رحيل الأديب والشاعر حميد ناصر خوجة

رحيل الأديب والشاعر حميد ناصر خوجة
  • 856
 ق.ث ق.ث

توفي الكاتب والشاعر والجامعي حميد ناصر خوجة، أول أمس، عن عمر يناهز 63 سنة بعد مرض عضال، حسبما علم من محيطه.

ولد حميد ناصر خوجة في 25 يناير 1953 بمدينة الأخضرية وزاول تعليمه في الابتدائي والثانوي بالجزائر العاصمة، ثم التحق بالمدرسة الوطنية  للإدارة، وبعد التخرج، عمل في الإدارة المحلية قبل أن يختار الجامعة، حيث عين على رأس معهد الأداب واللغات بالمركز الجامعي للجلفة. 

اهتم الفقيد الذي كان أيضا شاعرا بأعمال الشاعر الجزائري جان سيناك،  حيث خصص له الكثير من إصداراته التي من بينها "موسوعة  الشعر الجزائر الجديد" التي ساهم في إنجازها، إلى جانب كل من الراحلين يوسف سبتي وحميد سكيف وآخرين.

قام حميد ناصر خوجة سنة 1999 بجمع كل دواوين سيناك في مجلد واحد، كما قدم أعمالا أخرى كثيرة، من بينها مؤلف بعنوان "آلبر كامو -جان سيناك أو الابن المتمرد" إلى جانب إسهاماته النقدية في الصحافة وخلال الملتقيات الجامعية.

ونعى وزير الثقافة عز الدين ميهوبي الفقيد، وكتب على حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، بأن حميد ناصر خوجة هو واحد من الأقلام الجزائرية التي تناولت في مؤلفاتها ودراساتها الأكاديمية الأدب الجزائري المكتوب باللغة الفرنسية وحتى العربية، ويعد من المتخصصين في أدب جان سيناك.

وقال ميهوبي أيضا؛ "بالرغم من تخرجه من المدرسة الوطنية للإدارة، والتحاقه بالعديد من الوظائف في الإدارة المحلية، إلا أنه ظل منجذبا بصورة قوية للأدب والإبداع، فواصل دراساته ليكون لاحقا مديرا لمعهد اللغة والأدب بجامعة الجلفة".

وأضاف "يتميّز حميد بتواضعه وصدقه في خدمة الأدب الجزائري، كونه يتحكم في اللغتين العربية والفرنسية، والتزامه الكبير بتسليط الضوء على كثير من الأسماء الجديدة".

وختم ميهوبي؛ "رحم الله حميد ناصر خوجة، الأديب الجزائري الأصيل، المتواضع، المؤمن بقدرة الأدب الجزائري في تبوء مواقع متقدمة في المشهد الأدبي العالمي ورزقه الفردوس، وألهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان".