تجمع أمس عشرات المواطنين في وقفة احتجاجية بمدينة أدرار، على خلفية غلاء فاتورة الكهرباء التي أثقلت كاهلهم، نتيجة اصطدامهم بفواتير قدرت بملايين السنتيمات، وحسبهم، فان الفاتورة التي تحصل عليها المواطنون في ولاية أدرار تفوق 3 ملايين سنتيم و4 ملايين سنتيم، مما صعب على العائلات المعوزة دفعها لمصالح شركة توزيع الكهرباء والغاز.

وحسب مصدر من الشركة ذاتها، فإن هذا الغلاء جاء نتيجة تطبيق الزيادات التي أقرها قانون المالية الأخير، الذي صادق عليه المجلس الشعبي الوطني، وقد أوضحت الشركة أنه بإمكانها مساعدة المواطنين بدفع ما عليهم من ديون بواسطة التقسيط، أما بالنسبة لمسألة التخفيض، فهو "أمر يتعدى صلاحيات الشركة". وهو الوضع الذي أجبر السكان على الخروج إلى الشارع، معبرين عن تذمرهم ورفضهم لهذا الغلاء الفاحش في تسعيرة الكهرباء التي تعتبر شريان الحياة في مناطق الجنوب الحارة جدا، مطالبين الحكومة بإعادة النظر في الموضوع من خلال مراعاة أحوال السكان بالجنوب، لأنه، على حد تأكيدهم، من غير المنطقي أن تطبق هذه التسعيرة المعمول بها في ولايات الشمال لأن خصوصيات الجنوب تختلف كليا في ظل الحرارة الشديدة التي تجبر السكان على تشغيل المكيفات بشكل كبير للتقليل من موجات الحر الشديد التي باتت تعكر يومياتهم.