خلال الموسم الجديد بالعاصمة

أزيد من 35 ألف تلميذ بأقسام التحضيري للتعليم القرآني

أزيد من 35 ألف تلميذ بأقسام التحضيري للتعليم القرآني
  • 1586
ق.م ق.م

أكد السيد زهير بوذراع، مدير الشؤون الدينية لولاية الجزائر، أن أزيد من 35 ألف تلميذ في الطور التحضيري وما يفوق 11 ألف طالب من مختلف أطوار التعليم القرآني، سيلتحقون خلال الأسبوع الأول من أكتوبر القادم في المدارس القرآنية بالعاصمة، بمناسبة انطلاق الموسم الدراسي للتعليم القرآني (2016-2017) عبر 40 مدرسة تشمل 860 قسما.

ارتفع عدد المنتسبين إلى الأقسام التحضيرية بالمدارس القرآنية من 33 ألفا و600 تلميذ خلال الموسم الماضي إلى أزيد من 35 ألف تلميذ هذه السنة، نظرا لجودة منهجها ونتائجها الجيدة، مما تسبب في ضغط على الهياكل والمؤطرين مقارنة بالإمكانات المالية المتاحة للمديرية، وهو ما استدعى بذل مزيد من الجهود لتوفير أكبر عدد ممكن من المقاعد بالأقسام القرآنية للتلاميذ في سن ما قبل التمدرس، بهدف التخفيف من حدة الاكتظاظ في أقسام التحضيري بالمدارس القرآنية للعاصمة، من المنتظر أن تفتتح خلال موسم 2016 -2017 مدرستين جديدتين بكل من بلدية درارية، تستوعب 600 تلميذ وثانية بحي القبة بطاقة 200 تلميذ. وقد وصل عدد المدارس القرآنية ذات النظام الداخلي إلى 10 مدارس تستقبل ما يزيد عن 1000 تلميذ، فيما بلغ عددهم ضمن النظام الخارجي أزيد من 10 آلاف طالب، ويؤطر مختلف طلبة مراحل التعليم القرآني 104 معلمين (موظف) و50 معلما ضمن عقود تشغيل الشباب، بعد تدخل والي العاصمة لدى مديرية تشغيل الشباب بالعاصمة خلال العام الماضي، فيما بلغ عدد المتطوعين هذه السنة أزيد من 800 معلم ومعلمة. 

احتضان ذوي الاحتياجات الخاصة

إلى جانب تحفيظ القرآن وأقسام محو الأمية، تخصص المدارس القرآنية دروس الدعم للطلبة المقبلين على الامتحانات بشكل تطوعي من الأساتذة والجامعيين، كما تضم مختلف الأقسام تلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة، وفي هذا الصدد، أشار السيد بوذراع إلى أن "الأقسام التحضيرية في المدارس القرآنية جد مطلوبة بسبب نوعية ما تقدمه من برامج ونتائج. وفي إطار الموسم الجديد للتعليم القرآني تم ـ لأول مرة ـ "طبع 40 ألف نسخة" من المنهج الموحد الجديد الخاص بأقسام الطور التحضيري للتعليم القرآني بدعم من الولاية، حيث تم تعميمه هذه السنة على كامل المدارس القرآنية في ولاية الجزائر، في انتظار تعميمه لاحقا على المستوى الوطني. يأتي طبع كتاب المنهج الموحد الخاص بأقسام التعليم التحضيري التابعة للمدارس القرآنية بعد أن شرع فيه كتجربة نموذجية بولاية الجزائر من خلال تدريسه في مدارس قرآنية نموذجية، وهي التجربة التي شملت العام الماضي العديد من المدارس القرآنية بالعاصمة، على غرار "الشيخ أحمد سحنون" ببئر مراد رايس، "الرحمة" بالحميز، "الشيخ أحمد حماني" بالدار البيضاء، مسجد "حمزة" بدالي براهيم، "الونشريسية" ببني مسوس. 

وقد ساهمت الولاية بدعم مادي بلغ 170 مليون دج، في تهيئة المدارس القرآنية وترميم بعض المساجد، مع  تجهيزها وصيانتها، فضلا عن طبع الكتاب هذه السنة، وقد تم خلال السنة الفارطة تجهيز أزيد من 400 قسم قرآني والعديد بنفس قيمة الإعانة. فيما تم تسجيل 30 اتفاقية مع المحسنين والجمعيات الدينية لبناء مساجد في الأحياء التي تفتقر لهذه المؤسسة الدينية التي تلعب دورا في التربية وإذكاء الحس الوطني. 

وأضاف السيد بوذراع قائلا: "تم تسطير برنامج من ندوات خاصة بالأئمة شهريا عبر 13 مقاطعة في العاصمة، من أجل تأطير الشباب وإطلاعهم على قضايا المجتمع لمحاربة التطرف والآفات الاجتماعية، كالمخدرات والرذيلة والحراقة، فضلا على ندوات ولائية نصف شهرية تحسيسية لمحاربة الانحراف الأخلاقي والتطرف الديني".  

تقوم اللجنة العلمية التابعة لمديرية الشؤون الدينية للعاصمة المداومة بمقرها بـ"شوفالي"، سواء بصورة مباشرة أو عبر الهاتف، بتقديم فتاوى تجاوز عددها 22 ألف فتوى خلال سنة 2016، في مختلف القضايا كالميراث، الزواج والطلاق وغيرها من المسائل الفقهية.