أمرت وزيرة التربية الوطنية السيدة نورية بن غبريط مديري التربية عبر الولايات بمراقبة عملية استدعاء الأساتذة الاحتياطيين قصد تعيينهم وتوظيفهم كمتربصين للتدريس بالمؤسسات التعليمية للأطوار الثلاثة والإشراف عليها شخصيا لتفادي وقوع أي تجاوزات قد تضيّع حق المعنيين.وشددت الوزيرة خلال اجتماع عقدته أمس بمقر الوزارة مع إطارات القطاع ومديري التربية عبر الولايات عبر تقنية المحاضرة المرئية على ضرورة احترام الترتيب في القوائم بحيث يتم استدعاء المتحصل على أعلى معدل ثم من يأتي بعده إلى غاية تغطية المناصب الشاغرة، محذرة من أي ممارسات يتم من خلالها تجاوز هذا الشرط.

وزيرة القطاع أكدت خلال الاجتماع حرصها على أن تتم العملية بكل شفافية وأن لا يشوبها أي غموض بعد أن سجلت العديد من المديريات عبر الوطن تأخرا في استدعاء الأساتذة الاحتياطيين المعنيين، فيما لم تكلف أخرى نفسها إشعار المعنيين رغم جاهزية قرارات تعيينهم، وهو ما تطرقت إليه "المساء" في عدد الأمس وفي الملف الذي تنشره اليوم.

مسؤول بالوزارة في تصريح لـ"المساء" أمس اعتبر ذلك محاولة من بعض الأطراف بهذه المديريات التلاعب بالمناصب والتصرف فيها دون مراعاة الترتيب في القوائم خلفا لتوجيهات وزيرة القطاع السيدة نورية بن غبريط. 

الوزيرة أمرت أمس كل المديرين باستنفاد كل القوائم الاحتياطية لتوظيف الأساتذة الجدد المسجلين محليا قبل الانتقال إلى العمل بالبطاقة الوطنية في الـ20 من هذا الشهر، وهي العملية التي ستسمح بالشروع في تعيين الأساتذة خارج ولاياتهم لتغطية العجز الحاصل في بعض التخصصات وتغطية المناصب الشاغرة.

ومن أجل تفادي توقف الدراسة بسبب حالات إحالة أساتذة على التقاعد، دعت بن غبريط إلى استباق الأحداث وتعيين أساتذة جدد من القوائم الاحتياطية المنبثقة عن مسابقة التوظيف التي نظمها القطاع مؤخرا، والتي شملت كل الأطوار حتى قبل مغادرة الأساتذة الذين قدموا ملفات التقاعد وذلك ضمانا لصيرورة التمدرس وتفادي تسجيل فترات فراغ قد تتسبب في عدم استكمال البرنامج الدراسي كما حدث في السنوات الدراسية الماضية. 

وأوضح المسؤول بالوزارة أنه من حق أي أستاذ مدرج في القائمة الاحتياطية ولم يستدع بينما استدعي من يليه في الترتيب الاستفسار لدى مديرية التربية التابع لها خاصة إذا لم يتم إشعاره في الوقت المناسب، علما أن ملفات الأساتذة الجدد الناجحين في المسابقة قدموا كل المعلومات الخاصة بهم في ملفاتهم الإدارية بما فيها عناوين مساكنهم والعناوين الالكترونية وأرقام الهاتف. 

في حين عاش المئات من الاحتياطيين على أعصابهم

مديريتا التربية الجزائر شرق وغرب احتفظت بالاستدعاءات في الأدراج؟!

لم نفهم موقف مديريتي التربية بالجزائر شرق والجزائر غرب في تفويت فرصة إيضاح وشرح أو تبرئة الذمّة وكشف أسباب عدم إشعار الأساتذة الاحتياطيين ودعوتهم إلى تسلم استدعاءاتهم للإلتحاق بمناصبهم؟! حيث ظلت قرارات التعيين حبيسة أدراج هذين المديريتين.

أكثر من ذلك، فإن أعلى نسبة مسجلة في عدم إشعار الاحتياطيين أو توزيع الاستدعاءات سجلت في هذين المديريتين.

"المساء" حاولت طوال يوم أمس الاتصال بمسؤولي المديريتين أو من ينوبهما لشرح الأسباب لكن يبدو أن المعنيين لم يجدوا المبرر الكافي لتبرير مالا يبرّر.

التقت بهم أمس عبر المحاضرة المرئية ...  بن غبريط تطالب مديري التربية بتقارير يومية

أمرت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أمس بالسهر على إيصال كل العناوين والكتب المدرسية إلى كل المؤسسات التربوية وذلك بتوجه رؤسائها إلى المراكز الجهوية التابعة للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية قصد التموين بما تحتاجه من أعداد وعناوين للكتب المدرسية القديمة والجديدة منها.  

وزيرة التربية أمرت أيضا خلال اجتماع مع مديري التربية للولايات ـ عقدته أمس عبر تقنية المحاضرة المرئية ـ كل المديرين الولائيين بإيفادها بتقارير يومية عن وضعية كل ولاية فيما يخص عملية متابعة ظروف التمدرس. 

وعن موضوع الخطأ الذي ورد في كتاب مادة الجغرافيا لمستوى السنة الأولى متوسط، فقد شرح الأمين العام للوزارة لمديري التربية العملية التي يجب إتباعها لتعويض الورقة المتضمنة الخطأ المرتكب بالورقة الأصلية التي تم إعادة طبعها.

للإشارة، كانت نورية بن غبريط قد أكدت أن كتاب الجغرافيا الذي ورد فيه الخطأ سيكون متوفرا بالصفحة الـ65 مصححة عبر كامل المؤسسات خلال ثلاثة أيام.