ارتياح عبر خطوط النقل البري الطويلة في رمضان
وفرة، التزام بالمواعيد ومتعة في السفر
- 1290
جميلة.أ
تبددت مخاوف المسافرين عبر خطوط النقل الطويلة وما بين الولايات من احتمال نقص وسائل النقل خلال شهر رمضان، خاصة تلك التي تربط الولايات المجاورة والتي تقل مسافتها عن ال300 كيلومتر، ويتفاجأ المار عبر المحطة البرية لنقل المسافرين بالخروبة بجموع المسافرين الذين تعج بهم المحطة وكأنك في فترة الإفطار.. أما في الليل فيشير الناقلون إلى أن الحركة تعود إلى المحطة ساعات بعد الإفطار، حيث يتوافد أصحاب "المواعيد الليلية" من المسافرين الذين قطعوا تذاكر سفر عبر الخطوط الطويلة والتي يضمنها بعض الناقلين الذين التزموا بضمان الخدمة أثناء ساعات الليل وفي رمضان.
وعلى خلاف المدن والحواضر فإن للنقل في رمضان نكهة خاصة وطابعا مميزا عبر الخطوط الطويلة وما بين الولايات، وهو عند الكثير من المسافرين متعة واسترخاء خاصة إذا استقلت حافلة جديدة تتوفر على كل وسائل الراحة والسفر.. وهو في حقيقة الأمر حال 90 بالمائة من الحافلات التي تدخل المحطة البرية للخروبة التي تعرف مركباتها تجديدا غيب كليا تلك الحافلات القديمة والمهترئة التي تبعث على الغثيان والعياء وتذكرك بمشقة السفر.
وبعيدا عن أجواء الاكتظاظ والازدحام المروري الذي أصبح يطبع يوميات المواطنين بالمدن والحواضر، والتي غالبا ما تكون سببا في توتر مزاج الصائمين خاصة السائقين مما يؤدي الى تسجيل حوادث مرورية مميتة، فان جمال المناظر الطبيعية التي يتأملها المسافر عبر الخطوط الطويلة لاسيما تلك المنتشرة على جنبات الطريق السيار شرق-غرب تعطي الراحة للمسافر وتنسيه مشقة السفر والصيام خاصة إذا كانت في أجواء موسيقية ومكيفة.
الحافلة ورحلة البحث عن السلامة المرورية
يبرر الإقبال على النقل البري ما بين الولايات بالوفرة لدى الكثير من مستغليه، إلا أن لعامل السلامة المرورية تأثير على ميولات المسافر الذي يفضل النقل الجماعي على اعتبار أن أغلب السائقين لديهم الخبرة الكافية والتحكم الجيد في الطريق.. غير أن المديرية العامة للحماية المدنية لديها ما تقول بهذا الشأن، حيث يؤكد المكلف بالاتصال، السيد فاروق عاشور، أن الحوادث المرورية التي تسجلها مختلف المصالح في رمضان هي الأكثر خطورة خارج النسيج الحضري باعتبار أنها تستعمل سرعة تتجاوز ال60 كلم في الساعة.
وعلى الرغم من أن عدد الحوادث التي تتسبب فيها حافلات النقل الجماعي قليلة في رمضان مقارنة بتلك التي تسجلها المركبات في المدن، إلا أن خسائرها البشرية كبيرة، وحسب المتحدث فإن الحوادث التي تسجل خارج المدينة أكثر خطورة داخلها، مضيفا أن السائق في جميع الأحوال يفقد جزءا من قدراته بعد 12 ساعة من الصيام بالإضافة إلى عوامل أخرى كالنعاس.. والتي تؤثر على السياقة مما يتسبب في تسجيل تجاوزات تكون انعكاساتها خطيرة على النقل الجماعي.
دقة في المواعيد والتزام بالتوقيت
وقد ساهمت الشركة الوطنية لمحطات النقل البري "سوقرال" في الارتقاء بمستوى الخدمات عبر جميع المحطات التابعة لها، من خلال فرضها لنظام عمل صارم يشمل جميع العاملين والمستغلين للمحطة خاصة الناقلين وأصحاب الحافلات الذين التزموا بكل الإجراءات المعلنة سواء تلك المتعلقة بالمواسم العادية أو الاستثنائية كالصيف ورمضان والدخول الاجتماعي... وهو ما ساهم، حسب المسؤولين، في كسب ثقة المسافرين والرفع من عددهم الذي يفوق في فترة المواسم والأعياد ال50 ألف مسافر يوميا.
ولم يخف المسافرون عبر محطة معطوبي حرب التحرير بالخروبة، استحسانهم لطريقة العمل والتنظيم المحكم للرحلات ناهيك عن الدقة العالية في برمجة مواعيد الانطلاق وكذا انطلاقها وذلك خلال شهر رمضان، علما أن مواعيد انطلاق الرحلات نحو الولايات المجاورة تستمر إلى غاية الساعة السابعة مساء أي بنحو ساعة قبيل الإفطار وذلك نحو كل من تيزي وزو، البويرة، برج بوعريريج، المدية، عين الدفلى وسطيف، فيما تتوقف الرحلات نحو المسافات التي تزيد عن 300 كلم ما بين الساعة الخامسة والسادسة مساء.
وتمت الاستعانة بأجهزة الإعلام الآلي لبرمجة الرحلات ومعرفة مواقيتها بدقة مع ذكر قائد الرحلة أو المتعامل الذي يسافر معه، بالإضافة الى تحديد المقعد وسعر التذكرة، ويمكن في حال تسجيل أية تجاوزات او خروقات خلال الرحلة تتعلق بعدم احترام خط النقل أو اعتداء أو غيرها.. متابعة صاحب الحافلة والتقدم بشكوى لدى الجهات المختصة من خلال الاحتفاظ بالتذكرة كدليل سفر.
محطة الخروبة حركية في رمضان كما في الإفطار
تشهد محطة النقل الحضري بالخروبة حركية محسوسة تزامنا وشهر الصيام، حيث بلغ معدل عدد الرحلات بين الولايات 600 رحلة يوميا في رمضان وذلك تسهيلا لتنقل العائلات والأفراد إلى ديارهم والإفطار وسط العائلة، وقامت المحطة البرية للخروبة بتسخير إمكانيات هائلة وضعت تحت تصرف المواطنين لضمان سهولة تنقلهم نحو مختلف الولايات أثناء الشهر الفضيل وطيلة فصل الصيف، حيث تمت برمجة أزيد من ألف رحلة يوميا نحو كل ولايات الوطن خلال شهر أوت علما أن هذا العدد مرشح للارتفاع.
ولقيت الإجراءات المتخذة على مستوى محطة الخروبة استحسان المسافرين على اختلاف وجهاتهم، حيث عبر عدد منهم عن ارتياحهم لظروف السفر وتجهيز الحافلات بمختلف المستلزمات كالمكيفات الهوائية والثلاجات الصغيرة، بالإضافة إلى تنظيم أوقات الاستراحة خلال السفر، وهي أمور من شأنها تخفيف عناء الرحلات خاصة الطويلة منها كوجهات الجنوب مثلا.
ونظرا لارتفاع درجات الحرارة، والتي قد تؤثر على الأطفال والنساء الحوامل والمسنين خاصة أصحاب الرحلات ذات المسافة البعيدة فإن شركة محطة الخروبة سطرت برنامجًا للرحلات في فترات المسائية والليلية بداية من الساعة التاسعة ليلاً أي مباشرة بعد ساعات الإفطار الأولى، بحيث تم تحويل قرابة 20 بالمائة من عدد الرحلات في هذه الفترات المسائية على ان يرتفع هذا العدد إلى نحو 90 بالمائة من التحويلات عشية العيد.
ودخلت المحطة في سباق ضد الساعة من أجل تلبية رغبات جميع المسافرين في الالتحاق بأسرهم انطلاقا من العاصمة التي تعد القبلة الأولى لجميع الولايات، ومصدر كبير لأرزاق المواطنين المسافرين القادمين من جميع جهات الوطن، هي كذلك مركز لتسوية العديد من الإجراءات الإدارية التي تتطلب تنقل إلزاميًا إليها من قبل المعنيين بالأمر.
وعلى خلاف المدن والحواضر فإن للنقل في رمضان نكهة خاصة وطابعا مميزا عبر الخطوط الطويلة وما بين الولايات، وهو عند الكثير من المسافرين متعة واسترخاء خاصة إذا استقلت حافلة جديدة تتوفر على كل وسائل الراحة والسفر.. وهو في حقيقة الأمر حال 90 بالمائة من الحافلات التي تدخل المحطة البرية للخروبة التي تعرف مركباتها تجديدا غيب كليا تلك الحافلات القديمة والمهترئة التي تبعث على الغثيان والعياء وتذكرك بمشقة السفر.
وبعيدا عن أجواء الاكتظاظ والازدحام المروري الذي أصبح يطبع يوميات المواطنين بالمدن والحواضر، والتي غالبا ما تكون سببا في توتر مزاج الصائمين خاصة السائقين مما يؤدي الى تسجيل حوادث مرورية مميتة، فان جمال المناظر الطبيعية التي يتأملها المسافر عبر الخطوط الطويلة لاسيما تلك المنتشرة على جنبات الطريق السيار شرق-غرب تعطي الراحة للمسافر وتنسيه مشقة السفر والصيام خاصة إذا كانت في أجواء موسيقية ومكيفة.
الحافلة ورحلة البحث عن السلامة المرورية
يبرر الإقبال على النقل البري ما بين الولايات بالوفرة لدى الكثير من مستغليه، إلا أن لعامل السلامة المرورية تأثير على ميولات المسافر الذي يفضل النقل الجماعي على اعتبار أن أغلب السائقين لديهم الخبرة الكافية والتحكم الجيد في الطريق.. غير أن المديرية العامة للحماية المدنية لديها ما تقول بهذا الشأن، حيث يؤكد المكلف بالاتصال، السيد فاروق عاشور، أن الحوادث المرورية التي تسجلها مختلف المصالح في رمضان هي الأكثر خطورة خارج النسيج الحضري باعتبار أنها تستعمل سرعة تتجاوز ال60 كلم في الساعة.
وعلى الرغم من أن عدد الحوادث التي تتسبب فيها حافلات النقل الجماعي قليلة في رمضان مقارنة بتلك التي تسجلها المركبات في المدن، إلا أن خسائرها البشرية كبيرة، وحسب المتحدث فإن الحوادث التي تسجل خارج المدينة أكثر خطورة داخلها، مضيفا أن السائق في جميع الأحوال يفقد جزءا من قدراته بعد 12 ساعة من الصيام بالإضافة إلى عوامل أخرى كالنعاس.. والتي تؤثر على السياقة مما يتسبب في تسجيل تجاوزات تكون انعكاساتها خطيرة على النقل الجماعي.
دقة في المواعيد والتزام بالتوقيت
وقد ساهمت الشركة الوطنية لمحطات النقل البري "سوقرال" في الارتقاء بمستوى الخدمات عبر جميع المحطات التابعة لها، من خلال فرضها لنظام عمل صارم يشمل جميع العاملين والمستغلين للمحطة خاصة الناقلين وأصحاب الحافلات الذين التزموا بكل الإجراءات المعلنة سواء تلك المتعلقة بالمواسم العادية أو الاستثنائية كالصيف ورمضان والدخول الاجتماعي... وهو ما ساهم، حسب المسؤولين، في كسب ثقة المسافرين والرفع من عددهم الذي يفوق في فترة المواسم والأعياد ال50 ألف مسافر يوميا.
ولم يخف المسافرون عبر محطة معطوبي حرب التحرير بالخروبة، استحسانهم لطريقة العمل والتنظيم المحكم للرحلات ناهيك عن الدقة العالية في برمجة مواعيد الانطلاق وكذا انطلاقها وذلك خلال شهر رمضان، علما أن مواعيد انطلاق الرحلات نحو الولايات المجاورة تستمر إلى غاية الساعة السابعة مساء أي بنحو ساعة قبيل الإفطار وذلك نحو كل من تيزي وزو، البويرة، برج بوعريريج، المدية، عين الدفلى وسطيف، فيما تتوقف الرحلات نحو المسافات التي تزيد عن 300 كلم ما بين الساعة الخامسة والسادسة مساء.
وتمت الاستعانة بأجهزة الإعلام الآلي لبرمجة الرحلات ومعرفة مواقيتها بدقة مع ذكر قائد الرحلة أو المتعامل الذي يسافر معه، بالإضافة الى تحديد المقعد وسعر التذكرة، ويمكن في حال تسجيل أية تجاوزات او خروقات خلال الرحلة تتعلق بعدم احترام خط النقل أو اعتداء أو غيرها.. متابعة صاحب الحافلة والتقدم بشكوى لدى الجهات المختصة من خلال الاحتفاظ بالتذكرة كدليل سفر.
محطة الخروبة حركية في رمضان كما في الإفطار
تشهد محطة النقل الحضري بالخروبة حركية محسوسة تزامنا وشهر الصيام، حيث بلغ معدل عدد الرحلات بين الولايات 600 رحلة يوميا في رمضان وذلك تسهيلا لتنقل العائلات والأفراد إلى ديارهم والإفطار وسط العائلة، وقامت المحطة البرية للخروبة بتسخير إمكانيات هائلة وضعت تحت تصرف المواطنين لضمان سهولة تنقلهم نحو مختلف الولايات أثناء الشهر الفضيل وطيلة فصل الصيف، حيث تمت برمجة أزيد من ألف رحلة يوميا نحو كل ولايات الوطن خلال شهر أوت علما أن هذا العدد مرشح للارتفاع.
ولقيت الإجراءات المتخذة على مستوى محطة الخروبة استحسان المسافرين على اختلاف وجهاتهم، حيث عبر عدد منهم عن ارتياحهم لظروف السفر وتجهيز الحافلات بمختلف المستلزمات كالمكيفات الهوائية والثلاجات الصغيرة، بالإضافة إلى تنظيم أوقات الاستراحة خلال السفر، وهي أمور من شأنها تخفيف عناء الرحلات خاصة الطويلة منها كوجهات الجنوب مثلا.
ونظرا لارتفاع درجات الحرارة، والتي قد تؤثر على الأطفال والنساء الحوامل والمسنين خاصة أصحاب الرحلات ذات المسافة البعيدة فإن شركة محطة الخروبة سطرت برنامجًا للرحلات في فترات المسائية والليلية بداية من الساعة التاسعة ليلاً أي مباشرة بعد ساعات الإفطار الأولى، بحيث تم تحويل قرابة 20 بالمائة من عدد الرحلات في هذه الفترات المسائية على ان يرتفع هذا العدد إلى نحو 90 بالمائة من التحويلات عشية العيد.
ودخلت المحطة في سباق ضد الساعة من أجل تلبية رغبات جميع المسافرين في الالتحاق بأسرهم انطلاقا من العاصمة التي تعد القبلة الأولى لجميع الولايات، ومصدر كبير لأرزاق المواطنين المسافرين القادمين من جميع جهات الوطن، هي كذلك مركز لتسوية العديد من الإجراءات الإدارية التي تتطلب تنقل إلزاميًا إليها من قبل المعنيين بالأمر.