في عمليات تطوعية منذ 2015، أطباء من المهجر أجروا:
325 عملية جراحية معقدة و1200 فحص متخصص
- 777
أجرت بعثة طبية تطوعية متكونة من 30 طبيبا جراحا متخصصا يمارس بكبرى المستشفيات الفرنسية 325 عملية جراحية نوعية لا تجرى حاليا بالجزائر وأكثر من 1200 فحص في جميع التخصصات. العملية التطوعية التي تقوم بها في الجزائر "جمعية الصداقة الفرنسية ـ الجزائرية انطلقت في أكتوبر2015 من خلال بعثات شهرية كانت طبعتها الأخيرة بولاية تلمسان التي أجريت بها 40 عملية معقدة في عدة تخصصات.
رئيس الجمعية الدكتور حسام كوريب أكد في تصريح خاص لـ"المساء" أن الهدف من العمليات التي يجريها الأطباء الممارسون بالمهجر بالمجان، هو نقل الخبرة وتبادل التجارب مع الأطباء الجزائريين في الجزائر لاسيما في العمليات غير المتطورة بالشكل الكافي أو غير الموجودة تماما بالجزائر. وذكر الأيام الجراحية الأولى التي انطلقت من مدينة بسكرة في 2015 حيث تم إجراء عدة عمليات في عدة تخصصات من بينها جراحة العظام وجراحة المسالك البولية قبل أن تتوجه البعثة إلى ولاية بشار وتلمسان. كما عملت البعثة الطبية مع مديرية الأمن الوطني بالعاصمة والخطوط الجوية الجزائرية في مجال نقل المريض جوا والحماية المدنية بسعيدة وغليزان وبسكرة.
الدكتور كوريب كشف أن بعض العمليات التي قامت بها البعثة الطبية معقدة للغاية ولا توجد أصلا في الجزائر منها المتعلقة بجراحة الأعصاب عند الأطفال، مضيفا أن الجمعية تقوم حاليا باستحداث مصلحة في هذا التخصص بمستشفى تلمسان وهي الأولى من نوعها بالجزائر، علما أن كلفة عملية جراحية واحدة في هذا التخصص تفوق ١٠٠ ألف أورو أي ما يعادل المليار والنصف، علما أن مثل هذه العمليات تجرى في الخارج وبالعملة الصعبة على عاتق خزينة الدولة.
واشار في هذا الصدد أن المبادرة التي يقومون بها بكل فخر واعتزاز لرد الجميل لبلدهم الذي علّمهم، هي عملية إنسانية الهدف منها تجنيب الجزائريين عناء التنقل إلى الخارج، مستطردا بالقول "نحن نسعى إلى صفر تنقل إلى الخارج لإجراء عمليات جراحية".
عدد المنخرطين في الجمعية يفوق الـ4 آلاف طبيب، علما أن 13 ألف طبيب جزائري يمارس في فرنسا حسب الدكتور كوريب الذي أكد أن العمل جار للاتصال بالأطباء الجزائريين في سويسرا وبريطانيا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية للانخراط في الجمعية والعمل على تحضير المؤتمر العالمي للأطباء الجزائريين في الخارج والذي سينعقد في مدينة ليون الفرنسية حيث يوجد مقر جمعية الصداقة الجزائرية ـ الفرنسية.
نناشد رئيس الجمهورية حل مشكل معادلة الشهادة
وعن الظروف التي جرى بها العمل بمستشفيات الجزائر، أكد الدكتور كوريب أن الظروف كانت رائعة، خاصة أن الأطباء الجزائريين أبدوا رغبتهم في تطوير مهاراتهم وكسب الخبرة والاستفادة من التقنيات المتطورة التي يحرص الجراحون الجزائريون في المهجر على نقلها لهم. كما حيا وزارة الصحة على المساعدة وخاصة توفير الجانب القانوني للعمليات في الجزائر.
وأوضح المتحدث أن حل مشكل معادلة الشهادة من شأنه تسهيل العمل لهم في كل مرة يكونون فيها في الجزائر وتعفيهم من إجراءات طلب الرخصة في كل مرة خاصة وأن الجمعية سطرت برنامجا طموحا يتضمن حضور بعثات إلى الجزائر في كل شهر لإجراء عمليات جراحية وفحوصا متخصصة لمدة أسبوع كامل. كما سيسمح حل مشكل المعادلة للأطباء الذين يرغبون في العمل بالجزائر بالدخول إلى أرض الوطن بسهولة بدون عراقيل. علما أن 13 ألف طبيب جزائري مقيمون بفرنسا مستعدون لتقديم خدمات في وطنهم وبالمجان.
جمعية الصداقة سطرت برنامجا خلال الأشهر المقبلة والسنة الداخلية 2017 ثريا حيث ستحل بعثة متكونة من 38 طبيبا مختصا يوم 25 نوفمبر القادم ببسكرة وفي الفترة الممتدة من 17 إلى 25 ديسمبر القادم بولاية بشار، لتنطلق السنة الداخلة بتنظيم أيام جراحية في جانفي 2017 بولاية تيزي وزو.