هامل يشرف على انطلاق السنة الدراسية 2016 /2017
9 آلاف طالب متربص يلتحقون بـ14 مدرسة للشرطة
- 1872
إلتحق أزيد من 9000 طالب متربص بمدارس ومراكز التكوين التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني لرسم السنة الدراسية 2016 / 2017. وفي هذا الصدد، أكد اللواء عبد الغني هامل خلال افتتاح الموسم، على ضرورة ترقية الفعل البيداغوجي لبلوغ مستوى عال من الاحترافية التي أصبحت تميز جهاز الشرطة الذي أجرى تصحيحات جوهرية في المقررات وفق رؤية جديدة لمسائل التعليم والتدريب تستجيب لمتطلبات المجتمع خاصة في ظل التحديات الأمنية الراهنة. وقد خصصت المؤسسة الشرطية درسا نموذجيا تم التركيز فيه على أهمية التاريخ وضرورة تشبع الجهاز بقيم الذاكرة الوطنية.
أشرف المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل أمس بمدرسة الشرطة بالدار البيضاء على الافتتاح الرسمي للسنة الدراسية 2016 / 2017 على مستوى مدارس الشرطة التي ستستقبل 9079 طالبا متربصا على مستوى 14 مدرسة شرطة عبر الوطن، من بينهم 5794 ملازما أول 828 منهم إناث و3285 عون شرطة 340 منهم إناث، فيما بلغت هيئة التأطير 1000 موظف متخصص.
وموازاة مع ذلك، ستشهد هذه السنة انطلاق 98 دورة تدريبية متخصصة لفائدة 1837 موظف شرطة وذلك بالمعهد الوطني للشرطة الجنائية والمدرسة العليا للشرطة وبعض المراكز التكوينية في مجالات الضبط القضائي، الشرطة العلمية والتقنية، حقوق الانسان، الهجرة غير الشرعية، المناجمنت وإدارة التسيير.
وسيتابع 14516 موظف شرطة برنامج تكوين على مستوى مدارس الشرطة ومراكز التكوين للارتقاء إلى رتبة أعلى، من حافظ شرطة إلى عميد أول للشرطة.. كما سيستفيد 500 موظف شرطة من دورات تكوينية على مستوى الجامعات في إطار الشراكة الوطنية وبموجب اتفاقيات تعاون.
وقال اللواء عبد الغني هامل، المدير العام للأمن الوطني، إن إعادة النظر الجوهرية التي عرفتها منظومة التكوين للأمن الوطني انعكست بالإيجاب على هيئة التعليم ومدارس الشرطة، التي أظهرت بجلاء المستوى الرفيع في مجال التكوين التخصصي ورفع أداء المستخدمين في جميع المجالات الشرطية، مشددا على أن مدارس الشرطة تعد من بين النماذج الأصيلة التي تعمل على إعداد جيل من رجال الشرطة المتحصنين بالمرجعية الوطنية ومؤمنين بواجب خدمة الوطن والمواطن.
المناسبة التي حضرها مؤرخون وإطارات الدولة والشرطة، شكلت فرصة لاستحضار إنجازات الوطن وتضحيات الشهداء والمجاهدين الذين ضحوا بالنفس والنفيس من أجل أن تحيا الجزائر، وهي الرسالة التي كانت محور الدرس النموذجي الافتتاحي الذي ألقاه الدكتور لحسن زغيدي بحضور ممثلي الهيئات الوطنية المدنية والعسكرية وبثت مباشرة بتقنية "المحاضرة عن بعد" لتمكين الطلبة المتربصين من متابعتها على مستوى مدارس الشرطة الموزعة عبر كافة التراب الوطني.
الدكتور زغيدي الذي ألقى محاضرة بالمناسبة تحت عنوان "دور الذاكرة التاريخية في تكوين الشخصية الوطنية"، تطرق إلى الصلة الوثيقة بين جهاز الشرطة والتاريخ الذي يعتبر منبعا ومصدرا يتشبع به جهاز الأمن الوطني بقيم الذاكرة الوطنية التي يستخلص منها أسمى معاني التضحيات والمبادئ النبيلة التي تخدم الوطن والمواطن، مشيدا في الوقت ذاته بالمستوى الراقي الذي وصلت إليه الشرطة الجزائرية من خلال مسايرتها للمتطلبات في ظل التحديات الأمنية الراهنة.
المحاضر اعتبر أن الشرطة ولدت من رحم الثورة التحريرية في مؤتمر الصومام، ومضت بكل إخلاص في أداء مهامها بإتقان، حيث ذاع صيتها في السنوات الأخيرة وتوسعت سمعتها إلى العالمية، بفضل جهود القيادة الحالية التي رافعت من منابر الأمم المتحدة لتعميم الفائدة التي تمخضت عنها التجربة الجزائرية الرائدة في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة وأصبحت مرجعية ومثالا يحتذى من قبل الدول التي تنشد السلم والاستقرار لمواطنيها. للإشارة، تم بالمناسبة، تكريم الدكتور لحسن زغيدي و 03 مديري مدارس شرطة سابقين، عرفانا بمجهوداتهم الكبيرة والمضنية التي قدموها في مجال التكوين، لتختتم مراسم الحفل بزيارة الجناح البيداغوجي.