مولودية وهران
مشري يثمن عودة فريقه إلى الريادة
- 435
ثمّن مشري بشير، مساعد مدرب مولودية وهران، الفوز الذي حققه فريقه على ضيفه اتحاد الحراش أول أمس، بنتيجة هدف دون رد من تسجيل الشاب سويبع في الدقيقة 5 من الشوط الأول.
اعتبر مشري أن الأهم بالنسبة إليه عودة فريقه سريعا إلى الريادة ولو بصفة مؤقتة، والتي ضاعت منه بعد هزيمته الأخيرة في ديار مولودية الجزائر، غير أنه اعترف بصعوبة المهمة أمام اتحاد الحراش الذي وصفه بالعنيد.
أثنى اللاعب الدولي السابق كثيرا على مردود لاعبيه فوق المستطيل الأخضر، وتطبيقهم نصائح الطاقم الفني حرفيا حتى يحققوا الأهم، ويسعدوا الأنصار الذين توافدوا بكثرة إلى المدرجات لمساندة المولودية الوهرانية، خاصة بعدما ربحوا معركة الحيازة على المنعرج الجنوبي الذي صنعوا به الفرجة طيلة زمن المباراة.
مشري أكد أيضا أن ما يهم الطاقم الفني منذ توليه العارضة الفنية، إعطاء شخصية لمولودية وهران التي وصفها بالفريق العريق، وصاحب ماض كروي كبير يجب مساعدته على استعادة أمجاده الكروية. ويرى في مباراة الحراش دليلا على هذه الشخصية، بقدرة المولودية الحفاظ على تفوقها طيلة 85 دقيقة، وكذلك في احتواء نسوج وهجمات الحراشيين الخطيرة والسريعة، التي غالبا ما كان قائدها المحنك يونس ومهندسها الشاب حراق الذي وجد ضالته، خاصة في الشوط الثاني، لما خرج الوهراني فراحي مصابا، إذ كان هذان اللاعبان الأحسن في الشوط الأول من المباراة.
أضاف مشري يقول: "كان لزاما علينا الفوز، لأن من أهدافنا هذا الموسم نيل نقاط كل مبارياتنا على ملعبنا، حتى وإن كان ذلك بصعوبة، كما هو الحال في مواجهتنا لاتحاد الحراش الذي يلعب كرة جميلة، إلى جانب أنه صعب الترويض. ونحن نسعد دائما بالانطلاقة الموفقة لفريقنا، ونتمنى أن تستمر في الجولات القادمة".
مشري، وفي خضم سعادة "الحمراوة" بعودتهم إلى المنصة، والتي عبر عنها اللاعبون في غرف تبديل الملابس، نبّه إلى نقطة قد تلعب دورا سلبيا، وتكبح عزم فريقه في رفع سقف طموحه بحسبه؛ "على لاعبينا وضع الأرجل فوق الأرض، وعدم الانسياق وراء الغرور الذي قد ينسف كل ما بني إلى حد الآن، وهذا ما يحتم على الطاقم الفني التركيز دائما على الجانب النفسي، وأمامنا أسبوعان للتحضير لخرجة باتنة ومن كافة الجوانب، لكن يبقى الفوز أمام الحراش مشجّع جدا، ويبعث على التفاؤل في باقي مشوار البطولة الوطنية".
"بابا" والأحباب في نجدة مهدي الهامل
من جانب آخر، كرم اللاعب السابق لمولودية وهران مهدي الهامل قبل انطلاق لقاء "الحمراوة" باتحاد الحراش من قبل إدارة مولودية وهران، ممثلة بناطقها الرسمي ناصر بن شيحة الذي أبلغ بالمناسبة مهدي بقرار رئيسه بلحاج أحمد المدعو "بابا"، منحه مداخيل لقاء أول أمس بين المولودية والحراش، لمساعدته على علاج المرض الذي ألم به، والذي بسببه قضى سنة ونصف السنة متنقلا بين مستشفى"إيسطو" بوهران وعين الترك، دون تطور واضح في حالته الصحية، مما حمل بعض أحبابه على تسريع إجراءات نقله إلى فرنسا لمزاولة العلاج هناك على نفقاتهم الخاصة، في الأيام القليلة القادمة.
للتذكير، فإن مهدي يعد أحد المهاجمين البارزين في خط هجوم مولودية وهران في سبعينيات القرن الماضي، وكان يشكل رفقة المرحوم فريحة عبد القادر وسيد أحمد بلكدروسي هجوما ناريا، هزم أفضل حراس المرمى، وأقوى الدفاعات في البطولة الوطنية وقتذاك، والدليل نيله لقب هداف بطولة موسم 1970 /1971 رفقة زميله فريحة برصيد 17 هدفا لكل واحد منهما، الموسم الذي توجت فيه مولودية وهران بأول لقب وطني في مشوارها الكروي، تحت قيادة المدرب البرتغالي آنذاك كارلوس قوميز.