أدرار
آلاف الهكتارات في متناول المستثمرين

- 735

أكد والي أدرار السيد ليماني مصطفي، أن الولاية قامت بتهيئة ودراسة الأوعية العقارية التي يمكن أن تكون محل اهتمام المستثمرين، بوضع كافة التسهيلات، شريطة أن يكون استثمارا بناء يساهم في دفع التنمية المحلية والوطنية، داعيا المستثمرين إلى الالتحاق بالمنطقة لتجسد مشاريعهم في مختلف القطاعات، كالفلاحة، الصناعة والسياحة.
تزخر المنطقة بأوعية عقارية شاسعة تعد بآلاف الهكتارات، مؤهلة لأن تتحول إلى أقطاب منتجة، خاصة في مجال الفلاحة، نظرا لخصوبة الأراضي في عدة مناطق ووفرة المياه الباطنية، منها منطقة أوقروت وزاوية كنتة التي عرفت في وقت سابق إنتاجا وفيرا من الحبوب والخضروات، حتى صارت تسوق للمصانع بشمال الوطن. وهي نتيجة حتمية بعد أن خاض عدد من المستثمرين الاستثمار في القطاع الفلاحي والصناعي في أدرار باستحداث عدد من المصانع، منها مصنع لمادة الآجر الذي حقق اكتفاء ذاتيا بالمنطقة، وآخر للمواد البلاستيكية وثالث لتحويل الحبوب، إلى جانب مصنع لتعبئة قارورات غاز البوتان ومصنع الحليب المبستر الذي أصبح يغطي الولاية تغطية كافية.
كما ساهم الشباب في قطاع الاستثمار، ومنهم أحد الشبان الذي استفاد من دعم وكالة "أونساج" قام بإنجاز حديقة ترفيه وتسلية بنوعية رفيعة، هي اليوم المتنفس الوحيد لأطفال والعائلات. كما تتربع منطقة تنركوك على مياه عذبة يمكن أن يحولها المستثمرون إلى مصنع لإنتاج المياه المعدنية. أما عن السياحة فهناك مقومات قائمة طبيعية خاصة بمنطقة تيميمون، بالإضافة إلى تحديد الأوعية الاستثمارية في هذا القطاع.
تحتوي أدرار على ثروة الرمال التي يمكن أن تتحول إلى إنتاج مادة الزجاج، مع استغلال أيضا الطاقة الشمسية التي بدأت تعطي ثمارها بإنجاز 6 محطات. وحسب مصدر موثوق من مبنى الولاية، هناك برنامج لاستحداث مناطق صناعية مهيأة في أكبر الدوائر، مع دراسات عميقة لتخصيص أوعية عقارية فلاحية في شكل محيطات كبرى تحتوي على مياه باطنية كافية وربطها بالطاقة الكهربائية، وتوفير المسالك حتى تكون أمام المستثمرين فرصة للنشاط المنتج مع تسهيل كل الأمور، كما هو الحال بمنطقة زاوية كنتة التي تعرف إنتاجا وفيرا لمادة الطماطم، التي تم مؤخرا فتح مصنع لإنتاجها برقان من طرف مستثمر جزائري، دخل حيز الإنتاج وصار يسوق المادة الأولية إلى المصانع في شمال الوطن، بعد أن كانت تشترى هذه المادة الأولية من الخارج بالعملة الصعبة. إضافة إلى المقومات السياحية التي هي بدورها فرصة هامة أمام المستثمرين جراء الوفرة العقارية والمناظر الأثرية والهضبات والفسيفساء المشكلة من واحات النخيل والفقارات المائية الضاربة في عمق التاريخ، المنتشرة عبر جل القصور، خاصة في منطقة بلدية تمنطيط وبودة التي تنتظر التحاق المستثمرين بها نتيجة التسهيلات المتاحة والمتوفرة، بحسب عدد من رؤساء البلديات.