جدد مدير مولودية الجزائر، السيد عمر غريب، الثقة في المدرب جمال مناد، رغم الانهزام الأخير الذي عاد به النادي من خرجته في الجولة الماضية إلى سطيف، أين ثار أنصار الفريق على المدرب واللاعبين، ورشقوا حتى الحافلة التي كانت تنقل التشكيلة العاصمية بالحجارة. وقد انتقد جمال مناد كثيرا حتى قبل هذه المباراة، وزادت حدة الانتقادات بعد مباراة وفاق سطيف، حيث أعيب عليه اختياراته التي لم تكن موفقة في المباراة الماضية ضد الوفاق، حيث أقحم لاعبين لم يكونوا في المستوى المطلوب، لم يخلقوا أية فرص خطيرة أمام مرمى النادي المحلي، وهذا ما أثار ثائرة حوالي 1000 مناصر من المولودية الذين تنقلوا إلى سطيف لمناصرة فريقهم. 

تعيش مولودية الجزائر وضعية لا تحسد عليها، بارتفاع الضغط على اللاعبين وعلى الطاقم الفني، في وقت يحاول عمر غريب تهدئة الأوضاع وإعطاء فرصة أخرى للمدرب مناد الذي كان وراء عودته إلى الإشراف على العارضة الفنية للعميد، رغم أنه لم يكن يحقق الإجماع في البداية، فبعد عودة غريب، فكر تلقائيا في المدرب مناد الذي سبق أن بلغ معه نهائي كأس الجزائر سنة 2013، ليحدد معه هدف الفوز بالبطولة الوطنية للموسم الحالي مع الفوز بكأس "الكاف" التي ستدخلها المولودية قريبا، حيث رفع مناد التحدي ولم يكن يعلم بأن الأمور لن تكون سهلة في مولودية الجزائر، بأنصارها الذين يمارسون ضغطا كبيرا على اللاعبين والطاقم الفني، رغم تجربته الأولى في هذا النادي.وقد أمهل لاعب شبيبة القبائل الأسبق، إلى الداربي العاصمي القادم في الجولة المقبلة ضد إتحاد العاصمة، وقد يكون هذا اللقاء الأخير بالنسبة للمهاجم الأسبق للمنتخب الوطني، إن سجل نتيجة سلبية أخرى تضاف  إلى سلسلة النتائج غير المقنعة التي سجلها النادي منذ بداية الموسم الحالي، فالأكيد أن أنصار المولودية لن يغفروا تعثرا آخر، خاصة إن كان أمام الغريم والجار إتحاد العاصمة، وهذا ما يعلمه عمر غريب أيضا الذي من المؤكد أنه لن يساند مدربه، في حال انهزام آخر خاصة أمام اتحاد العاصمة. فالفريق يجمع في رصيده 10 نقاط ويحتل المرتبة الخامسة، وإن واصل إهدار النقاط وبنفس طريقة اللعب، فإنه سيرهن كل حظوظه في السباق نحو اللقب. فقد أجرت المولودية استقدامات نوعية اعتبرت الأحسن من كل الأندية الأخرى، إلا أنها من الممكن أن تدخل في أزمة، إن بقيت على نفس الحال، وأجريت التغييرات في كل مباراة، الأمر الذي لم يتقبله أنصار الفريق.