قايد صالح من الناحية الرابعة:

الضغط سيتواصل للقضاء على شراذم الإرهاب

الضغط سيتواصل للقضاء على شراذم الإرهاب
  • 630
محمد / ب محمد / ب

شدّد الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، نائب وزير الدفاع، في توجيهاته لقيادة وأركانات الناحية العسكرية الرابعة، وقادة القطاعات العملياتية والعسكرية، على ضرورة مواصلة الضغط على الشراذم الإرهابية المتبقية ومواجهة شبكات الجريمة المنظمة بنفس روح الإلتزام والتفاني، مؤكدا بأن ما حققه الجيش الوطني الشعبي من نتائج ايجابية وعمليات نوعية يعود لثلاث مسائل أساسية هي الإدراك بالتحديات الأمنية التي تواجهها البلاد، التشبّع بالقيم الوطنية وكذا التكوين والتحضير الجيّد.

وذكر الفريق قايد صالح، خلال الاجتماع الذي ترأسه في اليوم الثالث والأخير من زيارته للناحية العسكرية الرابعة بورقلة، وضم قيادة وأركانات الناحية وقادة القطاعات العملياتية والعسكرية، بأن النّماء الاقتصادي المنشود من قبل الجزائر "لا يتم على النحو المطلوب إلا إذا استتب الأمن وعمّ الأمان". مشيرا إلى أن هذه الأهداف استطاع الجيش الوطني الشعبي رفقة الأسلاك الأمنية الأخرى، أن يحققها عبر كافة أنحاء البلاد "بفضل الله تعالى ثم بفضل توجيهات فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلّحة وزير الدفاع الوطني، وبفضل الحرص الذي أبديناه في السنوات القليلة الماضية بعزيمة قوية وإرادة صلبة وإخلاص منقطع النّظير، على أن تكون أعمالنا مثابرة وجهودنا مثمرة ونتائجنا الميدانية فعّالة ومتماشية مع خدمة وطننا وتحقيق مصلحته الكبرى".

وأضاف في سياق متصل بأن ما تم قطعه من خطوات كبرى على أكثر من صعيد بما في ذلك الوضع الأمني "الذي أصبحنا نتحكّم في زمامه تحكما أكيدا عبر كافة التراب الوطني"، أسهم في تعزيز حالة الطمأنينة والسكينة بين صفوف الشعب.

وإذ ذكر رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، بالنتائج الايجابية والعمليات النّوعية التي حققها الجيش في الميدان، أوضح بأن هذه النتائج ما كان لها أن تتحقق لولا العناية التي أولتها قيادة الجيش الوطني الشعبي لثلاث مسائل أساسية تشمل ـ حسبه ـ ضرورة أن يدرك كل قائد ومسؤول خلفيات وأبعاد ما يحيط بالجزائر والمنطقة من أحداث متلاحقة ومتغيرات متسارعة، لمعرفة ما ينتظره من تحديات وما ينبغي عليه من أجل مواجهتها، واعتبر أن أهم هذه التحديات على الإطلاق هو التحدي الأمني الذي بات يمثّله الإرهاب".

أما المسألة الثانية التي ذكرها الفريق قايد صالح، فتخص أهمية "التشبّع بالبعد القيمي لتاريخنا الوطني وأن يحسن توظيفه بصفة عقلانية في الرفع من همّة الأفراد وتقوية عزيمتهم باعتباره يمثل شحنة معنوية لا مثيل لها لكل جزائري، ويشكّل بالتالي حصنا منيعا يتحصّن به وطننا من كل خطر أو تهديد.."، فيما ترتبط المسألة الثالثة ـ حسب نفس المسؤول ـ بضرورة أن يدرك كل قائد ومسؤول أن الجاهزية العملياتية والقتالية للأفراد والوحدات تبقى دوما بحاجة ماسة وأكيدة للجوانب التكوينية والإعدادية والتحضيرية حتى يتم ضمان عنصر بشري ماهر وكفء وجاهز بدنيا ونفسيا وذهنيا.. الفريق قايد صالح، الذي تابع بمناسبة اليوم الثالث من زيارته للناحية العسكرية الرابعة، عرضا شاملا حول الحالة الأمنية بإقليم الاختصاص قدمه اللواء رئيس أركان الناحية، أسدى تعليمات وتوجيهات للقادة العسكريين بالناحية تصب جميعها في ضرورة مواصلة الضغط على الشراذم الإرهابية المتبقية، ومواجهة شبكات الجريمة المنظمة بنفس روح الإلتزام والتفاني وبنفس العزيمة والإرادة، وبنفس الإخلاص مع التحلّي باليقظة في أعلى درجاتها تعزيزا لحالة السكينة والطمأنينة بين صفوف الشعب. 

وكان نائب وزير الدفاع الوطني أكد في اليوم الثاني من الزيارة للناحية العسكرية الرابعة، بأن تمسك الجيش الوطني الشعبي بمقومات شعبه وقيمه الروحية يزيده عزما لمواصلة القضاء على بقايا الإرهاب "وجعل هذه الظاهرة ذكرى سيئة لن تنسى.." حسب ما جاء اليوم الخميس في بيان للوزارة. 

وأشار في كلمته أمام إطارات وأفراد ومتربصي المدرسة العليا للقوات الخاصة ببسكرة، بحضور قائدي القطاعين العملياتيين لبسكرة والوادي، وكذا قادة وحدات القطاعين وأركاناتهم وممثلي مختلف الأسلاك الأمنية إلى أن الشعب الجزائري لن يسمح بتكرار المآسي التي أصابت الجزائر على غرار آفة الإرهاب والظاهرة الاستعمارية البغيضة بالأمس، داعيا بالمناسبة الحاضرين إلى أن يظلوا دوما أشد إصرارا على القيام بمهامهم  حماية لأمن الجزائر واستقرارها. كما أشاد بالجهود الكبرى التي يبذلها الجيش الوطني الشعبي من أجل تطوير قدراته على كافة الأصعدة تنفيذا لتوصيات وتعليمات رئيس الجمهورية  القائد الأعلى للقوات المسلّحة  وزير الدفاع الوطني. 

كما عبّر الفريق أحمد قايد صالح، خلال اللقاء عن تقديره للعمل المخلص والمثابر الذي يقوم به أفراد الجيش الوطني الشعبي وأفراد كافة الأسلاك الأمنية الأخرى في خدمة جيشهم ووطنهم وتفانيهم على أداء واجبهم الوطني، وحرصهم الشديد على إتقان المهام المنوطة بهم بكل جدية ووفاء، ليفسح بعدها المجال لتدخلات الأفراد.