بالبقاع المقدسة منذ بداية موسم الحج لهذا العام.

وقال السيد عبد القادر قاسمي الحسني، القنصل العام للجزائر، إن الأمر يتعلق بالسيد الهادي أوصيف بن داود البالغ من العمر 68 سنة من ولاية برج بوعريريج. وأشار إلى أنه "تم تسجيل خمس وفيات من بينهم امرأة مصابة بمرض مزمن توفيت نتيجة تعقيدات صحية". لكنه أعرب عن ارتياحه لتوفير الظروف الحسنة لموسم الحج لهذا العام خاصة خلال رمي الجمرات مقارنة بالموسم الماضي بالرغم من تسجيل ازدحام أول أمس تم التحكم فيه، وذكر القنصل العام بأن "مواسم الحج السابقة شهدت وفاة 30 إلى 40 شخصا من بين مواطنينا". 

وواصل حجاج بيت الله الحرام رمي الجمرات الثلاث في ثاني أيام التشريق اتباعا لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، فيما يستعد المتعجلون للانصراف من منى إلى مكة لأداء طواف الوداع.

وبدأ الحجاج، أول أمس، رمي الجمرات الثلاث في أولى الأيام، بدءا من الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى بسبع حصيات لكل جمرة يكبرون مع كل حصاة ويدعون بما شاؤوا بعد الصغرى والوسطى مستقبلين القبلة.

وأيام التشريق ثلاثة في العدد يقضيها حجاج بيت الله الحرام على صعيد منى أو يقضون يومين لمن أراد التعجل، وإذا رمى الحاج الجمرات "ثاني أيام التشريق"، أباح الله جل وعلا له الانصراف من منى إذا كان متعجلا وهذا يسمى النفر الأول. ويسقط بذلك عنه المبيت ورمي اليوم الأخير بشرط أن يخرج من منى قبل غروب الشمس وإلا لزمه البقاء لليوم الثالث.

وفي اليوم الثالث من أيام التشريق الذي يوافق اليوم يرمي الحاج كذلك الجمرات الثلاث كما فعل في اليومين الماضيين ثم يغادر منى إلى مكة ويطوف حول البيت العتيق طواف الوداع ليكون آخر عهده بالبيت امتثالا لأمره صلى الله عليه وسلم الذي قال "لا ينفرن أحدكم حتى يكون آخر عهده بالبيت". وفي ترك طواف الوداع دم لأنه واجب ولا يعفى منه إلا الحائض والنفساء ثم الرحيل من مكة.

وبدأت المدينة المنورة، منذ أمس، في استقبال طلائع وفود ضيوف الرحمن المتعجلين الذين من الله تعالى عليهم بأداء فريضة الحج لهذا العام، 1437 هجري، لزيارة المسجد النبوي والصلاة فيه والتشرف بالسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى صاحبيه رضوان الله عليهما إذ يتوقع أن يصل عشرات الآلاف من حجاج بيت الله إلى المدينة المنورة يومي الخميس والجمعة القادمين.