رئيسة جمعية «فارسة السهوب» لـ «المساء»:
الإفطار في ولاية النعامة لا يحلو إلا بمشروب الحشائش مرفقا بالتمر
- 1853
رشيدة بلال
تحدثنا الحرفية فطيمة خليفي رئيسة جمعية «فارسة السهوب» بولاية النعامة، مهتمة بكل ما هو تراث ولباس تقليدي في هذا للقاء، عن الطريقة التي يستقبل بها سكان الولاية شهر الصيام الذي ترى أنه يتوافق في كثير من الأحيان مع بعض التحضيرات في باقي الولايات، فيما يحتفظ ببعض الفروق التي تصنع تمييزه بالمنطقة.
وكما هو معرف، فالتحضير لشهر رمضان، هذا الضيف العزيز على قلوبنا، تقول الحرفية فاطمة يبدأ من تنظيف المنزل وإعادة الطلاء، وصولا إلى اقتناء الأواني الجديدة، وكما هو معروف في كل ولايات الوطن، فإن اقتناء الأواني الجديدة أصبح تقليدا لابد منه، ومنه التوجه إلى سوق التوابل، حيث نشتري أجود أنواع التوابل والحشائش الخضراء واليابسة كالكمون، حبة الحلاوة، البسباس و«النامطة»، وهو نوع من الحشائش المنتشرة في الولاية، إلى جانب الزعتر والفليو والنعناع، حيث نغسلها وننظفها ونضعها في الماء البارد، ثم نغليها، وبحلول شهر الصيام نستخرج هذا المشروب الذي نحتسيه بعد الآذان مباشرة، أي أننا لا نفطر على الحليب أو اللبن، إنما نتناول هذا الشراب كما يشرب أي منقوع أعشاب كنوع من التيزانة، والحكمة من ذلك أن لا تتضرر الأمعاء بعد يوم شاق من الصيام ويكون هذا المشروب مرفقا بالتمر و«اليازير» أي «إكليل الجبل»، الذي نعده مسبقا فنغسله ونجففه ونطحنه، وما إن يحل موعد الإفطار حتى نقوم بتفوير التمر على البخار لتطريته ومنه نضيف السمن العربي ونضع بداخل حبات التمر مسحوق «اليازير» وهذا أول طبق يفطر عليه الصائم بالولاية.
لا يخلو أي منزل بولاية النعامة في شهر الصيام من طبق الحريرة طيلة ثلاثين يوما، تقول محدثتنا. وتضيف؛ الحريرة هي الطبق الذي يزين المائدة ويجتمع حوله أفراد العائلة وتعد أساسا من مسحوق الدشيشة المستخرجة من حبات القمح اليابس، مرفقا بكل أنواع الخضر والحشائش ومنكها بلحم الغنم. ولعل خصوصية هذا الطبق تتمثل في جعل الحريرة «عاقدة» لتكون مغذية للصائم، أما بالنسبة للتوابل التي تنكه الطبق فتكمن في «الحبة الكحلة»، حبة الحلاوة وحبات الجوية ويكون طبق الحريرة مرفقا دائما بطبق حار عبارة عن «حميس» مكون من خليط الفلفل الحلو والحار، وبعد الصلاة توضع مائدة العشاء، إذ أننا، تقول؛ نقسم الإفطار إلى قسمين؛ نتناول القسم الأول بعد الأذان مباشرة والمتمثل في المشروب المرفق بالتمر والقليل من الحريرة، والقسم الثاني نعرض فيه السلطات وطبق البرقوق وطاجين الزيتون والفاكهة، ويتم تحضير مائدة السحور المكونة من طبق السفة المرفق بالزبيب في وقت متأخر.
لا يزال سكان ولاية النعامة يحافظون على بعض التقاليد التي تحفظ صلة الرحم، فبعد صلاة التراويح، حسب الحرفية فطيمة، يجتمع أفراد العائلة والأقارب حول مائدة الشاي المعبق بوريقات النعناع، مصحوبا بالمقروض لتبادل أطراف الحديث حول مسائل تخص الدين والدنيا.
وكما هو معرف، فالتحضير لشهر رمضان، هذا الضيف العزيز على قلوبنا، تقول الحرفية فاطمة يبدأ من تنظيف المنزل وإعادة الطلاء، وصولا إلى اقتناء الأواني الجديدة، وكما هو معروف في كل ولايات الوطن، فإن اقتناء الأواني الجديدة أصبح تقليدا لابد منه، ومنه التوجه إلى سوق التوابل، حيث نشتري أجود أنواع التوابل والحشائش الخضراء واليابسة كالكمون، حبة الحلاوة، البسباس و«النامطة»، وهو نوع من الحشائش المنتشرة في الولاية، إلى جانب الزعتر والفليو والنعناع، حيث نغسلها وننظفها ونضعها في الماء البارد، ثم نغليها، وبحلول شهر الصيام نستخرج هذا المشروب الذي نحتسيه بعد الآذان مباشرة، أي أننا لا نفطر على الحليب أو اللبن، إنما نتناول هذا الشراب كما يشرب أي منقوع أعشاب كنوع من التيزانة، والحكمة من ذلك أن لا تتضرر الأمعاء بعد يوم شاق من الصيام ويكون هذا المشروب مرفقا بالتمر و«اليازير» أي «إكليل الجبل»، الذي نعده مسبقا فنغسله ونجففه ونطحنه، وما إن يحل موعد الإفطار حتى نقوم بتفوير التمر على البخار لتطريته ومنه نضيف السمن العربي ونضع بداخل حبات التمر مسحوق «اليازير» وهذا أول طبق يفطر عليه الصائم بالولاية.
لا يخلو أي منزل بولاية النعامة في شهر الصيام من طبق الحريرة طيلة ثلاثين يوما، تقول محدثتنا. وتضيف؛ الحريرة هي الطبق الذي يزين المائدة ويجتمع حوله أفراد العائلة وتعد أساسا من مسحوق الدشيشة المستخرجة من حبات القمح اليابس، مرفقا بكل أنواع الخضر والحشائش ومنكها بلحم الغنم. ولعل خصوصية هذا الطبق تتمثل في جعل الحريرة «عاقدة» لتكون مغذية للصائم، أما بالنسبة للتوابل التي تنكه الطبق فتكمن في «الحبة الكحلة»، حبة الحلاوة وحبات الجوية ويكون طبق الحريرة مرفقا دائما بطبق حار عبارة عن «حميس» مكون من خليط الفلفل الحلو والحار، وبعد الصلاة توضع مائدة العشاء، إذ أننا، تقول؛ نقسم الإفطار إلى قسمين؛ نتناول القسم الأول بعد الأذان مباشرة والمتمثل في المشروب المرفق بالتمر والقليل من الحريرة، والقسم الثاني نعرض فيه السلطات وطبق البرقوق وطاجين الزيتون والفاكهة، ويتم تحضير مائدة السحور المكونة من طبق السفة المرفق بالزبيب في وقت متأخر.
لا يزال سكان ولاية النعامة يحافظون على بعض التقاليد التي تحفظ صلة الرحم، فبعد صلاة التراويح، حسب الحرفية فطيمة، يجتمع أفراد العائلة والأقارب حول مائدة الشاي المعبق بوريقات النعناع، مصحوبا بالمقروض لتبادل أطراف الحديث حول مسائل تخص الدين والدنيا.