تيزي وزو
سكان بوزقان يغلقون مقري البلدية والدائرة
- 543
قام سكان بلدية بوزقان في ولاية تيزي وزو، صبيحة أمس، بغلق مقري بلدية ودائرة بوزقان، احتجاجا على ندرة الماء الصالح للشرب، وكذا غياب التهيئة الحضرية، مؤكدين أنه بعد نفاد كل الطرق والوسائل بهدف نقل انشغالاتهم للجهات المعنية، قرروا الاعتصام على أمل أن تجد استغاثتهم آذانا صاغية.
قال أحد سكان المنطقة؛ إن العائلات بمنطقة بوزقان تعاني على مدار السنة من أزمة الماء، حيث تعيش طيلة 12 شهرا متاعب البحث عن التزود بهذه المادة الحيوية، ويزداد الوضع تأزما في فصل الصيف أمام كثرة الطلب، مما يدفع بشركة "الجزائرية للمياه" إلى وضع برنامج لتوزيع المياه على القرى بمعدل مرة كل 17 يوما، الأمر الذي أثار حفيظة السكان، مما دفعهم إلى الاحتجاج رافضين هذا القرار، حيث أقدموا في بداية الأمر على غلق مقر "الجزائرية للمياه" لما يزيد عن 15 يوما، لكن السلطات لم تحرك ساكنا، ليقرروا بعدها غلق مقري البلدية والدائرة.
وأضاف المصدر أن السكان يشتكون كذلك من غياب كلي للتهيئة الحضرية، حيث يجد الزائر للبلدية، الوسط الحضري ورشة مفتوحة على الأشغال، الطرق بها مهترئة، أرصفة غائبة، مساحات خضراء تحولت إلى أراض قاحلة، إلى جانب مشكلة شبكة صرف المياه المستعلمة، وغيرها من النقائص التي عكرت صفو حياة السكان وحلموا البلدية مسؤولية ذلك، مشيرين إلى أن البلدية من المفروض أن تعطي صورة إيجابية وتعمل على تحسين الإطار المعيشي للسكان. وأضاف ممثل السكان أنه كان مقررا انطلاق أشغال إعادة تهيئة الوسط الحضري سنة 2013، لكنها تأخرت لأسباب مجهولة، بينما لم تكلف البلدية نفسها مهمة تجسيد العملية وتحقيق مطالب السكان.
وأمام هذا الوضع، لم يجد المحتجون من حل آخر سوى اللجوء إلى غلق مقري البلدية والدائرة، لدفع مسؤوليها إلى التحرك وتلبية المطالب المرفوعة، حيث كاد الوضع أن يتحول إلى مناوشات واشتباك بين المواطنين وقوات الأمن التي تدخلت لحماية الممتلكات العمومية.