شركة "رونو" الفرنسية
تصنيع الشاحنات العملاقة بمدينة مفتاح (البليدة)
- 4103
يعتزم المصنع الفرنسي العملاق "رونو" المختص في صناعة السيارات، الاستثمار مرة أخرى في الجزائر بالتوجه هذه المرة إلى الشاحنات العملاقة المخصصة لنقل السلع والبضائع عبر المسافات البعيدة، وذلك بعد تجربة ناجحة في تصنيع سيارة "سامبول" بمصنع وادي تليلات بوهران، حسبما جاء أمس، في الموقع الفرنسي المتخصص في مجال السيارات "لوبلوغ أوتو".
في هذا الصدد أعطت الشركة الفرنسية موافقتها رسميا لرجل الأعمال والرئيس المدير العام لشركة "بي.أس.اف" (الإخوة سواكري لصناعة الأجر) عبد النور سواكري، للبدء في تصنيع شاحنات من نماذج وأحجام متنوعة من علامة "رونو" الفرنسية العملاقة بمدينة مفتاح الواقعة على بعد 26 كم من الجزائر العاصمة، إذ ستكون مقرا رئيسيا للمصنع، مع الإشارة إلى أن الانطلاق الفعلي في التصنيع سيكون بحلول 2017 وبإمكانيات متوسطة لكن مع الالتزام بإلحاقها بالتكنولوجيا الحديثة بعد ذلك، تماشيا والأهداف التي تطمح لتحقيقها الشركة للتوسع والانتشار أكثر في السوق الوطنية للمركبات.
حسب ما ورد في الموقع فإن دخول الشركة الجزائرية المملوكة للإخوة سواكري "بي.أس.أف"، في إنتاج شاحنات العلامة الفرنسية "رونو" يدخل في إطار اتفاقية التعاون الثنائية الموقّعة بين الجزائر وفرنسا في 10 أفريل 2016، والتي تنص على فتح المجال واسعا لدخول العديد من الشركات الفرنسية من أجل الاستثمار في الجزائر، تشملها شركات متخصصة في الصناعات الغذائية، النقل عبر السكك الحديدية والسيارات الصناعية لاسيما إنتاج السيارات من علامة "بيجو-سيتروان" التي أحدثت خلافا بين الطرفين وأجلت إلى إشعار آخر، وأشار الموقع إلى أن لقاء جمع بين الرئيس المدير العام لشركة "بي.أس.أف" عبد النور سواكري وبرونو بلين، الرئيس التنفيذي لمجموعة "فولفو" ورئيس شركة "رونو" للشاحنات في 25 أوت الماضي، بمقر المصنع بمدينة ليون الفرنسية، تم خلاله الاتفاق على بعث المشروع ودخول الإنتاج رسميا في الجزائر بحلول سنة 2017.
الشركة لم تحدد نوع الشاحنات التي سيتم تصنيعها في الجزائر غير أنها أكدت في المقابل أن العديد من النماذج والأحجام سيتم إنتاجها تلبية للطلب الداخلي المتزايد على العلامة، حيث ستكون قدرة إنتاج الشركة في البداية 2000 وحدة سنويا، لتتضاعف مستقبلا تماشيا والتحفيزات التسويقية الموفرة للمنتج الوطني.
للإشارة لقي هذا النوع من الشاحنات ـ حسبما ورد في الموقع ـ نجاحا ورواجا واسعا في أوروبا ومعظم دول العالم نظرا لمتانتها وجودة القيادة التي توفرها للسائقين بالطرقات السريعة، إضافة إلى التكنولوجيا العالية المرفقة بها.
انطلاق أشغال بناء مصنع لتركيب الشاحنات بمعسكر
انطلقت، مؤخرا، بولاية معسكر، أشغال بناء مصنع تركيب شاحنات لعلامة "سكانيا"، حسبما علم أمس لدى مدير المؤسسة القائمة على المشروع. وذكر مدير مؤسسة "عطيفي"، محمد مزوغي، لوكالة الأنباء الجزائرية أن المشروع الذي يندرج في إطار استثمار مشترك بين مجمع "مزوغي" ومؤسسة "سكانيا" الجزائر عبر المؤسسة المذكورة التي أسسها الشريكان دخل حيز الإنجاز بعد انتهاء كل الدراسات الهندسية والتقنية والحصول على أرضية مناسبة بالمنطقة الصناعية الجديدة ببلدية عقاز واستصدار رخص البناء من الهيئات المعنية.
وتم خلال الأسبوع الأول من شهر سبتمبر الجاري إيداع طلب الاعتماد على مستوى وزارة الصناعة والمناجم لدراسته لتخرج أول شاحنة من المصنع بعد سنة واحدة من الحصول على الاعتماد وفق ذات المصدر.
ويتوقع أن ينتج المصنع الذي رصد لإنجازه مبلغ 5ر1 مليار دج 1.200 وحدة في سنتيه الأولى والثانية ليرتفع الإنتاج بعدها حسب الطلب المحلي والخارجي باعتبار أن المؤسسة ستعمل على توجيه جزء من إنتاجها للتصدير نحو بلدان إفريقية.
ويسعى مجمع "مزوغي"، حسب مديره العام، للاستفادة من شبكة المناولين التي يتم إنشاؤها حاليا بغرب البلاد ضمن مشاريع الصناعة الميكانيكية للرفع تدريجيا من نسبة الإدماج الوطني في صناعة الشاحنات وعدم الاكتفاء بالتركيب.
وسيتم بالموازاة مع إطلاق أشغال الإنجاز إطلاق دورة تكوينية للعمال الـ105 الذين سيوظفون بالمصنع تحت إشراف تقنيين من المؤسسة الأم بالسويد والذين سيؤطرون العمال والتقنيين الجزائريين خلال السنوات الأولى للإنتاج.
وللتذكير، يضم مجمع "مزوغي" 8 فروع في عدة مجالات أهمها الأشغال العمومية والبناء تشغل في مجموعها 2.300 عامل. وأ